أحداث في العزاء


نسيب لنا من بعيد ، خال نسيبتنا بالحقيقة ، المهم أنه توفي رحمه الله بسبب المرض الخبيث ، هم من مجموعة العراقيين الميسورين الذين لم يكونوا يعرفون شيئاً عن الدين ، حيث لبس البنطال والتنانير القصيرة ، والسفور وغيره ، لكن تبقى بحدود الأدب والحياء (ليست بشكل خليع ، وإنما هو لبس مقبول بالنسبة لهم ) . اعتقد العراقيين راح يفتهموني .
بعد مجيئهم إلى الإمارات أصبحت العائلة أكثر التزاماً بالدين ، فالبعض لبس الحجاب وبدأت التنانير القصيرة بالاختفاء ، البنطال ازداد عرضه قليلاً ، طال القميص ، يعني .. المهم أنهم في العزاء أرادوا امرأة تقرأ القرآن وتعظ الجالسات .
اتصلت والدتي بمن تعرف من النساء لكنهن اعتذرن لأسباب مختلفة ، فما كان من والدتي إلا أن جمعت بعض الأحاديث والأقاصيص المأثورة عن الصحابة ، وذهبتُ معها للقيام بواجب العزاء وكسب أجر بهذه الكلمات البسيطة .
لم نكن نعرف مستوى المجتمع الذي سندخل إليه ، لذلك عندما دخلنا وسلمنا على أهل المتوفي وجلسنا ، ملت على والدتي وقلت لها أن تحاول أن تخفف من أي كلام ستقوله ، لأن الكثير من المعزيات كن سفور ، ويعني سترهن الله .
هنا لي وقفة ، فقد كنت فيما سبق أنظر لهؤلاء الناس نظرة دونية ، باعتبارهم بعيدين عن الله وأنهم فاسدون ، لكني في الجامعة تعرفت على الكثير من الفتيات اللاتي كن كذلك لأنهن جاهلات ولم يجدن من يعلمهن ! كنت أستغرب كثيراً ، كيف لا تعرفين أن الحجاب فرض ، وكيف لا تعرفين أنه لا يصح الحجاب مع ملابس غير محتشمة ، وغيره من الأشياء التي كنت أعتبرها بديهيات وهن كن يسمعنها للمرة الأولى ، من يومها حفرت في عقلي قانوناً : ليس كل من ظهر عليه الفساد فاسد ، وليس كل فاسد فاسد لأنه يعرف أن هذا هو الفساد ، ربما تربى هكذا ، ويظن أن هذا هو الصحيح.
لذلك عندما دخلنا العزاء مع ثيابنا التي تعتبر (عُقد) بنظرهم ، لم أنظر لهم إلا بعين الحزن والشفقة ، فكل هؤلاء النساء لا تعرفن الحقيقة ، تنهدت لشعوري بثقل المسؤولية !
المهم أن تتحدث والدتي في إطار معين بحيث لا تجرحهم ، لأننا نريد أن نكسبهم ، بدأت والدتي بقراءة القرآن ، تلفت إلى الوجوه ، سبحان الله ، اقشعر بدني ، كانت النساء السافرات تقرأن القرآن مع والدتي ، وترددن الآيات ، فرحات بأنهن يعرفنها ! الخشوع على ملامحهن ، والفرح شاع بينهن ، وألسنتهن تتعقب الآيات تحاول لفظها بالتجويد كما تفعل والدتي !
ثم الدعاء ، فكان الخشوع من جديد ، ثم بدأت والدتي تتحدث ، كانت الوجوه مشدودة ، والعيون مرتكزة ، والجميع متفاعل ، وكانت والدتي تحكي قصة الصحابي الذي كان موقناً بالله فدعا الله وعبر بحيرة غازياً باسم الله فلم تبتل حوافر الخيل ، فبدأت الشفاه بترديد : سبحان الله ، الله أكبر .
سألت والدتي سؤالاً فتنافسوا في الإجابة . أرادت والدتي أن تتوقف وقالت : طولت عليكم ، لكنهم نفوا بشدة ، وبكل حماس طلبوا منها أن تكمل ، الحضور وحتى أهل المتوفى الذين هدأت نفوسهم ، فسبحان الله القائل : ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
لم أكن أسمع ما تقول والدتي ، فقد كنت ألوم وأقرع نفسي ، كيف نترك هؤلاء ؟؟ نحن مسؤولون عنهم يوم القيامة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان خاتم الأنبياء ، ونحن ورثة الأنبياء ، وواجبنا أن ندعوهم .
اقتربت منا نسيبتنا ، وقالت: اليوم جاءت امرأة ودخلت من الباب وهي تدق وتلطم وتصرخ وتخدش الوجه ، وقد حاولنا إسكاتها لأننا سمعنا أنها بذلك تؤذي الميت ، لكنها لم تقبل ، وقد وعدت أنها ستكون هنا ثاني وثالث أيام العزاء أيضاً !!!
تعرفون بم شعرت ؟؟
سبحان الله ، تفرغ هذه المرأة نفسها من أجل شيء حرام ومكروه ، ولا نفرغ نحن أنفسنا ربما لكلمات بسيطة ، فوالدتي ليست محاضرة ولم تدرس الشريعة ، لكنها قرأت لهم مما قرأت من الكتب .
دور بسيط كهذا ، ألا نستطيع جميعاً القيام به ؟؟
الناس تفرغ نفسها من أجل الحرام ، وتقاتل من أجله ، بينما نحن نريد للإسلام أن ينتشر - وأقول الإسلام فهؤلاء لم يتعرفوا للإسلام رغم أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله - ، نريد للإسلام أن ينتشر بينما نحن لا نقوم بدور بسيط كهذا!!
الحمد لله الذي يسر لنا الذهاب في اليوم الثالث للعزاء ، كان الجميع بانتظارنا ويسأل عن والدتي ، وعندما بدأت تتحدث جلس الجميع منصتين ، وحتى الوجوه الجديدة التي ترانا (معقدين) ولم تكن متقبلة لنا في البداية ، ابتسمت واستنارت في نهاية الحديث ، وأهم شيء أثار قشعريرتي هو حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .
سبحان الله تبقى الفطرة موجودة مهما حاول الشيطان إخفاءها وطمسها في ملذات الحياة.
وهنا يأتي دورنا في إزالة الغبار والأوساخ من تراكمات الملذات والشهوات ، ومحاولة إجلاء الصدأ المحيط بالروح ، لتعود إلى حقيقتها وتطلب قرب ربها.
عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر " . متفق عليه . وفي رواية : " المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة ".
فحتى وإن كنا نظن أننا لسنا في مقام الوعظ ، فهناك كتب موثوقة وأشياء بسيطة يمكن قراءتها ومناقشتها دون الحاجة لكثير علم أو تعمق في الدراسة ، بدلاً من أن نتقاعس عن هذا الواجب تماماً.
الحمد لله الذي يسر لنا الأجر ، ورزقنا وإياكم فرصاً كهذه دائماً ، ولا تتقاعسوا عنها .. فهذه مهمتنا .. وهذا سبيلنا ..

Twenty minutes drawing


أنا و Alias


تعرفون Alias؟
هذا مسلسل بوليسي بطلته بنية تكمز وتضرب وتتجسس ؟
هسه شجاب أليس على الموضوع؟
هوه آني من الناس اللي يؤمنون انه التلفزيون ما إله لزمة بالحياة ، بس لمن الواحد يريد ياكل حتى لا يكابل الحايط يقعد يسولف وياه .
كل اللي ينشاف على التلفزيون عندي، بس أشوفه شوكت ما أريد ، ولمن يخطر على بالي آني مو بكيف أهل التلفزيون .
المهم فبالصدفة طلعت اللي عندي وجان أشوف أليس ، كعدت أباوعها ، وكل شوية أكول والله احنا هم هيجي !
زين شلون ؟؟
هل آني أشتغل بagency مثلاًَ؟؟
ههههههههههههههههههههههههههه
عجبتني الشغلة ، وخصوصاً أنه آني أحب أتخيل أشياء حتى يساعدني أنه أتغلب على صعوبات الحياة ، يعني أستمتع بالعمل بدل ما أشعر أنه ثقيل الدم .
زين .. صحيح احنا مو بإيجنسي ، لكن اسمنة Agents وتحديداً آني : Agent 2967 ، لمن ندخل للمكان اللي نشتغل بيه ، نمر عبر ثلاثة أبواب تحتاج أكسس كارد ( أو بطاقة دخول أمنية مغناطيسية ) لعبورها ، الأولى للسيارة ، والثانية والثالثة للبشر ، بحيث ولا نملة تفوت المكان بالغلط!
بالداخل لمن يبدأ الشغل ، يومياً أول شي عدنا بريفنج ، briefing حتى يكولولنا شنو أكو شي غريب اليوم ، وعلى شنو المفروض نركز ، وشنو المفروض نجمع من معلومات، مثل ما بإليس يسوون بريفنج حتى يكولولهم شنو المهمة ، والهدف و..و..و..و..و.
زين الفرق أنه البريفنج مالتهم بقاعة اجتماعات وعلى كراسي ، وكدام كل واحد كومبيوتر ، وملف وخبصة ، بينما احنا نوقف على رجلينا ربع ساعة أو أكثر حسب الأوفيسر اللي ينطي البريفنج ، لأن إذا واحد عربي راحت علينا ، يبقى يحجي إلى أن اطك عروق رجلينا ، وطبعاً بالأخير إما ميكول شي أو يكول فدشي ينقال بربع دقيقة ( مع ملاحظة أنه أبداً ميسكت) !!!!
بعديييييييييييييين تبدأ عملية البحث ، عن شنو ؟؟؟
اشطحوا بخيالكم ، باعتبار احنا agents ويعني على أساس شغلنا مهم ..
خاف عبالكم مجرمين ، حرامية ، متسللين ما أدري شنو ؟؟
لالالالا .. فدشي أهم ..
الحقيقة أنه احنا نكعد نبحث عن ....
عنننننننننن ...
كرسيييييييييييييي
إي والله ..
هذا اللي الواحد يغطس بيه ، وهذا اللي من أحد يرتاج عليه يرجع ليورة ، واللاخ اليدة مالته واكعة ، أما اللي بعده فهو ناطط ليكدام مما لا يسمح بالجلوس عليه ، وأكو اللي من نكعد عليه يصير يرجع ويتقدم ويسوي شغلات مو طبيعية ، المهم بما انه احنا البنات نجي الصبح ، فنصيبنا نصيب الأسد ، نختار اللي نريده ، وأحسن الموجود تعبان ! هههههههههههه المهم ، نجي على مكان الكعدة لليوم ، لأن احنا في بيئة متغيرة مو كل واحد إله مكتبه (صدك متهجولون ) المهم نلكة مكان ونقعد ، ونحط إيدنا على الماوس والكيبورد ، وتلللللللللللللعب نفسنه ، لأن عادة تكون أكو ريحة جكاير قاتلة - لا اعتذار للمدخنين - ، ونحاول نمسح بديتول شي ، المهم يمشي الحال .
يعني احنا مثل أليس ، بس الفرق احنا ما نكفخ ونضرب جقلمبات ، لأن احنا العقول المفكرة للمنظمة خخخخخخخخخخخخخخخخخخ عقول مفكرة ههههههههه
إي نجي على المكان نفسه : القاعة اللي نشتغل بيهة عبارة عن المبنى كليته ، قصدي المبنى عبارة عن قاعة وحدة وكبيرة جداً ، وهي مغلقة ، وبالتالي فاحنا نعيد تنفس نفس الهواء يومياً ولمدة غير محدودة ، وبالتالي نفس الجراثيم والبكتيريا والأشياء البهيجة الأخرى .
أكو نصف طابق فوك ، المنظر من فوق كأنما شرفة (بالكونة) تطل على خلية نحل ، لأن احنا نكعد على كلستر ، الكلستر مثل الوردة ، وكومة ورد ، وكومة ناس ، وهووووووووووووووسة!
زين ، نجي على القسم مالتنا ، احنا راسنا بالكومبيوتر ونشتغل ونهلك ، والتيم ليدر أو الأوفسر ، يمرون علينا ، عاقدين كفيهم وراء ظهورهم ( عود على أساس جادين كلش) ، ومكشرين ، ويمشون ويصيحون quickly.. quickly
شوية ويجيبون سياط وياهم ، ويلهبون بيه ظهورنا ، وآني من يمر واحد ، أقول في سري ، لااااااااااااااا ، الرحمة .. الرحمة ..
بعيداً عن المزاح ..
والله خطية المعتقلين !!
خطية اللي جانوا يعتقلوهم بسيبيريا ، بلي هدوم ، بين جدران من الثلج.
خطية المعتقلين بجوانتانامو وببوكا وأبو غريب ووزارة الصحة والداخلية وغيرها من المعتقلات الرهيبة التي علمنا بها والتي لم نعلم ..
الله يفك أسرهم ويصبرهم ويثبتهم ياااااااااااااارب.
إي وهاهية ما راح أحجيلكم شنو نسوي بالشغل، لأن فدشي توب سيكرت هههههههههههههههههههه


فتكم بعافية

The Duchess




شاهدت البارحة فلم "The Duchess" أو الدوقة ، بعيداً عن اللقطات الكثيرة اللي طيرت نصه ، وبعيداً عن تمثيل كيارا نايتلي اللي شوية متحسن ، لو نظرنا لقصة الفلم ، اللي يكولون مأخوذة عن قصة حقيقية ، نكول ألف الحمد لله والشكر أنه احنا مسلمين. طبعاً جانوا يعاملون النساء برخص شديد ، وما كو إلها أي تقدير ولا حتى كبشر عادي.

بس اللي لفت نظري بالقصة وعجبني ، هو أنه رغم أنه كلشي عادي عدهم ، من حبيات وعلاقات وإلخ ... ، إلا أنه الدوقة ضغطت على روحها كلش حتى تبتعد عن الشخص اللي حبته ، وطبعاً يعتبر هذا في عرفهم من النبل والتربية الصحيحة والأخلاق الكريمة النابعة من مكانتها في المجتمع.

سواء سوت هذا الشي من أجل أبناءها أو من أجل حبيبها نفسه (اللي هدد زوجها أنه راح يطرده من كلشي ويأذيه ) ، أو من أجل كرامتها ، إلا أنها كبحت زمام نفسها وتركته .

هذا خلاني أفكر ببنات هاليومين ، طبعاً وجه المقارنة ما راح يكون مثل ما بالفلم والعياذ بالله ، لكن أقصد الفكرة ، واللي احنا المسلمين أولى بيها ، حالياً البنت لمن تعجب بشاب ، تحاول تغريه وتفرض نفسها عليه ، ويمكن هيه اللي تكول له مشاعرها أو (تصارحه) مثل ما يكولون !!!!
هذه حقيقة مفجعة ، شفتها أول ما شفتها بالجامعة !
طول عمري أعرف البنت مهما عجبها شخص ومهما كنّت له مشاعر ، لازم تتصرف بلباقة وكرامة ، وما تسمح لشيء مما في نفسها أنه يطلع أمام أي أحد مو عاد الشاب نفسه !
أما الشاب لمن تعجبه بنية ، فأيضاً ما يفرفر ويلف ويدور ، إما يخطب ويكمل أو يبتعد.
لكن حال شبابنا هاليومين كليته علاقات محرمة ، ومصارحات - يا عيني - ، وأحياناً البنية هيه اللي تبدأ من باب جرأة وصراحة ، وأنه الحقيقة لازم ما تتخبى ، وإلى آخره من التبريرات اللي لمن سمعتها شاب شعر راسي .

بصراحة جنت متوقعة الفلم ينتهي أنه تهرب الدوقة وية حبيبها ، يعني هذا المعتاد بالنسبة لفلم أجنبي ، لكنها داست على نفسها وكملت حياتها بكل صمود ، وآني أكول صمود لأني أتخيل كم سيكون من الصعب أنه الإنسان يحب شخص ويضطر ينزعه من قلبه.

مو مديحاً بالدوقة اللي لا أعرفهة ولا تعرفني ، لكن هذا النبل وهذه الأخلاقيات كانت موجودة عند هذول اللي ميحترمون المرأة واللي يتعاملون بأسلوب شبيه بالحيوانات ، بينما احنة أولى بهذه الأخلاقيات وهذه التصرفات.

يعني هنا مدا أستنكر وجود المشاعر ، لأن الإنسان بشر وإلا يتأثر ، لكني أتحدث عن ضبط النفس ، وعدم تسليم الأمر للرغبة وما تشتهيه النفس ، لأن هذا هوه الفرق بين البشر والحيوان ، العقل اللي يضبط كلشي .

وبالطبع لو أخذناها من ناحية الشخص نفسه ، يعني البنت تورط نفسها وتصارح الولد على أساس هيه جريئة بينما هيه تتخلى عن شيء غالي من نفسها ، والولد يصارح البنية على أساس أنها لازم تعرف وهوه ما ناوي يخطب ولا يتزوج ، ويعيشون قصة حب طويلة ، وعبالهم مثل كل فلم مصري راح يتزوجون بالأخير - دون تخطيط ولا ترتيب جاد - ، ثم ينصدمون بالواقع ، ويوكعون على وجووههم ، ويصيرون يصممون صور بيهة ناس يبجون أو وحيدين على درج أو دماية مطشرة من قلب مكسور ، وريشة طايرة أو ما أدري شنو ، ويكتبون : المجروح ، القلب المكسور، القلب المحطم ، جرح الزمان ، مصيبة العصر ، ويعني من الذي هوه !

الحمد لله على نعمة العقل والأخلاق وضبط النفس ، والله يهدي جميع شباب وشابات المسلمين ويبتعدون عن هاية التفاهات اللي راح تجيب آخرتنا كأمة إذا التزمنة بيها ، وخليناها هيه الأساس في حياتنا ، واللي من أجلها نعيش ، ناسين أو متناسين قضايا على كواهلنا ، تنتظر منا الرجال والنساء ، كالعراق وفلسطين والبقية تأتي !



انعدام الرؤية الأفقية

في طريق عودتي من العمل ، وجدت أن الجو مغبر جداً ، ما أدري الشوارع اللي مشيت بيها يم الصناعية ، لذلك كان هذا هوه الوضع ؟

المهم أن الجو استمر غائم ، والرياح قوية ، تثير الغبار، مما يذكرني بالآية " وأرسلنا الرياح لواقح" وبالتالي المتوقع أنه غداً راح تمطر إن شاء الله.

طبعاً آني مدا أسوي نشرة الطقس ! لكن اللي ردت أحجيلكم إياه أنه سمعت اليوم بالأخبار يكولون للناس لا يطلعون للبحر لان الموج ارتفاعه مدري شكم عقدة ، وأن الرياح تسببت بانعدام الرؤية الأفقية ..

تخيلت شلون الأفق أبيض هسه ، وإذا بصوت الهوة يصفك بوب البيت ، مما أدى إلى حالة استفار عام لإغلاق الشبابيك ومن ثم مسح الأخشاب لأنها لازم تلمع مثل بيت مرت أبو سندريلا .. المهم بلحظتها فكرت .. هيه بس الرؤية الأفقية اللي انعدمت ؟؟؟

والله الحقيقة أنه الرؤية كلها مغبشة وماكو شي مبين ، لا رأسية ولا أفقية ولا عمودية ولا مويربة ولا غيرو!

الحقيقة أنه الرؤية هيه رؤية البصيرة اللي الله رزقها لناس معدودين ، مو الكل يعني !

أبسط شي مواقفنا السياسية وحتى الاجتماعية والدينية ، احنا بالفعل معدومي الرؤية !

شوفوا شلون نكون ضايعين لمن تكون الرؤية الأفقية معدومة ، إذا ما نعرف الطريق ، يضيع المخرج أو الجسر ، ميصير الناس تطلع بالبحر لأن راح تروح ما ترجع ..

عاد الرؤية الكلية اللي ضايعة منة ؟؟؟ شلون ؟

معناها أنه احنا راح نكون تائهين ..

وهذا يذكرني بقصة على ما أذكر كتبها الكاتب منذر أبو حلتم ، عن عميان يمشون في الصحراء ، الأول يعتقد أنه اللي وراه ديدليه على الطريق، الثاني عباله أنه الأول يقوده ، الثالث ، يكول أكو اثنين كدامي ما ممكن أضيع !!

لازم نبدأ جهدنا ، إذا احنا الله أنعم علينه بنعمة البصيرة الصحيحة وخلانة بظروف مناسبة بحيث افتهمنا صح ، لازم نساعد الناس تشوف الصح، ونتغلب على انعدام الرؤية ، وأهم شي حتى لا نصير مجرد قافلة عميان يتبعون أسوأ الأشياء فقط دون تفكير !

مجرد كلام خطر في بالي وردت أحجيه .. ومثل ما يكولون .. مجرد كلام .. حجيته ومشيت :)

Why so serious?


هيجي رئيس وزراء ولا بلاش !

أولاً : دراسة للقاء خاص مع أردوغان يوم 5 - 1- 2009 على قناة الجزيرة:





هذا المقطع الأول فقط ، المقطعين الآخرين موجودين على اليوتيوب .
ملاحظة : بين القوسين "" اقتباس من كلام أردوغان .

بين القوسين () تعليقي.

- انتبه لحقيقة غابت عن أذهان بعض الناس .. أنه الحرب ضد غزة بدأت منذ الحصار عام 2006 ، وهو بالمناسبة أمر ما لم ينتبه له حكامنا العرب أبداً !!

- طلب تحرير النساء والأطفال ---- فقط --- من السجون الإسرائيلية لكن إسرائيل تجاهلت الحجاية ، إلى مجلس الأمن : من هم مجرمو الحرب يا ترى ؟؟

- بيريز يعد بالرد ولا يرد ولا حتى من باب اللياقة! لقد هُنا ! لم يعد يكترث أحد بالرد علينا أو الاعتذار منا !

- "كرئيس وزراء مسؤول "،( بينما سقطت المسؤولية عن الباقين. )

- "كم اسرائيلي قتل ؟؟" ( سؤال ساذج لم يفطن له جماعتنا ، ولم يسأل أحد آخر إسرائيل سؤالاً ساذجاً كهذا).

- "لا أحد يحاسب إسرائيل على خرق القانون الدولي."

- تركيا توضح : نحن نقف مع الحق مسلماً كان أم لا - استشهاداً بجورجيا.

- في جولته إلى البلدان العربية ، لم يجد رد فعل من العرب !!! ( صخام وعزة، يولوا احجوا على الأقل من باب رفع عتب!!! )

- ما وجده أردوغان أن العرب يقولون أنه إسرائيل تدافع عن النفس !! ( لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا )

- "تكرر إسرائيل خطأ تاريخاً" ( بسماحة كاملة من عندنا).

- العرب أحالوا الأمر لمجلس الأمن ، (وهم يعرفون أنه لن يحصل شيء!!! يبووووووووووووووووووووه)

- سؤال : ألا يعرض أردوغان تركيا لغضب أمريكا وإسرائيل؟؟؟ لكنه يتكلم من موقع قوة .. حتى لو ما عنده .. سلاحه: وياه الله.

- يريد أن يطالب بوقف النار ، ويعمل من أجل ذلك ، بينما نعمل نحن و نجهز لإعادة البناء بعد خراب مالطة !

- أردوغان رأى أن دول العالم العربي لها آراء مختلفة !!! منو من الدول العربية اللي شايفة أنه اللي ديصير بغزة مو احتلال ولا موقفهم مغاير لموقف أي إنسان طبيعي !!!!!

- " هل التزمت حماس بالتهدئة ؟؟ نعم ، هل رفعت غزة الحصار عن غزة؟ مع الأسف لا . إذن إسرائيل استفزت حماس وعادت إلى الوضع ما قبل التهدئة المصرية" ((( كلمة حق ، الله ينصر دينك ))).

- "على --- الجميع --- أن يحترم نتيجة الانتخابات ".

- "نبتعد عن البحث عن مذنب ، ونركز على الوصول إلى اتفاق" . بدل القاء الاتهامات ، وتبادل إلقاء المسؤولية ، ومناقشة ما فات والماضي.

- "لا يمكننا غض النظر عن مصالح إيران في المنطقة" (يعني همه ويانة ، لكن لازم نكون حذرين )

- " اترك الباب مفتوحاً ، فقد تحتاجه يوماً . لكن من باب الواثق بنفسه : انتبهي فإنك تسيرين في الطريق الخطأ ، وتضعفين علاقاتك مع دولة صديقة مثل تركيا".


- " هل المخافر في الصحراء ؟؟ ، مستشارو بوش للشرق الأوسط لا يعرفون شيئاً عن المنطقة !" ----> الله .. الله .. الله ..




أحبه لأردوغان ..

رجل ونعم الرجل ..

هذه هي تركيا ، وليست تلك المسلسلات الخليعة !

سمعتوني زييييييييييين ..

هذه هي تركيا المسلمة .. الغغغغغغغغغيييييييييييييييير عربية ..



رشـــــــــــاد



طلع أكو كومة ناس متعرف الرشاد !!!

يبدو أنه الرشاد خاص بالعراقيين ..

وآني اليوم أكلت رشاد .. إنتاج يدوي زرعه والدي على قُطيعة - تصغير قطعة - الأرض اللي بحوشنا ..
الرشاد هو خضار ورقية صغيرة ، تنبت في الشتاء ، طبعاً مو لوحدها .. لازم تزرعها ..

وللي ميعرف ، الرشاد طعمه حريف على حاد ، وكللللللللللللش طيب هههههههههه ما أعرف شلون أوصفه بعد .. إلا تذوقوه ..

تفضلوا يمنة ..




خواطر

عندما تخنقني بعض الأفكار .. أفكار لا أستطيع البوح بها .. "ألغمطها" في مشاهد أتخيلها وأعيشها ، فإذا افتهمتوا شي كولولي :)

الوقت أمر نسبي ...

فعندما نقوم بشيء لا نحبه .. تأبى الساعة أن تتحرك عقاربها ..

بل يبدو لي أحياناً أنها تدور عكس المفروض !!

أما عندما نقوم بما نحب يتسابق العقربان من منهما يسبق الآخر !!






غريبة تلك الأمور التي تحدث معي ؟؟


أجراس صغيرة تدق في روحي معلنة قدوم عهد جديد !


تتصاعد الأجراس كلحن جميل ، لكن صوتها يستمر في الارتفاع ..

صوتها الآن يصم الآذان ..

يخنق الروح ..

أصرخ .. أصرخ .. أصرخ ..

لكن صوتي يضيع بين تلك الأجراس ..

دون أن يسمعه أحد !



شعور غريب يتملكني..

أحياناً أشعر أني أطفو فوق الماء ..

كلما تحركت غطست تحته ..

مشلولة أنا لا أستطيع التحامل على نفسي ..

القيام حلم بعيد المنال ، والماء الهائج يضرب وجهي ، يحاول كتم أنفاسي ..

من أين أتى هذا البحر ؟؟ كيف سقطت في لجته ؟؟

سفينة بعيدة تأتي .. أحاول النداء .. هذه المرة حتى شفتاي ميتتان .. تذهب السفينة بينما عيناي لا تزالان حيتين ينبع منهما الدمع ..

أي عجز قاتل هذا ؟؟

كيف يكون الإنسان عاجزاً حتى عن إنقاذ نفسه ؟؟

تواصل الأمواج لطمي محاولة خنقي ، وأواصل الحياة .. طافية فوق الماء ...



أسقط على سريري ..
تتطاير الستارة تاركة نسمة هواء باردة جميلة تدغدغني ..
الهواء قماش ناعم حريري ..
والدي يسقي النخلة والورود بجانب نافذتي فيبدو لي الماء كأنه خرير شلال ..
إني مستلقية على الأعشاب بجانب جدول ماء عذب ..
والهواء منعش ..
رائحة الورد واللون الأخضر تفعم الأنف ..

ترى هل يمكن أن أكون في الجنة الآن ؟؟

صور من حتا


أيضاً قديمة



هذه الصورة قديمة لكني أحبها



هذه المرة قررنا أن نترك بصمة على صخور الجبل ، في المكان الذي اعتدنا الذهاب إليه


 

© Copyright يـوميـات مغتـربة . All Rights Reserved.

Designed by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine

Blogger Template created by Deluxe Templates