بس لمحته اليوم بين فايلاتي .. وكلت في الإعادة إفادة :)
أريد اليوم أن أحدثكم عن حرب الفضاء بين إمارتي دبي والشارقة..
نعم إنها حرب فضاء حقيقية ..
كانت الصلاة في المسجد قائمة حين خرجت .. مضيت في الشوارع .. بسهولة وبساطة .. وكنت سعيدة إذ اعتقد أن الحال سيبقى هكذا !!
نعم الجو جميل .. والهواء بارد منعش .. أشعر بالهواء كأنه جديد .. تتم صناعته في الليل لأتنشقه في الصباح .. الأفق أزرق يتدرج إلى السواد فوقنا .. ومع نهاية الرحلة تكون الشمس أشرقت .. ومع شروقها التدريجي .. تشعر أن الكون كله يبتسم لك .. فالجو جميل والألوان البديعة .. والمزارع يسقي فواصل النباتات بين الشوارع ..
قبل أن يبدأ الصراع .. تمر أولاً بوحدة الإطلاق .. وهي التحويلات على دوار الكتاب ، فهي تدور يمينا ً ويساراً .. نعم يجب أن تنطلق بسرعة شديدة وإلا التهبت عيناك من فلاش الضوء القادم من السيارة خلفك .. تلتف مع الشارع المنحني كأنه أفعى .. تمسك المقود بقوة حتى لا يفلت منك فتطير مركبتك الفضائية .. أقصد مقصورتك في قطار الموت .. أنا متأكدة أنه قطار الموت .. حيث تمضي بسرعة في خط يتعرج كل لحظة في اتجاه .. وتصعد وتنزل وتطيييييييييير ..
بعدها تدخل الشارع .. كل يوم من طريق .. تجرب .. في الشارع .. وخصوصاً شارع الوحدة ..هناك بدأ الصراع بين مراكب فولترون وغريندايزر والشجعان الثلاثة وأطفال أبطال و رعد العملاق ووووووو إلى آخره .. يبدو أن جميع من في الشارع من كل الجنسيات قد رأوا هذه الكارتونات في صغرهم .. فالجميع يحاول تقليدها .. بالطبع حمى تقليد الأفلام مرض معروف .. لكن أن ينتشر بين الكبار فهو أمر يستدعي إبلاغ السلطات عن هذا الوباء المرعب ..الجميع يحاول الدخول أمام الجميع .. والجميع يحاول منع الجميع من الدخول أمامهم .. والجميع يتنقل بين المسارب – والله لا أعرف لماذا ! – ..
طبعاً التنقل بين المسارب يسبب ازدحاماً .. والنزول من الجسر إلى الشارع أمر فظيع ..
ينقص مركباتنا الطائرة أمران .. مقود مثل مقود الطائرة .. يتحرك إلى الأمام والخلف بسلاسة وسهولة .. بحيث تنطلق المركبة في كل الاتجاهات ..
كما ينقصنا زر الإطلاق بجانب المقود أو على قمته .. لزوم إطلاق النار على الخصم .. فإلى الآن لا تزال المعركة مقتصرة على مهارات التيكوندو والكونغ فو ! بسبب عدم توافر هذه المزية المهمة ..
تسمع اصطراع الحديد .. وأصوات الضربات المدوية (مزامير السيارات ) في هذا الفجر الجميل ...
أعصاب الجميع متوترة .. والجميع يستخدم أقصى مهاراته لتفادي الضربات المهلكة .. أو على الأقل جعل الضربات تأتي من الخلف فيكون الشخص – الذي بالخلف – مسؤولاً عن الحادث برأي شرطتنا الحكيمة ..
طبعاً فإن المركبات الفضائية تتكون من آلات ولا بد من عوادم .. لذا تجد أن هواء الفجر المنعش الجديد .. الذي صنع من أجلك .. بدأ يتلوث ( يا فتاح يا عليم ) .. فتملأ رئتيك دخان فيه شحطة بلاستك !
تغلق النافذة وتكتفي بمنظر الريف الأخضر ..
لحظة الريف الأخضر .. نعم هذا ما يراه الناس .. ريف فرنسا .. شلالات سويسرا .. ثلج ألمانيا .. رمال صحراء السعودية .. جبال الأردن المقطوعة بسكين كبيرة ..
لكن كل ما تراه هنا مساكن متراصة وسخة .. محلات سيارات .. تايرات .. محلات مغلقة محطمة .. تحويلات .. شاحنات عملاقة سيارات مكسرة .. سكراب .. يعني والذي منه ..
لا تنس التشنج في رجلك كاملة .. من كثرة وسرعة الانتقال بين دواسة الوقود والبريك .. النعاس يغالب عينيك .. بل قد تأخذ غفوة بسيطة على الترفكلايت ( الإشارة الضوئية ) يوقظك منها زمور كل السيارت التي بالشارع ، حتى من أولئك الذين لا يعرفون ما المشكلة ..
عندما تصل وجهتك .. يكون النعاس – مهما نمت مبكراً – قد دب في أعماقك وسيطر على عينيك .. للنوم سلطان قوي فعلاً ..
تصل متعباً منهكاً .. لا تجد موقفاً للسيارة .. تصفها كيفما اتفق لأنك لا تريد أن تطرد .. يكفي أنك متأخر ربع ساعة .. رغم خروجك مبكراً من المنزل .. تتجه للعمل ..
يغالبك النعاس الشديد .. تضع رأسك على الطاولة لتريحه فتذهب في غفوة جديدة .. تستيقظ منها على نداء لك من جارك .. " هل أنت متعب ؟؟ "
لا سلامتك !!! فعلاً يسأل الناس أشياء غريبة ..
وأخييييييييييييراً . نهاية الدوام ..
تنزل بنشاط .. تركب السيارة .. تباً .. تنزل لكي تنزع المخالفة من تحت الماسحة الأمامية .. تضعها على المقعد بجانبك .. تشغل المركبة الفضائية .. معك مخططات لجميع الشوارع والطرق الموصلة إلى منزلك .. حدرة بدرة قلي جدي عدي للعشرة .. تختار واحداً .. تنطلق في رحلة العودة .. اليوم لن يدخل أمامي أحد .. أمام عينك يرتسم السرير .. وقبله الغداء الشهي ..
تنطلق وتتمنى لو أن عجلات سيارتك كعجلات سيارة العم وحيد (كارتون قديم ).. التي تمتد منها خراطيم إلى السيارة .. فترتفع السيارة ماشية على عجلاتها المتدلية منها ، عابرة كل السيارات المتوقفة ..
أو .. لا بأس بالانتقال الآني .. حزام بسيط يوضع على الخصر وبضغطة زر تكون على الفراش .. ستقترح بعض التعديلات على حزام الانتقال الآني .. ربما يضيفون ميزة تغيير الملابس خلال الانتقال .. لكن كل شيء بفلوس .. وكل خدمة إضافية تعني زيادة .. لذا سأشتري الحزام العادي بدون ميزة تغيير الملابس ، وأتحمل القيام بذلك بنفسي لأني أحب التوفير ..
ودمتم بخير ..
نعم إنها حرب فضاء حقيقية ..
كانت الصلاة في المسجد قائمة حين خرجت .. مضيت في الشوارع .. بسهولة وبساطة .. وكنت سعيدة إذ اعتقد أن الحال سيبقى هكذا !!
نعم الجو جميل .. والهواء بارد منعش .. أشعر بالهواء كأنه جديد .. تتم صناعته في الليل لأتنشقه في الصباح .. الأفق أزرق يتدرج إلى السواد فوقنا .. ومع نهاية الرحلة تكون الشمس أشرقت .. ومع شروقها التدريجي .. تشعر أن الكون كله يبتسم لك .. فالجو جميل والألوان البديعة .. والمزارع يسقي فواصل النباتات بين الشوارع ..
قبل أن يبدأ الصراع .. تمر أولاً بوحدة الإطلاق .. وهي التحويلات على دوار الكتاب ، فهي تدور يمينا ً ويساراً .. نعم يجب أن تنطلق بسرعة شديدة وإلا التهبت عيناك من فلاش الضوء القادم من السيارة خلفك .. تلتف مع الشارع المنحني كأنه أفعى .. تمسك المقود بقوة حتى لا يفلت منك فتطير مركبتك الفضائية .. أقصد مقصورتك في قطار الموت .. أنا متأكدة أنه قطار الموت .. حيث تمضي بسرعة في خط يتعرج كل لحظة في اتجاه .. وتصعد وتنزل وتطيييييييييير ..
بعدها تدخل الشارع .. كل يوم من طريق .. تجرب .. في الشارع .. وخصوصاً شارع الوحدة ..هناك بدأ الصراع بين مراكب فولترون وغريندايزر والشجعان الثلاثة وأطفال أبطال و رعد العملاق ووووووو إلى آخره .. يبدو أن جميع من في الشارع من كل الجنسيات قد رأوا هذه الكارتونات في صغرهم .. فالجميع يحاول تقليدها .. بالطبع حمى تقليد الأفلام مرض معروف .. لكن أن ينتشر بين الكبار فهو أمر يستدعي إبلاغ السلطات عن هذا الوباء المرعب ..الجميع يحاول الدخول أمام الجميع .. والجميع يحاول منع الجميع من الدخول أمامهم .. والجميع يتنقل بين المسارب – والله لا أعرف لماذا ! – ..
طبعاً التنقل بين المسارب يسبب ازدحاماً .. والنزول من الجسر إلى الشارع أمر فظيع ..
ينقص مركباتنا الطائرة أمران .. مقود مثل مقود الطائرة .. يتحرك إلى الأمام والخلف بسلاسة وسهولة .. بحيث تنطلق المركبة في كل الاتجاهات ..
كما ينقصنا زر الإطلاق بجانب المقود أو على قمته .. لزوم إطلاق النار على الخصم .. فإلى الآن لا تزال المعركة مقتصرة على مهارات التيكوندو والكونغ فو ! بسبب عدم توافر هذه المزية المهمة ..
تسمع اصطراع الحديد .. وأصوات الضربات المدوية (مزامير السيارات ) في هذا الفجر الجميل ...
أعصاب الجميع متوترة .. والجميع يستخدم أقصى مهاراته لتفادي الضربات المهلكة .. أو على الأقل جعل الضربات تأتي من الخلف فيكون الشخص – الذي بالخلف – مسؤولاً عن الحادث برأي شرطتنا الحكيمة ..
طبعاً فإن المركبات الفضائية تتكون من آلات ولا بد من عوادم .. لذا تجد أن هواء الفجر المنعش الجديد .. الذي صنع من أجلك .. بدأ يتلوث ( يا فتاح يا عليم ) .. فتملأ رئتيك دخان فيه شحطة بلاستك !
تغلق النافذة وتكتفي بمنظر الريف الأخضر ..
لحظة الريف الأخضر .. نعم هذا ما يراه الناس .. ريف فرنسا .. شلالات سويسرا .. ثلج ألمانيا .. رمال صحراء السعودية .. جبال الأردن المقطوعة بسكين كبيرة ..
لكن كل ما تراه هنا مساكن متراصة وسخة .. محلات سيارات .. تايرات .. محلات مغلقة محطمة .. تحويلات .. شاحنات عملاقة سيارات مكسرة .. سكراب .. يعني والذي منه ..
لا تنس التشنج في رجلك كاملة .. من كثرة وسرعة الانتقال بين دواسة الوقود والبريك .. النعاس يغالب عينيك .. بل قد تأخذ غفوة بسيطة على الترفكلايت ( الإشارة الضوئية ) يوقظك منها زمور كل السيارت التي بالشارع ، حتى من أولئك الذين لا يعرفون ما المشكلة ..
عندما تصل وجهتك .. يكون النعاس – مهما نمت مبكراً – قد دب في أعماقك وسيطر على عينيك .. للنوم سلطان قوي فعلاً ..
تصل متعباً منهكاً .. لا تجد موقفاً للسيارة .. تصفها كيفما اتفق لأنك لا تريد أن تطرد .. يكفي أنك متأخر ربع ساعة .. رغم خروجك مبكراً من المنزل .. تتجه للعمل ..
يغالبك النعاس الشديد .. تضع رأسك على الطاولة لتريحه فتذهب في غفوة جديدة .. تستيقظ منها على نداء لك من جارك .. " هل أنت متعب ؟؟ "
لا سلامتك !!! فعلاً يسأل الناس أشياء غريبة ..
وأخييييييييييييراً . نهاية الدوام ..
تنزل بنشاط .. تركب السيارة .. تباً .. تنزل لكي تنزع المخالفة من تحت الماسحة الأمامية .. تضعها على المقعد بجانبك .. تشغل المركبة الفضائية .. معك مخططات لجميع الشوارع والطرق الموصلة إلى منزلك .. حدرة بدرة قلي جدي عدي للعشرة .. تختار واحداً .. تنطلق في رحلة العودة .. اليوم لن يدخل أمامي أحد .. أمام عينك يرتسم السرير .. وقبله الغداء الشهي ..
تنطلق وتتمنى لو أن عجلات سيارتك كعجلات سيارة العم وحيد (كارتون قديم ).. التي تمتد منها خراطيم إلى السيارة .. فترتفع السيارة ماشية على عجلاتها المتدلية منها ، عابرة كل السيارات المتوقفة ..
أو .. لا بأس بالانتقال الآني .. حزام بسيط يوضع على الخصر وبضغطة زر تكون على الفراش .. ستقترح بعض التعديلات على حزام الانتقال الآني .. ربما يضيفون ميزة تغيير الملابس خلال الانتقال .. لكن كل شيء بفلوس .. وكل خدمة إضافية تعني زيادة .. لذا سأشتري الحزام العادي بدون ميزة تغيير الملابس ، وأتحمل القيام بذلك بنفسي لأني أحب التوفير ..
ودمتم بخير ..
مع تحياتي ..