صدك غريبة .. وصدك العالم مليان أعاجيب .. بس خلي أبدألكم شوية شوية ..
بداية احنة نعرف أنه الحدود وما يسمى بالعيب يختلف من ناس لناس، بس اكو شي اسمه خطوط عريضة، ممكن نقسمها حسب العائلة .. المنطقة .. الدولة ..
طبعاً هنا مدا أحجي عن الغلط اللي الكل يعرف أنه غلط بس يسووه .. دا أحجي عن الوسط .. الناس الطبيعيين ..
راح أتجاوز العائلة لأن الاختلافات تكون على أشياء مو جوهرية .. فنجي على المناطق، أكو مناطق معروف عنهم أنهم محافظين وذولة تكون حدودهم معروفة وشوية ضيقة، أكو ناس وسط وأكو ناس فري، وأكو ناس أوفر فري، يعني الموزينيين حشانا وحشاكم.
بالنسبة للدولة، يعني الواحد لمن يجي يطلع على بلاد أوروبا يكون حاطط بباله شنو حدود الناس هناك، وشنو المقبول وغير المقبول، وحتة الأجانب رغم كونهم فري إلا أنه هم إلهم حدود، بيهم العوائل المحترمة اللي تحط حدود معينة لكنها تبقة أوسع من حدود العرب.
المشكلة وين؟
بسبب كوننا نعيش في دولة فيها كل جنسيات العالم وفوق ال 200 جنسية، خلانة هذا الشي نطلع على الكثير من الأشياء .. بعضها حتة توكف شعر الراس.
ما راح أكدر أحجيلكم الموقف اللي خلاني أكتب هذا البوست، لأن بالنسبة لي عيب أحجيه، لكني بشكل عام راح أوضح النقطة.
كنا في زيارة وحدة مصرية، من الصعيد ومعروف عنهم أنهم محافظون جداً، لأسباب ريفية واجتماعية بحتة، كما أنه البنية اللي كنا نزورها أنا وصديقتي ملتزمة دينياً، فزادت الحدود حدوداً ..
صار موقف وكان الحديث كأنما يجري عادي، صديقتي العراقية توقفت لحظات وكملت كلام، أما أنا فكنت أشعر بتنمل في أطرافي، ولا أعرف كيف كان شكل وجهي من الصدمة غير أني انتبهت لنفسي وابتسمت كما تستدعي اللباقة!
لكن ما كدرت أنطق بحرف حتى لو من باب لباقة! لباقة شنو عمي !! آني بحال لباقة آني؟؟
بالحقيقة بقيت طوال الوقت أفكر ..
الدنيا غلط ..
لو آني غلط ..
لو آني فطيرة ؟؟
ثم نفيت الاختيار الأخير لأن نفسي متسمحلي بيه، وأيضاً لأني وجدت دليل يدعم نظريتي، وأنه الحجي اللي جانوا ديحجوه الجماعة عيب ينحجة!!!
بس ليش هيجي صاروا الناس؟؟
ثم فكرت فكرة مهمة .. يمكن همه عدهم بالصعيد .. رغم تحفظهم عدهم هذا الشي عادي؟
بمعنى أنه كل جنسية إلها ثقافتها ..
وكل ثقافة إلها حدودها..
يعني هم أكو أشياء الشاميين مثلاً يشوفوها كلش عادي، بس احنة منقبلها، وأكول احنة كعراقيين .. حسب ما شفت وعرفت وسمعت ..
خلاصة الكلام .. لمة الواحد يتعامل مع الناس، لازم يحط في باله تسعليون شغلة، الجنسية، الحدود اللي تفرضها جنسيته، وشنو الأشياء اللي يقبلها، وشنو الأشياء اللي يعتبرها عادي والأشياء اللي تضايق، شنو الحدود اللي تفرضها بيئته، ثم نفسيته، وحساس الشخص لو لا ومنو شنو يتحسس وشنو يضوج وشنو لا.....
من هذا نستنتج أنه الواحد ميتعامل وية الناس أحسن!!
هههههههههههههههه لا أضحك عليكم .. بس ديروا بالكم .. خصوصاً من تتعاملون مع أشخاص مهمين .. على الأقل بالنسبة إلكم :)
وحاولوا تستخدمون مقاييس ستاندرد: فكل ما يرضي الله يرضيني، وكل ما يغضب الله يغضبني.
هيجي تطلعون منها .. وتكون في السيف سايد ..
ملاحظة كلللللللللش مهمة: لا قصدي أحجي على مصريين ولا عراقيين ولا شاميين... الفكرة وما فيها .. أنه لكل جماعة حدودهم وثقافتهم المميزة.