مقاطع من بعض الكتب التي قرأتها مؤخراً أثرت في وأخذت تفكيري إلى مدارك أوسع... أتمنى لكم الفائدة ..
عندما نشاهد الأشخاص أنفسهم، يؤدي ذلك إلى اعتبارهم جزءاً من حياتنا. وإذا بهم يحاولون تغييرها في نهاية المطاف. إن لم نكن مثلما يتمنون ان يرونا يستاؤون، لأن الناس جميعهم يعتقدون بأنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي لنا أن تكون حياتنا.
الخيميائي – باولو كويلو
الخيميائي – باولو كويلو
********
إذا كان باستطاعتك البقاء، دائماً، في الحاضر، تكون، عندئذ، إنساناً سعيداً. وسوف تدرك أن في الصحراء حياة، وأن في السماء نجوماً، وأن المحاربين يقاتلون، لأن في ذلك شيئاً ما ملازماً لحياة البشر. وهكذا تغدو الحياة، في تلك الحال، عيداً، ومهرجاناً كبيراً، لأنها ليست سوى اللحظة التي نعيشها، ليس إلا.
الخيميائي – باولو كويلو
********
سأله أحد العرافين لماذا يهتم كثيراً بمعرفة المستقبل.
أجابه الحمال:
- لكي أفعل بعض الأشياء، وأحول دون حدوث ما لا أريده أن يحدث.
- عندئذ لن يكون هذا المستقبل مستقبلك.
- سيكون للأشياء الحسنة وقع جميل، لكن الأمور السيئة سوف تسبب لك الألم قبل حدوثها.
- أريد أن أعرف المستقبل لأنني إنسان، والناس تحكم معيشتهم العلاقة بمستقبلهم.
الخيميائي – باولو كويلو
********
المستقبل لا يعلمه إلا الله، وهو وحده يكشفه، في ظروف غير عادية. ولكن كيف يمكنني التنبؤ بالمستقبل؟ بفضل إشارات الحاضر. ففي الحاضر يكمن السر، وإذا تنبهت إلى حاضرك، أمكنك جعله أفضل مما هو عليه. ومتى حسَّنت الحاضر، فإن ما يأتي، بعد ذلك، يكون أفضل أيضاً. إنس المستقبل، وعش كل يوم من حياتك وفق أحكام الشريعة، متكلاً على رحمة الله بعباده، فكل يوم يحمل الأبدية في صميمه".
الخيميائي – باولو كويلو
بدأ قلب الفتى يتحدث بالخوف. كان يروي له حكايات سبق أن سمعها من روح العالم، حكايات عن رجال ذهبوا للبحث عن كنوزهم دون أن يجدوها. وكان يخيفه أحياناً، من فكرة إخفاقه، هو أيضاً، في الوصول إلى كنزه، أو ملاقاته الموت في الصحراء، أو يقول له إنه بات الآن راضياً، وأنه وجد حباً، وكسب قطعاً عديدة من الذهب.
قال الفتى للخيميائي، عندما توقفا ليريحا حصانيهما قليلاً:
- قلبي خائن، فهو لا يريدني أن أستمر.
- حسناً، هذا دليل على أن قلبك حي. من الطبيعي أن نخاف من أن نستبدل بكل نجاحاتنا السابقة حلماً.
- لم يتوجب عليّ، إذن، الإصغاء إلى قلبي؟
- لأنك لن تتمكن، إطلاقاً، من إسكاته. حتى وإن تظاهرت بعدم الإصغاء إلى ما يقوله لك، فإنه ماثل هنا، في صدرك. ولن يكفّ عن تكرار أفكاره عن الحياة والعالم.
- حتى وإن كان خائناً؟
- إن الخيانة هي الضربة التي لم تتكن تتوقعها. إذا كنت تعرف قلبك جيداً، فلن يقدم إطلاقاً، على مفاجأتك على هذا النحو، لأنك تدرك أحلامه ورغباته، وتعرف كيف تهتم بها. لا أحد يستطيع الهروب من قلبه. لذلك ينبغي الإصغاء إلى ما يقوله، لئلا يتمكن من توجيه ضربته إليك من حيث لا تدري.
قال الفتى للخيميائي، عندما توقفا ليريحا حصانيهما قليلاً:
- قلبي خائن، فهو لا يريدني أن أستمر.
- حسناً، هذا دليل على أن قلبك حي. من الطبيعي أن نخاف من أن نستبدل بكل نجاحاتنا السابقة حلماً.
- لم يتوجب عليّ، إذن، الإصغاء إلى قلبي؟
- لأنك لن تتمكن، إطلاقاً، من إسكاته. حتى وإن تظاهرت بعدم الإصغاء إلى ما يقوله لك، فإنه ماثل هنا، في صدرك. ولن يكفّ عن تكرار أفكاره عن الحياة والعالم.
- حتى وإن كان خائناً؟
- إن الخيانة هي الضربة التي لم تتكن تتوقعها. إذا كنت تعرف قلبك جيداً، فلن يقدم إطلاقاً، على مفاجأتك على هذا النحو، لأنك تدرك أحلامه ورغباته، وتعرف كيف تهتم بها. لا أحد يستطيع الهروب من قلبه. لذلك ينبغي الإصغاء إلى ما يقوله، لئلا يتمكن من توجيه ضربته إليك من حيث لا تدري.
الخيميائي – باولو كويلو
من وقتها وأنا في ترحال للتعرف على العالم، وأتعلم أن هذه المساواة مفقودة إلا في القليل من بقاعه، وإنني مازلت على إيماني بالديمقراطية، ولكن عليك أن تفرضها على الشعب بقبضة حديدية، وأن تطعمها لهم إطعاماً. فالناس لا يريدون أن يصبحوا إخوة، قد يحدث هذا يوماً ما، إلا أنهم لا يريدون هذا الآن. لقد ماتت قناعتي بهذه الأخوة في ذلك اليوم الذي وصلت فيه إلى لندن منذ أسبوع، حينما رأيت أناساً يقفون داخل قطار المترو يرفضون أن يتنحوا قليلاً ليفسحوا مكاناً لمن يدلف إلى القطار عند المحطات. فليس بوسعك أن تحول الناس إلى ملائكة عن طريق التركيز على أفضل ما في طبائعهم، إلا أنك ومن خلال القوة المتعقلة تستطيع ان تجبرهم على اتباع السلوك الحسن، والتعامل اللائق مع بعضهم البعض.
أنا مازلت مؤمناً بالأخوة بين البشر، إلا أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها. ربما تطلب الأمر عشرة آلاف عام أو يزيد. وعليك أن تتحلى بالصبر والجلد، فالتطور عملية تستغرق وقتاً.
سر جريمة تشمنيز - أجاثا كريستي
لا يعني اختياري لهذه المقاطع عدم وجود غيرها أو أنها أفضل ما يمكن قراءته في الكتب... فقط حدث أني قرأت الروايتين السابقتين وجذبتني تلك المقاطع، وخصوصاً رواية "الخيميائي" التي هي مناقشة فلسفية للحياة أكثر من كونها رواية.
من وقتها وأنا في ترحال للتعرف على العالم، وأتعلم أن هذه المساواة مفقودة إلا في القليل من بقاعه، وإنني مازلت على إيماني بالديمقراطية، ولكن عليك أن تفرضها على الشعب بقبضة حديدية، وأن تطعمها لهم إطعاماً. فالناس لا يريدون أن يصبحوا إخوة، قد يحدث هذا يوماً ما، إلا أنهم لا يريدون هذا الآن. لقد ماتت قناعتي بهذه الأخوة في ذلك اليوم الذي وصلت فيه إلى لندن منذ أسبوع، حينما رأيت أناساً يقفون داخل قطار المترو يرفضون أن يتنحوا قليلاً ليفسحوا مكاناً لمن يدلف إلى القطار عند المحطات. فليس بوسعك أن تحول الناس إلى ملائكة عن طريق التركيز على أفضل ما في طبائعهم، إلا أنك ومن خلال القوة المتعقلة تستطيع ان تجبرهم على اتباع السلوك الحسن، والتعامل اللائق مع بعضهم البعض.
أنا مازلت مؤمناً بالأخوة بين البشر، إلا أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها. ربما تطلب الأمر عشرة آلاف عام أو يزيد. وعليك أن تتحلى بالصبر والجلد، فالتطور عملية تستغرق وقتاً.
سر جريمة تشمنيز - أجاثا كريستي
لا يعني اختياري لهذه المقاطع عدم وجود غيرها أو أنها أفضل ما يمكن قراءته في الكتب... فقط حدث أني قرأت الروايتين السابقتين وجذبتني تلك المقاطع، وخصوصاً رواية "الخيميائي" التي هي مناقشة فلسفية للحياة أكثر من كونها رواية.