السلاااااااااااام عليكم
اشونكم؟ أخباركم؟
هالمرة حاولت ما أتأخر قدر الإمكان..
ونعم.. كما هو واضح من العنوان.. راح أكشف لكم جانب فني مهم في شخصيتي..
تذكرون من جنا صغار نحب نلعب بالطين؟
ما أدري عاد إنتو جنتوا مثلي لو لا!
بس آني ترباية شقق، ومن نروح بيت أحد عنده حديقة يعجبنة من ضمن اللوصة أنه نلعب بالطين ونشكل أشكال.. (حتة كبة مسوية من الطين، بس ما أكلتهة لتخافون)..
وهنا هم بالصيف جنة نروح للبحر ومثل الكارتون نبني قلاع ونزينها بالصدف..
هسة آني كبيرة ما أكدر أبني قلاع على البحر، ولا أكدر ألعب بالطين، لازم أكعد بوقار وأناقة يم الناس!
بالتالي وعن طريق صديقتي العزيزة أتاوي، اكتشفت الجانب الفني اللي جان مندثر تحت تلال من التمدن والحضارة..
ورحت وياها لكهفها (أقصد مشغلها) الخاص، ولعبت بالطين!
نعم..
لكن هالمرة بقواعد.. وخلوني اهمسلكم..
ترة والله الشغلة حلوة، تريح النفس، وترجع ذكريات الطفولة، وتنفس الكبت الناتج عن العمل وضغط الحياة، والنتائج حلوة والواحد يفتخر بيها..
فالمهم وبما أنه أتاوي راح تتزوج قبلي بشهر لو وياية لو وراية (تالي ازوجت وراية بشهر) بس المهم وراح تروح بلد ثاني، وتعزل الكهف مالتها، فقلت أستغل الفرصة وأتعلم على إيد هاية الفنانة اللي هم ضامة فنها يمكن من الحسد..
إي.. ولبسنا جلد النمر ومسكنا عظام الدجاج (عود نازوكيين) وذهبنا للكهف..
ههههههههههه
لا عيني مو لهالدرجة، بس أخذني واهس الفخار والأواني الحجرية، وعزلة مشغل أتاوي الخاص وهدوءه منقطع النظير..
زييييييييييين..
وبما أنه صرت بروفيشينال.. خلي أشرحلكم شلون تسوون عمل.. (مو سحر) .. عمل فني جميل..
أولاً..... الفكرة..
أريد فدشي جميل، مميز، غير موجود في المحلات، ومو صعب التشكيل..
فدشي مثل خارطة العراق، تذكرت اللوحة اللي أحبها جداً في بيت احد أقاربنا، خارطة العراق مرسومة على الزجاج، كلش حلوة، وعندي أصلاً الخارطة بحجم كبير ممكن أخرمها على الورقة واستخدم الورقة لطباعة الرسمة على الطين وكصها (يعني مو بإيدي أرسم، بالعربي غش) بس غش إبداعي..
ممكن الملوية، أيضاً سهلة نوعاً ما، وممكن أدور صورة على الإنترنت واطبعها على ورقة A3 وأخرمها أيضاً..
أول شي العجينة، طلعنة من الكنتور طين متحجر جان ملك لأستاذها قديماً، خليط طين هوه محضره يعني تركيبة من المواد اللي تخلي السيراميك زجاجي أكثر أو بلاستيكي أكثر أو يعني اشتروا طين جاهز وفضوهة لأن هاية مو شغلة الفنانة الرقيقة..
كسرنة الطين، ونكعنا بمي، يومين يمكن لحد ما صار طين حلو، طلعنة جزء حتة نشتغل عليه، المفروض أن يتم عجنه على طاولة خشبية لأن الخشب يمتص الرطوبة منه إلى حد ما، ويتم عجنه بطريقة معينة حتى نطلع منه الهواء، لأن أي فقاعة هوة تخرب العمل عند الفخر، وينكسر..
بعد ما عجنا العجينة، وما أنه نريد نسوي جدارية، المفروض نفرش العجينة، إما بجاز فرش معين نكدر نحدد بيه سمك العجينة، أو بالشوبك عادي جداً، بس يرادله إيد خفيفة ودقيقة..
وصار عدنة عجينة مفروشة جاهزة للعمل كما في الصورة:
نغطي العمل بقماش حتى لا ينشف بسرعة فيتقعر أو ينحني، وثاني يوم هم نعدل شوية على الشكل لأن الطين يكون صار شوية أقوة، وهكذا نتابعها فترة إلى أن تنشف تماماً بس ببطء، يعني فد أسبوع، وبعد ما نجمع أعمال بحيث تملأ الفرن الواضح في الصورة:
تقرر ست اتاوي أنه نفتح الفرن، ونصف الرفوف داخل الفرن، ونصف عليها الأعمال، ونشغل الفرن اللي يبقة شغال تقريباً يوم ونصف، يصل لدرجة حرارة عالية جداً، ثم يفصل لوحده، وبعد يوم تهدأ حرارته حتى نكدر نفتحه واحتمال ننتظر يومين حسب الجو، المهم يبرد..
نطلع الأعمال وتكون بالشكل التالي:
هذه قطع سيراميك مفلشة لأن العجينة كانت تحتوي على فقاعات كما هو مبين في الصورة، وهذا اللي حجيت عنه قبل شوية، أنه طريقة العجن مهمة حتى لا تبقة الفقاقيع في العجينة:
لتلوين العمل، ممكن تلوينه بالألوان الخاصة بالسيراميك واللي تصير كأنها طبقة زجاجية فوق الفخار، وهي عبارة عن أكاسيد ومواد كيمياوية، بودرة لونها أبيض أو شوية على وردي أو شوية على أزرق، ويتم خلط البودرة بالماء والتلوين، وصدكوني تلوين عميان، أبيض بابيض، بس على علبة الأوكسيد مكتوب شنوة اللون، مع الأسف ما عندي صورة إلهة.
وبعد ما ينشف اللون، نفخر الأعمال مرة ثانية حتة يطلع اللون الحقيقي للقطعة وتتحول الأكاسيد إلى زجاج ملون.
هذه لوحة اسم توضع على المكتب، الصورة الأولى طين، الثانية طين مفخور ويسمى "بسكوت"، والثالثة هي للعمل بعد ما أكتمل تماماً:
اللون الذهبي في هذا العمل هوه مو لون، إنما ورق رقيق جداً، فبعد أن تم فخر القطعة بعد التلوين وطلعت كلها زرقة، حطنا صمغ معين يجي مع الورق الذهبي، ولزكنا الورق الرقيق فانطة اللون الذهبي الجميل.
وهنا تجي التحفة الفنية، خارطة العراق حوالي نصف متر في نصف متر، لكن التلوين هنا سوينا بالآكرلك، لأن هيه أصلاً لوحة مو صحن لو فدشي راح يستخدم، إنما فقط تعلق على الحائط، وخفت أنه درجات الألوان متطلع مضبوطة بعد الفخر، يجوز أغمق من اللي نريده، ويخرب اللوك مالت العلم، فلوناها آكرلك ورشيناها سبري شعر حتة ينطها اللمعة.