إن للدين انتسابي -- ديننا دين النظام

السلام عليكم جميعاً .....
شلونكم؟ أخباركم؟ صايرة أطول عليكم كثير يالله أكتب مو؟
اعذروني.. لكن ما يشغلني شيء من هنا وشيء من هناك.. أمور قد أشارككم بها وأمور قد أخفيها لكن هذا لا ينفي سعادتي بها والحمد لله ..

زين..
نجي على بوست اليوم..
الحمد لله كتب الله لي زيارة بيته الحرام عدداً من المرات، وكل مرة تكون أحلى من سابقتها، وكل مرة أشعر بها في روحي مرة جديدة.. وكل مرة يزداد حبي وشوقي للمكوث أكثر.. وفي كل مرة أنتزع من قلبي قطعة أودعها هناك أملاً في العودة من جديد ...
في مكة لا تكف المعجزات عن الحدوث.. معجزات نلاحظها وأخرى قد لا نلحظها إلا إذا تم جذب انتباهنا إليها.. ومنها هذه المعجزة العظيمة.. التي لا يشعر بعظمها إلا من نظر إليها بتجرد علمي..
وإليكم هذه الحادثة:
عرض بعض الدعاة على رجل أمريكي مشهداً حياً للحرم المكي، وهو يعج بالمصلين قبل إقامة الصلاة، ثم سألوه : كم من الوقت يحتاج هؤلاء للاصطفاف في رأيك؟
بدون معرفة مسبقة وبتجرد علمي يعتمد على الدراسات والحسابات الرياضية، يجيب: ساعتين إلى ثلاث ساعات.
فقالوا له: إن الحرم أربعة طوابق.
فقال: إذن 12 ساعة.
فقالوا له: إنهم مختلفو اللغات.
فقال: هؤلاء لا يمكن اصطفافهم!
ثم حان وقت الصلاة فتقدم شيخ الحرم وقال : استـــــــــووا
فتوقف الطائف عن الطواف، ووقف القاعد، واصطف الماشي، في لحظات قليلة وقف الجميع في صفوف منتظمة..
قبلتهم بيت الله الحرام.. قلوبهم متحدة.. أجسادهم ملتحمة..
فانبهر الرجل وطلب التعرف على الإسلام......

نعم.. هذا هو إسلامنا.. هذا هو ديننا.. النظام من أولى أولوياته، فيوم المسلم منظم بوجود خمسة أوقات للصلاة، يوم المسلم منظم بالصيام من وقت معلوم إلى وقت معلوم، حياة المسلم منظمة فصلاة الجمعة، والعيدين، والحج، كل شيء منظم ودقيق..
إن التزمنا بالإسلام حقاً انتظمت حياتنا، وإن انتظمت حياتنا زاد انتاجنا، وزاد ابداعنا، واستطعنا في يوم ما أن نعيد أمجاد أمتنا عندما كانت فوق كل الأمم، سابقة لكل الأمم، سباقة في كل المجالات..
النظام أمر بسيط لكنه عظيم، جذب هذا الرجل لمعرفة الإسلام، أليس من واجبنا نحو إسلامنا أن نعرفه أكثر ونطبقه أكثر؟
ففي التزامنا بإسلامنا إظهار لحقيقته التي يحاولون تشويهها في كل المحافل، وتبرئة له مما يحاولون لصقه به من صنوف الجهل والظلم، وكذلك فهي دعوة لهذا الدين من حيث لا نحتسب!
هذا نداء الإسلام إلينا..

نــاداك الإســــلام فأقبل ... يا ابن الإسلام لتسمعه
يشكو من وحدة غربته ... ويريدك أن تبقــى معه

فلنبدأ الآن.. ولنتعرف جوانب إسلامنا.. ولنطبقها في حياتنا ونجعلها عنوان سلوكياتنا.. ونحن الرابحـــون!

6 التعليقات:

IRAQI SPIRIT يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله قد نظم لنا كل شيء وجعلنا خير الأمم ننقل هذا النظام الرائع والدقيق الى باقي الأمم لا عن جهل ولكن زيادة في العلم،وسبحان الله من جعل الأنكليز مضرب الأمثال في دقة المواعيد ونسوا بأن المسلمون هم أشد حرصاودقة في أستخدام الوقت، ورضى الله عن الأمام الشافعي حينما سئل ماذا أستفدت من صحبة أهل التصوف فقال ثلاث أشياء( الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك.وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.وقولهم:العدم (أو الفقر) عصمة" تأييد الحقيقة العلية للسيوطي. والله أعلم.
تحياتي

أشراقة الأمل يقول...

راائعة يا أخية تعجبني مدوناتك المفيدة بارك الله فيك
أخيتك مرافئ

نبض العراق يقول...

مفصل رائع هذا الذي ركزت عليه ورغم أهميته الفائقة الا انه قد لا يخطر ببال أحد ! نعم كم يستغرق إصطفاف المصلين ؟ مجرد لحظات وبالمناسبة لو تأخرت عن الاصطفاف لسبب أو لاخر لن تجدي لك مكانا في الصفوف وعليك العودة الى خلف لعشرات الامتار لتجدي لك مكانا .... تقبلي تحيتي وشكري

زهرة الراوي يقول...

الأخ الكريم أمير جبار الساعدي..
أشكرك على هذه الإضافة الثمينة للموضوع، وخصوصاً فقرة أن الإنكليز مضرب الأمثال في الالتزام بالمواعيد!!
سبحان الله الأصل في ديننا، لكن العيب في التزامنا به، أعاننا الله وإياكم وجميع المسلمين أن نكون دائماً صورة مشرفة مشرقة للإسلام.
بارك الله فيك..


أخيتي العزيزة مرافئ..
أهلاً وسهلاً بك..
عزيزة علي زيارتك..


الأخ الكريم.. نبض العراق..
صحيح تماماً ما ذكرت من الاضطرار للعودة للأخير! سبحان الله مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم..
متراصون .. مخبتون.. سبحان الله العظيم..
أشكر زيارتك الكريمة

غير معرف يقول...

فقال: هؤلاء لا يمكن اصطفافهم

لكن هل تساءل... من يستطيع السيطرة على ألسنتهم والزامهم على الصمت؟

عبارة واحدة... هي الله أكبر تجعل كل شخص منهم ينقطع عن الأحاديث الجانبية وحتى الحركات الخارجة عن الصلاة

Unknown يقول...

الاخت زهره...هنيئا لك زيارتك للحرم...رزقك الله و ايانا نعمه العوده ان شاءالله. قضيه اخرى تخص الانضباط الا و هي الصلاه في أوقاتها..فالاذان يرفع حسب حركه الشمس فترين ان هناك صلاه الفجر و الضهر و العصر..الخ. تخيلي في حركه دوران الارض فان الاذان يرفع في كل دقيقه في مواقع مختلفه من الارض و طبقا لاختلاف حاله اليوم من بلد لاخر و من منطقه لاخرى...سبحان الله...كلمه الله اكبر تلفظ في كل لحظه من اليوم في هذه المعموره و لو ان كل مسلم التزم اوقات الصلاه فان دعائنا و صلاتنا ترفع الى خالقنا في كل دقيقه...سبحان من لا تأخذه سنه و لا نوم...هكذا تحفنا رحمه الله ان التزمنا بعماد ديننا و هدى الله الناس جميعا انه سميع الدعاء

 

© Copyright يـوميـات مغتـربة . All Rights Reserved.

Designed by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine

Blogger Template created by Deluxe Templates