‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطـــــر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطـــــر. إظهار كافة الرسائل

متى يكونون قدوة ؟



نعم نعم .. ها أنا ذا قد أتيت ..
أقوى من الشدة ..
أطول من المدة ..
أهدأ من السكون ..
أسرع من لمح العـ.....
أهو .. أكيد ضجتوا مني كل مرة اكولها مو؟
عموماً هوه آني اليوم صرت خوش بنية ونظفت البيت وسويت تبسي بيتنجان (أو مسقعة على قولة أخونا المصريين) وفدشي آخر من اختراعاتي، طبعاً غدة باجر..
هكذا يكون الحال من المرأة تشتغل..
وهسه كعدت على اللابتوب!
كعدت بالمطبخ حتى لا أروح على الغرفة وأفتح التلفزيون وأكسل أكتب!
شفتوا شلون سبعة آني؟
قررت أنه أفتح إيميلي اللي خطية كام يكبي من كثر ما معبأ..
بس كلت.. لا وألف لا.. أدري راح أنشغل بالإيميل وأتعب وأسد اللابتوب وأكوم ..
خلي أبدي بموضوع المدونة..
لأن راسي هم كام يكبي لأن مليان شغلات أريد أكتبها، بحيث صدك بعضها تكبة ونسيته!
لحظة بالله دا آكل لكمة .. الحمد لله ..
تعرفون كلت خلي آكل وأكتب أحسن ..
هوه صحيح الساعة 8:45 مساء لكني دا أتغدة..
يعني هوه آني شوكت رجعت من الدوام؟؟
-----------------
عموماً... خلونة من سوالفي.. خلي نجي على الموضوع المهم
متى يكونون قدوة؟
أول شي .. منو همه؟
طبعاً اللي احنة أو أغلب العرب يقلدوهم بكلشي..

لحظة.. خلي نبدي من البداية..
بينما أقلب بين القنوات قريت خبر عن أنه الملكة إليزابث جاية تفتتح متحف زايد -رحمه الله- ..
ما أعرف شنو متحف زايد، شنو المعروضات، لكني أفترض أنه تكريم من الشعب لحاكمه الرشيد، فالمفروض تكون المسألة وطنية بوطنية..
لكن هم مو مشكلة يجي ضيف على الحفلة، ما راح نكول لا..
لكن اللي لفت إنتباهي أنه الملكة إليزابث جانت لابسة ملابس كأنها ببريطانيا.. أول شي فكرت أنها راح تموت من الحر لأنها جانت تمشي جوة الشمس، بعدين تذكرت أنه الجو هسه ربيعي، بس بعدين خطر على بالي شيء معين..
لمة العرب يروحون لبلاد الأجانب، بريطانيا كمثال، يلبسون قاط، شورت، والذي منه .. يعني اللبس الأجنبي، مو لبسهم العربي اللي يميزهم..
بينما لمة جتي الملكة وحاشيتها، ورغم انه ملابسهم تعتبر أولد فاشن، وتشبه مالت الأفلام القديمة، وبعد محد يلبسها بالشارع، لكنها لبستها بكل فخر.. وبكل أناقة.. تمشت بقبعة بيها كوميل وورد، وبقفازات، وكلادة لولو!
ليش إحنة منسوي المثل؟


ليش ما نلبس لبسنا العربي ونتمخطر بيه بشوارعهم، بل وفي احتفالاتهم الرسمية..
طبعاً مع أهمية الأخلاق العليا، لأن الواحد ميصير يصخم وهو لابس هاي الهدوم المقدسة، وبالتالي يلصق الصخام بالهدوم مو بالشخص!
يعني إحنة بكلشي قلدنا الغرب، كالوا التعليم باختيار الطالب، وبجهد الطالب (وإحنة نعرف الطالب ميدرس إلا بالجلاليق) كلنا نغير التعليم!
كالوا فاست فود كلنا فاست فود ..
كالوا نلبس ضيق لبسنا ضيق..
كالوا نعال الحمام مودة.. كلنا مودة..
كالوا الشورت بالشارع رقي.. لبسنا شورت بالشارع (وهم معقج فوكاها)..
كالوا بنطرون يعني فد طخة ويوكع .. لبسنا منطرون راح يوكع..
كالوا الأندروير كشخة يطلع.. طلعنا الأندروير..
كالوا المرية لازم تتحرر وتصبغ وجهها بفد كيلويين ثلاثة ألوان .. تحررنا وصبغنا..
كالوا الرجال ينقش لحيته نقش، والمكياج الخفيف عليه حلو.. نقشنا وصبغنا.. (صدك والله أساس وكحلة وحمرة!)..
يعني هيه جتي على الأشياء البيها خير مقلدناها؟
احترام المواعيد مثلاً ..
والفخر بالثقافة واللبس..
صدك والله.. شكو بيها؟
من جنة صغار علمتنا ماما الله يبارك بيها أنه الصحابيات همه قدوتنا، لكنها كانت تنصحنة نصير رقيقات مثل سندريلا، ونشتغل بالبيت مثل سالي ويعني ممكن نقلد لكن الأشياء الحلوة واللي تخلينا ناس صالحين والناس يحبونا..
لكن انتفت قيمة ومعنى كلمة (القدوة) .. يمكن ما انتفت لكنها على الأقل تغيرت وقلت قداستها..
صار الطفل والشاب والمراهق يقلد كل من هب ودب..
بل وتسألهم أو تذكر كدامهم أسماء المفروض إنها تكون قدوتهم، لكنهم مع كل أسف ما سمعوا بيها، قابل يعني راح نكول عمرو دياب لو توم كروز؟
زين ليش؟ شنو صار؟
الغلط من المجتمع؟ من البيت؟ من القدوة القريبة من الطفل يعني والديه وأهله؟
آني ما أدري.. إنتو تدرون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالله لحظة يمكن التبسي لازم يطلع من الفرن ..
أوكي .. ياسلااااااااااااام .. الريحة تجنن والشكل يخبل .. ما بية حيل أجيب كامرة دا أشوفكم ..
زين عيني آني تعبت هسه وخلصت بطاريتي..
بس جان ابالي هذا الموضوع.. وفرحانة إني كتبت تدوينة.. وإن شاء الله ألكي وقت في أيامي القادمة للمزيد .. إن شاء الله ..
وووووو.. فتكم بعافية ..


ملاحظة: وآني دا أدور على صور للتدوينة، لكيت صورة الملكة إليزابيث وهي تزور مسجد الشيخ زايد رحمه الله، والحقيقة موقفها عجبني جداً لأن فيه احترام للآخر (اللي هوه احنة) واحترام للديانات الأخرى وهنا هي الإسلام ..
الملكة ما تخلت عن أناقتها ولا عن ديزاينها البريطاني لكنها احتشمت واحترمت المكان، نلاحظ أنها تلبس ثوب طويل عريض، مغلق للأسفل، حتى الدكم واصلة للأخير مع الربطة .. وحتة نازعة حذاءها لأنها تمشي داخل المسجد (وهاية كبيرة بالنسبة إلهم لأن من أصول الاتيكيت إنها تبقى لابسة الحذاء وين ما تروح .. لكن الاحترام وما أدراك ما الاحترام ..
شيء جميل جداً ..
لازم هم ناخذ منهم احترامهم للآخر وللديانات الأخرى، إي بس مو معناته نسلمهم كلشييييييييييي .. افتهمتوا مو؟


صباحي خير .. مع عصافيرك ..



استيقظ في الصباح على مسج: صباح الخير حبيبتي ..

أفتح الشباك فتُحني النخلة سعفها لتلامس وجهي ..

وتمد شجرة الورد غصنها بالوردة البيضاء ذات الرائحة الخلابة لتغرسها في شعري ..

أما العصافير التي ترسلها .. فتزقزق عند نافذتي .. تغرد.. وتشدو أعذب الألحان ..

كلهم معي .. يعيشون لحظتي ..

صباح الخير والسعادة والسرور .................. حبي







عاد عصفور الحب ..
ينقر شباك القلب ..
بمنقاره الرقيق ..
يفتح للشوق طريق ..

ملاحظة: الصور والفيديو حقيقية من الواقع " من شباكي "

إن للدين انتسابي -- ديننا دين النظام

السلام عليكم جميعاً .....
شلونكم؟ أخباركم؟ صايرة أطول عليكم كثير يالله أكتب مو؟
اعذروني.. لكن ما يشغلني شيء من هنا وشيء من هناك.. أمور قد أشارككم بها وأمور قد أخفيها لكن هذا لا ينفي سعادتي بها والحمد لله ..

زين..
نجي على بوست اليوم..
الحمد لله كتب الله لي زيارة بيته الحرام عدداً من المرات، وكل مرة تكون أحلى من سابقتها، وكل مرة أشعر بها في روحي مرة جديدة.. وكل مرة يزداد حبي وشوقي للمكوث أكثر.. وفي كل مرة أنتزع من قلبي قطعة أودعها هناك أملاً في العودة من جديد ...
في مكة لا تكف المعجزات عن الحدوث.. معجزات نلاحظها وأخرى قد لا نلحظها إلا إذا تم جذب انتباهنا إليها.. ومنها هذه المعجزة العظيمة.. التي لا يشعر بعظمها إلا من نظر إليها بتجرد علمي..
وإليكم هذه الحادثة:
عرض بعض الدعاة على رجل أمريكي مشهداً حياً للحرم المكي، وهو يعج بالمصلين قبل إقامة الصلاة، ثم سألوه : كم من الوقت يحتاج هؤلاء للاصطفاف في رأيك؟
بدون معرفة مسبقة وبتجرد علمي يعتمد على الدراسات والحسابات الرياضية، يجيب: ساعتين إلى ثلاث ساعات.
فقالوا له: إن الحرم أربعة طوابق.
فقال: إذن 12 ساعة.
فقالوا له: إنهم مختلفو اللغات.
فقال: هؤلاء لا يمكن اصطفافهم!
ثم حان وقت الصلاة فتقدم شيخ الحرم وقال : استـــــــــووا
فتوقف الطائف عن الطواف، ووقف القاعد، واصطف الماشي، في لحظات قليلة وقف الجميع في صفوف منتظمة..
قبلتهم بيت الله الحرام.. قلوبهم متحدة.. أجسادهم ملتحمة..
فانبهر الرجل وطلب التعرف على الإسلام......

نعم.. هذا هو إسلامنا.. هذا هو ديننا.. النظام من أولى أولوياته، فيوم المسلم منظم بوجود خمسة أوقات للصلاة، يوم المسلم منظم بالصيام من وقت معلوم إلى وقت معلوم، حياة المسلم منظمة فصلاة الجمعة، والعيدين، والحج، كل شيء منظم ودقيق..
إن التزمنا بالإسلام حقاً انتظمت حياتنا، وإن انتظمت حياتنا زاد انتاجنا، وزاد ابداعنا، واستطعنا في يوم ما أن نعيد أمجاد أمتنا عندما كانت فوق كل الأمم، سابقة لكل الأمم، سباقة في كل المجالات..
النظام أمر بسيط لكنه عظيم، جذب هذا الرجل لمعرفة الإسلام، أليس من واجبنا نحو إسلامنا أن نعرفه أكثر ونطبقه أكثر؟
ففي التزامنا بإسلامنا إظهار لحقيقته التي يحاولون تشويهها في كل المحافل، وتبرئة له مما يحاولون لصقه به من صنوف الجهل والظلم، وكذلك فهي دعوة لهذا الدين من حيث لا نحتسب!
هذا نداء الإسلام إلينا..

نــاداك الإســــلام فأقبل ... يا ابن الإسلام لتسمعه
يشكو من وحدة غربته ... ويريدك أن تبقــى معه

فلنبدأ الآن.. ولنتعرف جوانب إسلامنا.. ولنطبقها في حياتنا ونجعلها عنوان سلوكياتنا.. ونحن الرابحـــون!

ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرا

هذه الصورة الحقيقية للعجوز الذي رأيته في المستشفى
كنت جالسة في استقبال المستشفى بانتظار أن يأتي ملفي، جالسة أقرأ كالعادة كتاباً أنغمس فيه حتى أنسى ما حولي إلى يأتي دوري، بنفس الوقت كنت أحب أن أتخيل أني عمياء، فهل سأستطيع تمييز الأصوات القادمة، اتجاه الحركة، تخمين ما أستطيع عن شخصية القادم أو الذاهب من الأصوات، من صوت الحذاء حجمه على الأرض، الفراغ الذي يمتلأ، أحاول أن أخمن جنسية كل شخص من الجالسين، تخيل حياتهم، خلفياتهم الاجتماعية، فهذه أخت تلك، وهذه مغربية لكنها متزوجة من إماراتي، وتلك طالبة جامعة، وتلك سيدة كبيرة وابنتها، وتلك متعبة من الأطفال وملاحقتهم.
ربما أكون فضولية لكني لا أزعج أحداً، وفي النهاية أنا أنمي مهاراتي وأنشط عقلي، وهو أمر مفيد فعلاً.. عموماَ.. كنت منغمسة في القراءة وسمعت صوت الأزيز، مطاط يحتك بسطح ناعم، مع بعض الصرير، إنه كرسي متحرك، صوت امرأة هندية أو باكستانية لا أعرف، صوت كعب إذن هي تدفع الكرسي، الجسم الجالس على الكرسي ليس ضخماً، فهي تدفع الكرسي بسهولة، تتوقف أمام الاستقبال، ثم فجأة يندفع الكرسي لكنه اندفاع سريع لا يدل أن المرأة تمشي وراءه إلا إذا كانت تركض!
رفعت عيني في اللحظة التي ارتطم فيها الكرسي المتحرك بالكراسي البلاستيكية المصطفة في الانتظار!
وبحنق اتجهت بعيني إلى المرأة التي دفعت الكرسي!
نعم دفعته لأن الأرض منبسطة وليست مائلة حتى يندفع الكرسي بهذه القوة وبهذا الاتجاه!
نظرت في عينيها، فردت بنظرة منزعجة باعتبار أن الأمر ليس من شأني..
التفت إلى الكرسي، وانقبض قلبي..
وجدت الرجل العجوز منحني الظهر العاجز عن تحريك يده لنش الذباب عنها، ملامحه متغضنة، عجزت عن تبين مشاعره عبرها، هل هو شلل ما؟ أم أنه تعود على ما فعلته المرأة (والواضح أنها ابنته)؟ أم أن عقله غائب عن العالم لسبب ما؟
واضح أن المراجعة تخصه، وأقدر للمرأة المجيء به إلى المستشفى، لكن القليل من المعاملة الإنسانية لا تضر!
شعرت بالألم.. فهي تظن أنها تقوم بواجبها نحوه، وتحضره إلى المستشفى، وتضعه في الكرسي، تتنقل به من مكان إلى آخر.. دفع تكاليف المعاملات حيث يجب الدفع لكل شيء.. كل هذا جميل.. لكن.. ربما لو تركته يموت في البيت مع بعض المعاملة الإنسانية، اللطيفة، ابتسامة، كلمة جميلة بارّة، عناية، محبة، عطف، حنان.. ربما كان ليفضل ذلك..
غداً أكون أنا محله.. وأنا الآن مكان المرأة..
يجب أن استغل كل لحظة في بر والدي.. لا يعرف الإنسان متى يموت؟ ولا هل سيمكنه أن يرد ولو جزءاً مما قاموا به من أجلنا؟
هل من الممكن أن أسأم من والديّ إذا كبرا وعجزا؟
هل سأشعر بأن العناية بهما واجب لا أريد القيام به؟
هل من الممكن أن أتعاجز أو أتكاسل عن غمرهما بالعطف والحب كما يفعلان معي؟؟
بدأت أخاف من نفسي.. سبحان الله كل شيء جائز!
وغداً هل سيقف أولادي معي؟
هل سيحموني؟ يعتنون بي؟ يحبونني؟
هل سأحتاج لتحمل الجفاء والإهانات في سبيل أن أجد من يعتني بي؟
أم أني أفضل الموت بكرامة بين وجوه محبة؟
بروا آباءكم تبركم أبناءكم! سبحان الله..
اللهم أعنا على بر والدينا.. وارحمهما واغفر لهما وارض عنهما رضاً تحل به عليهم جوامع رضوانك، وتحلهم به دار كرامتك وأمانتك، ومواطن عفوك وغفرانك، وأدر به عليهم لطفك وإحسانك، اللهم يا بر يا رحيم بِرَّهم أضعاف ما كانوا يبروننا، وانظر اليهم بعين الرحمة كما كانوا ينظرون إلينا.
آميييييييييييين


لا أريد أن أكون ضحية للديمقراطية!

نعم أعيش مقطوعة عن العالم ولا أحب الأخبار لأنها تسبب الأمراض ..
لكني أعرف ما يدور حولي وواعية بكل المؤامرات والخرابيط التي تدور على المسرح ووراء الكواليس.. الحمد لله ..

المهم أن حادثة الاعتداء على الصحفية زهراء الموسوي أوقفتني كثيراً.. وبقيت تدق في رأسي نواقيس صاخبة، أتمنى أن أستطيع أن أسكتها عند إنتهائي من كتابة هذه التدوينة..

لن أقول أن ما حصل هو شيء طبيعي جداً نتيجة للحرية والديموقراطية الأمريكية، وأنتم العالمين ببقية الكلام، لكني أفكر بها كفتاة وأنا أيضاً فتاة، بالضبط ماذا كنت سأفعل لو كنت مكانها؟

كنا دائماً نعلق على أنه في أمريكا يسقط الرجل في الشارع، فلا يجد من يرفعه، ولا كأنه أحد شافه!
كنا نعلق على أنه الأخلاق العربية التي توارثناها من أجدادنا، الشهامة.. المروءة.. مساعدة المحتاج بكل الطرق..
أخلاقيات عربية، جاء الإسلام وأكد عليها..
أخلاقيات موجود فينا رغم انتشار كل أشكال الفساد والأخلاقيات الفاسدة.. الحمد لله أنها موجودة.. والحمد لله أننا عرب مسلمون..
ففي أمريكا تحدث السرقة، تجد اللص يمشي بين الناس دون أن يزعج أحد نفسه بمحاولة إيقافه..
تجد القتال يحدث في الشارع ولا أحد يبالي..
شخص يستنجد ولا أحد يلتفت إلا من باب الفضول..
في أمريكا فقط.. تستطيع أن ترى رجل العصابة يقف في وسط الشارع.. مصوباً مسدسه إلى رأس رجل.. يضربه.. يقتله.. ثم يمضي..
لكن.. بفضل التطور والحرية.. أصبح هذا الآن يحدث في العراق..
لا يحدث فقط لرجل.. بل لامرأة.. المرأة التي كانت إن مد أحد يده (للتحرش لا للاعتداء) قامت الأرض ولم تقعد..
المرأة الآن يعترض طريقها.. تضرب.. تجرد من ثيابها.. تستنجد.. تصرخ.. ولا أحد.. لا أحد يُجير!!!

لا أعرف هل أبكي على المرأة أم على الأخلاق والمروءة والشهامة والإنسانية الميتة؟؟
لكني أفكر من جديد.. لا أستطيع أن ألومهم.. لأن من كان ليفعل شيئاً كان سيُأخذ ويُغيّب في مجاهل مكان غير معروف وبلا رجعة..

حقاً لا أعرف من وماذا ألوم.. سوى أمريكا طبعاً والاحتلال وكل من وقف مع الاحتلال و"الحكومة" الحالية والأمن القومي والوطني وووووو عفواً القائمة تطول والمدونة لا تتسع!
الوضع كله خطأ.. خطأ.. خطأ..
يا الله.. ليس لنا سواك.. يا رب..
***
بعد ذلك بيومين، صادف أن رأيت جزء من فلم (enough) أو (كافي) الذي يحكي قصة زوجة يعاملها زوجها بقسوة وتحاول الهروب لكنه يستخدم ماله وسطوته في إيجادها ومحاولة قتلها، تلجأ للقضاء لكن لا أحد يساعدها، فهي قضية خاسرة، هنا ومن أجل ابنتها تقرر أن تدافع عن نفسها، من مبدأ "أنت الآن وحدك"، وهكذا بدأت تتدرب وتتعلم فنون القتال والدفاع عن النفس، وما أعرف شنو صار بالأخير لأن ما كملت الفلم.
الفكرة المهمة اللي أريد أوصل لها:
نعرف عن الأجانب (ليس الجميع لكن نسبة جيدة منهم) يحرصون على نمط الحياة الصحي: أكل خضار، لعب رياضة، حتى المتناسقين جسدياً يحافظون على رياضية يومية، طبعاً ماكو داعي أكرع راسكم بالحجي عن أهمية الأكل الصحي أو الرياضة أو المحافظة على اللياقة، لكن تخيلوا إنكم (ذكوراً وإناثاً) تعرضتوا لهجوم كزهراء، شنو راح تسوون؟ حتى الرجال الأقوياء تغلبهم الكثرة فكما يقولون "الكثرة تغلب الشجاعة".. ماذا كنا سنفعل؟؟
الحل أن نكون عالمين بشيء ولو بسيط من فنون الدفاع عن النفس، ونكون على دراية بنقاط الضعف التي من الممكن أن نستخدمها ضد الخصم، كما أن نكون على لياقة تؤهلنا على الأقل على الهرب إن لم نتمكن من المواجهة.
أعرض عليكم بعض الفيديوات المفيدة جداً التي وجدتها من فترة على اليوتيوب وعدت الأسبوع الماضي في محاولة للتدرب عليها، وصحيح أننا في الغربة، لكن لا أحد يعلم متى يمكن أن يتعرض لخطر يحتاج فيه الدفاع عن نفسه، ولا أحد يعرف ماذا سيكون الوضع عندما نعود للعراق!






وداعاً رمضان ....... وأهلاً يا عيد .....

وداعاً رمضان ....
خلص رمضان .. سبحان الله .. شكد حلو رمضان وإله وحشة؟؟

اللهم تقبل قيامنا وصيامنا .. طاعاتنا وعباداتنا .. اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة .. وقدرنا على طاعتك فيه وفي كل حين .. عسى الله أن يكون كتبنا فيه هذا العام من العتقاء ..

عندما نمشي في شوارع الغربة .. للأسف نشعر أن العالم في تدهور .. وأننا أصبحنا من الغرباء في حديث نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء) .. لكن عندما كنا نخرج من مسجد بوخاطر كنا نشاهد الجموع الغفيرة أو ما تبقى منها تملأ الطرقات .. نساء ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً .. في التروايح وفي قيام الليل.. يطمئن البال ويهدأ القلب .. فلا يزال العالم بخير ...
سأفتقدك يا رمضان ..
سأفتقد الصيام.. والاحتشام.. الصلاة في بوخاطر والدعاء..
بعد صلاة القيام وانفضاض أغلب المصلين ... لأن احنة نصلي جوة بين ما نطلع العالم رايحة وهذا فقط ما تبقى منهم .....


الصلاة في ليلة الـ 27 و 29 كانت حتى في الشوارع، بل إن التقاطع الذي يشرف عليه المسجد تم إغلاقه تماماً ليمتلئ بالمصلين ... من هذه الصورة نلاحظ كلاصات الماي التي تركها المصلون في مكانها -مع الأسف- ..

*********************

لون العيد ......

كل عام وإنتم بخير .. وأيامكم سعيدة ..
كل شيء في العيد .. لونه لون العيد .. لكن ما لون العيد؟؟؟
هو لون الضحكات والفرحات والثياب الجميلة ... لون الحنة (في الإمارات) ولون العطور والزهور .. لون العيديات .. لون السجادات في مصلى العيد .. لون كل شيء يلمع ونظيف ..

اليوم في صلاة العيد .. صلى بنا شيخ عراقي.. سبحان الله مجرد أن كال: "الله أكبر" ميزت اللهجة.. كان نمط جديد من القراءة (ماما تكول إلها اسم بس ما تذكرته).. الخطبة كانت جميلة.. والدعاء كان جميلاً .. سبحان الله رغم أن الجو جداً جداً حار في الأيام الأخيرة، وحتى إذا درجة الحرارة غير مرتفعة فدرجة الرطوبة مية أو فوق المية، إلا أن اليوم كان الجو جو عيد !! جاف .. به نسمات خفيفة .. وبه لمحة برد :) سبحان الله ..

جميلة وجوه الناس الباسمة للعيد .. جميلة النظرات السعيدة .. جميلة الثياب الجديدة والمختلفة الخاصة بكل جنسية.. جميلة التحايا .. جميلة المصافحات وكلمة (عيد مبارك) ونحن نسمعها بكل اللهجات .. جميلة خطا الطفل المتعثرة بثيابه الجديدة، جميلة خطا العجائز المتهادية .. جميلة ركضات الأطفال .. جميل أنت يا عيد ..

بعد الصلاة ... وزع عبد الله وعبد الرحمن الهدايا التي جهزوها لنا ولماما وبابا، وهو تقليد ابتكرناه في عيد الغربة، نقوم به كل عيد، حيث نتهادى جميعاً (ما بيننا نحن العائلة)، وقد انشغل الأولاد البارحة بالتغليف وتصميم البطاقات والتلزيق وغيرها ... ولهذا الطقس طعم ولون العيد أيضاً ..

أفطرنا وذهبنا إلى تجمع الجالية العراقية في الإمارات والذي كان من تنظيم (مجلس العمل العراقي في دبي والإمارات الشمالية) واللي بالحقيقة أول مرة أعرف بيه ( المجلس مو التجمع)، التقينا بالناس، وتبادلنا التهاني بالعيد، كان شعوراً جميلاً .. الأجواء عراقية.. واللهجة عراقية.. والكلمات عراقية.. الضحكات عراقية.. الوجوه كلها بلاشك عراقية.. وعلى كل طاولة كان الكاهي العراقي .. لكن كان ينقصنا وجودنا في مكان معين يحتضننا .. مكان لا يثير فينا شعور الغربة ونحن نرى السيدة الفلبينية تقوم بتنظيف الطاولات ....

تعرفنا على ناس طيبين والحمد لله .. وهذا التجمع فرصة لرؤية من لا نراهم إلا بالأعياد والتعرف على القادمين الجدد ..

والجميل أنهم أعلنوا عن رغبتهم في (ما أدري تأسيس لو بس رعاية) فريق كرة قدم عراقي في الإمارات، والحقيقة ما افتهمت لأن النسوان من سمعوا كرة قدم كالوا: معلينا. وما سكتوا :)

والنهاية كانت سعيدة في طوارئ المستشفى حيث لا أعرف كيف وجد عبد الرحمن مكان يسقط فيه ويتأذى، لكن الحمد لله أنها غرزتين فقط .. وهي من الخبرات الضرورية على ما يبدو للأولاد :)

كل عام وأنتم بخير ..... وإن شاء الله أيامكم كلها سعادة ورضى..
أراكم بعد العيد وفي جعبتي الكثير من التدوينات :)

الطـــاقة الكونيــــة

كثيراً ما أقرأ المواضيع عن الطاقة الكونية.. والطاقة الإيجابية.. الأورورا .. الكاريزما..
فرهبان التبت يحاولون استجماعها من الطبيعة ومن الجبال المحيطة، عن طريق تراتيلهم وتدريباتهم الشاقة، وكثير منهم ادعوا قدرات خارقة بسبب التأمل واستقطاب الطاقة الكونية ..

الأهرامات .. وأسرار الأهرامات .. يقول الكثير من المؤرخين ومترجمي النصوص المصرية القديمة أن الأهرامات وشكل الأهرامات هو شكل خاص عرفه القدماء ليجمعوا الطاقة القادمة من الفضاء والكون وما أدري هم من وين، ولذلك نجد الأهرامات في أماكن عدة أشهرها مصر وجنوب أمريكا (حضارتي المايا والإنكا)، وهم حدائق بابل كانت على شكل هرمي حسبما يقال.


تابعي الديانة البوذية، ومعابدهم التي ترتفع كثيراً (عادة تبدأ بدرج طويل، بحيث الواحد يموت ولو يوصل لو ميوصل)، وجلوسهم في صفوف بشموعهم أو مباخرهم أمام إلههم .. وتسطيرهم وترتيبهم وتراتيلهم المفترض بها جمع الطاقة الإيجابية من الجميع وتوجيهها للرب ليتقبل صلواتهم.



لعبة اليوجا، وهي عبارة عن حركات وجلسات هدفها استجماع الطاقة الداخلية وإيقاظها حيث تكون نائمة ..


نجي على المهم .. قرأت الكثير في هذه الأمور، وكانت تعجبني بس بنيت فلسفتي الخاصة بالتعامل مع طاقتي وتوجيهها .. يعني آني أؤمن بوجود قدرات وطاقات مخفية أو نائمة لأن احنة ما نستغلها.. مثل الذاكرة واستيعاب الرئة للهواء وغيرها من الأمور.
ملاحظة بس بسيطة على اتساع الرئة للهواء، طبعاً حجم الرئة هوه هوه بس احنة اللي ما نستخدم كل سعتها، وبالتمرين ممكن زيادة المساحة الفعلية، وأمامكم أشهر مثال: السباحين.

إي.. نرجع للموضوع ..

طبعاً إحنة بالأيام الأخيرة من رمضان .. العشر الأواخر .. وفي إحداها ليلة القدر .. الناس في كل مكان تقرأ القرآن وتسبح وتدعو.. و.. و.. و.. و .. كل هذا طاقة ربانية، لكن بالفعل بالفعل إذا تريدون تشعرون بالطاقة احضروا صلاة التهجد أو قيام الليل، وأنصح بمسجد الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، لا لشيء إلا لأن الكثير من شروط ارتفاع الطاقة موجودة فيه:

أولاً: الراحة في الصلاة، فلا روائح ولا حر .. بل هو والحمد لله معتدل في كل شيء.

ثانياً: الكثير من المصلين مما يجعل الناس تصلي متراصة كما أمر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فالصفوف مستوية متراصة، لا مكان للشيطان يعبر منه.

ثالثاً: صوت الشيخ ما شاء الله جميل (
القرآن كاملاً بصوت الشيخ صلاح بو خاطر) نموذج من قراءته (سورة مريم) كما أنه يرفع الصوت ويخفضه بحسب المعنى فيجعلنا نعيش الآية.


رابعاً: تجويد القرآن مضبوط، وأما مخارج الحروف فما شاء الله عليه، بالفعل تستمتع وأنت تسمع الحرف كأننا نتخيل أننا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، والرسول الكريم أو أحد صحابته يقرؤه لنا (طبعاً لا أشبه أحداً، إنما أشبه القراءة فنحن نعرف أنهم كانوا يقرأون القرآن العربي كما أنزل لأن لغتهم العربية كانت أقوى ومخارجها أفضل مما نتكلم به الآن).

خامساً: يدعو بدعاء ليس بجزل ولا سهل مكرر، إنما يدعو ما نتمناه بقلوبنا، بأسلوب هو أقرب لما ندعو نحن به، والجميع يؤمّن من قلبه، ولا أعرف سبحان الله كيف يقشعر بدني مع كل "آمين" تنطق بها أفواه المصلين ..


تبدأ الصلاة فنقف جموعاً متراصين، يقرأ فنعيش قصص القرآن ونشعر معنى الآيات، فنراقب مريم وهي تلد عيسى بمعجزة إلهية، ونبكي مع بكاء يعقوب على يوسف، نفرح مع عودة موسى الصغير لحضن أمه.. وتنتفض قلوبنا رعباً مع لحوق فرعون ببني إسرائيل مع موسى، ونخاف حين انطباق البحر على فرعون وندعو الله ألا يجعلنا من المتكبرين..
تهبط قلوبنا حينما نتذكر الحقيقة "إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون، يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون" "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا" تنقبض قلوبنا من "سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب" ونزداد خوفاً مع "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار، كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون" وإذا بجنهم تنادي وتقول : هل من مزيد .......


تتوق قلوبنا لـ"جنات ونعيم، فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم، كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون، متكئين على سرر مصفوفة، وزوجناهم بحور عين" وتشتهي أنفسنا "بفاكهة ولحم مما يشتهون، يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم، ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون" وتشتاق إلى "سرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة"......


تنتهي صلاة التراويح بدعاء رائع، نجلس ساعتين بانتظار صلاة التهجد، نقرأ القرآن، نصلي ونسبح، كما أننا نتواصل مع أخوات عرفناهن هناك، طيبات سمحات الوجوه، نتنافس بيننا في العبادات، وما يقربنا إلى الله من الطاعات، عند الساعة 11 تقريباً تقف إحدى الأخوات فتلقي علينا درساً بسيطاً في العبادات وتصحيح الأخطاء واغتنام الساعات..
طبعاً لا يخلو الأمر من إحدى العجائز تدردم على مكانها أو من شعورها بالبرد (حيث يكون عدد الموجودين قليلاً فيبرد الجو)، أو تتحامل على نفسها لتذهب إلى الحمام والكل يساعدهن وعلى الوجوه البسمة ...


تبدأ صلاة القيام، ومن جديد رحلة أخرى مع آيات أخرى من كتاب الله الكريم، لا أعرف كيف أصف الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد، صلاة التهجد أشعر بها أهدأ .. أشعر بنفسي أقرب إلى الله .. كأنما نفسي في حالة استقبال شديد للطاقة ..


وهنا دعوني أحدثكم عن مستقبلات الطاقة ..

كما في جسم الإنسان، هناك مستقبلات وأجسام تناسبها تلتحم معها، وهذا الالتحام يطلق هرموناً أو مادة كيميائية معينة لتقوم بدورها الدقيق في الجسم.. كذلك لهذه الطاقة الربانية مستقبلات، فكأنما صلاة التراويح تشحن المستقبلات، وتهيؤها، فعندما تبدأ صلاة التهجد رغم أنها أكثر طولاً إلا أنك لا تشعر بالتعب، بل بالاستمتاع العظيم، ووالله أني وجدت نفسي أبتسم .. أكاد أضحك .. شعور داخلي بالسعادة .. شعور بالطاقة الإيجابية .. أورورا .. كاريزما .. سموها ما شئتم ..


والأحلى من ذلك أنه ما أن تبدأ الصلاة حتى أشعر كأن هناك سائل دافئ ينساب بنعومة في جسمي من داخلي .. من روحي .. شعور رائع جداً ..


وحين يأتي الدعاء .. دعاء القنوت .. يقشعر بدني مع كل دعوة .. ينعصر قلبي مع كل كلمة .. يا الله .. كم الله قادر .. كم هو رحيم .. كم نحن طماعون .. محتاجون له .. نعبده فيشكرنا! يطلب منا أن نطلب منه ليعطينا .. وأعطانا قبل هذا الكثير ما لا يعد ولا يحصى بدون منة ..
سبحان الله ..


ما أعظم الله .. ما أجل قدرته ..


صدقوني ..


الطاقة الكونية تساوي صفر إلى جانب الطاقة الربانية .. طاقة لا تنضب .. طاقة لم تتحول من نوع آخر من الطاقة .. طاقة صافية .. كل ذرة فيها موجبة الموجبة (لو كان هذا ممكناً) ..
وعند خروجنا من المسجد .. ترى العالم ولا كأننا في وضح النهار .. الأطفال والنساء والعوائل ... ولا بكاء .. والله وجدت ولد ضائع واقف بهدوء وسلام !!!


الناس مبتسمون، لا صراخ لا نداءات أو عراكات، ولا تطويط سيارات رغم أنها واقفة تماماً حيث السيارات تقف صفوف لأنه ماكو مكان .. لكن الناس في سياراتهم ينتظرون .. وجوههم الباسمة منيرة .. منيرة بنور رباني .. تضيء ما حولها بهجة وسروراً ..


عند خروجنا نرى آثار الناس التي كانت تصلي في الشارع، والسيارات الواقفة في التقاطع (والشرطة تحرسها) .. منظر يدمع عيني ويخشع له قلبي رغماً عني .. ويتمتم لساني ..... لا زال في الدنيا خير كثير .. لا زال في الدنيا خير كثير .. الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة ..


ناس من كل الأصناف والأجناس والألوان .. والأجمل الأجمل .. ماكو أحد يتحارش بأحد .. وماكو أشكال مرعبة (على الموضة) (رغم وجود طالبات الجامعة اللاتي تحضرهن الجامعة للمسجد) .. الله كم يفرح قلبي هذه النظافة .. نظافة القلوب .. نظافة من كانوا قبل لحظات في اتصال مع الله ..


وقد قرأت في قراءتي عن الطاقة، أنه فد عالم أجنبي كان يقيس ما أعرف المجال المغناطيسي؟ الحراري؟ والله ما أعرف شنو بالضبط لكنه كان يقيسه في البشر بحالاتهم المختلفة، والغضبان يكون قياسه شكل، الفرحان الزعلان التعبان النائم .. كلها تختلف، فكان يقيس للعبادات المختلفة، فكان القياس جداً مرتفع لشخص مسلم كان يقرأ القرآن، فقال المسلم للعالم: تريد القياس يطلع أعلى؟ وراح توضأ فارتفع القياس .. فأخذ يصلي .. فكان أعلى قياس للطاقة سجله العالم (غير المسلم بالمناسبة) واللي ما أعرف أسلم ما أسلم ، إن شاء الله بس ألكي الموضوع اللي قاريته أحطه بالأسماء والأحداث المضبوطة، لكني كنت أذكر لكم القصة بالمعنى ..

وحتى لو هاية التجربة محد مسويها .. وحتى لو مو قارية شي .. الإحساس والشعور غير .. شيء مختلف .. شيء لا يمكن أن تشعرون بيه لو كنتوا في أي وضع آخر.. ما عدا .. ما عدا .. شوفة الكعبة والصلاة في الصحن .. فهذا أمر أترك لمخيلتكم تأثيره على القلب والروح والطاقة .. لكني أؤكد لكم أن نبع الطاقة الموجود في مكة، في الكعبة والمكان وماء زمزم وآثار النبي الكريم والصحابة الأجلاء .. كفيل بأن يبرأ أكثر الأنفس حزناً وأن يسعد الإنسان سعادة غير عادية .. سعادة لا يمكن شراؤها بمال ولا جاه ولا أي نوع آخر من الأشياء المادية والمعنوية .. سعادة صااااااااااااااااااافية نابعة من القلب ..


أدعو الله أن يتقبل صيامنا وصيامكم .. وقيامنا وقيامكم .. وعباداتنا وعباداتكم .. وأن ييسر لكم زيارته بيته الكريم ..تذكروا الطاقة الربانية .. واسعوا لتحصيلها .. وافتحوا مستقبلاتكم كلها .. فساعات رمضان الباقية لا تعوض .. ولا توجد مشوشات لهذه المستقبلات ولا أجسام كاذبة (شياطين) .. الله الله في رمضان .. الله الله في ليالي رمضان .. الله الله في ليلة تحروها في العشر الأواخر هي خير من ألف شهر ..

شحــــــــــــــذ الهــــمم

اليوم هو اليوم التاسع عشر من رمضان، مما يعني أن ليلة اليوم هي ليلة من الليالي العشر ..
مضى ثلثي رمضان .. مضى ثلث الرحمة .. ومن حصلها فقد حصلها .. ومضى ثلث مغفرة .. ومن حصلها فقد حصلها .. وهاهو ثلث العتق من النار ..
ليش ما نكون إحنة من العتقاء هذا الشهر؟
زين نريد ونريد ونريد ونطمع بس ما نعمل؟ ميصير ..
زين لعد بينكم وبين نفسكم .. اللي خططتوه في رمضان ضاعفوه في العشر الأواخر .. طبعاً أكيد تعرفون أنه واحدة من هذه الليالي راح تكون ليلة القدر .. وهي ليلة خير من ألف شهر .. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر .. سلام تلك الليلة .. حتى مطلع الفجر ....
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله وشد المئزر"


خلوني أدلكم على بعض أبواب الحسنات اللي يمكن فاتتكم ..

هل ترغب أن تتصدق بـ 360 صدقة من خلال ركعتين؟
قال صلى الله عليه وسلم: يصبح على كل سلامي -مفصل- من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى) رواه مسلم.


كلنا يعرف من نفسه عادات غير حسنة: كتأخير الصلاة عن وقتها، السهر، مشاهدة ما لا يجوز في التلفاز، وإضاعة الوقت وغيره ..... ألم يحن الوقت لأن نمسك بناصية العزم؟ ونبدأ طريق التصحيح خطوة بخطوة؟ ضع إصبعك ولو على عادة واحدة، ولا تتجاوز عيد الفطر إلا وقد ارتقيت درجة في سلم السعادة .. لقد أصبحت أكثر قوة بعد أن (تخففت من عادة سيئة)...



فلنصحح عاداتنا .. ولنعد تلوين حياتنا..



**اضبط لسانك**

قال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: "ما تكلمت كلمة ولا فعلت فعلاً إلا وأعددت له جواباً بين يدي الله عز وجل" فهل أعددت الأجوبة؟

ما رأيك في أن تحج وتعتمر عشر مرات في شهر رمضان؟
جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- :" من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".


من لم يقدر على فعل الفضائل، فلتكن فضائله في ترك الرذائل..

قال أحد الحكماء: (القلب مثل بيت له ستة أبواب، ثم قيل لك: احذر ألا يدخل عليك من أحد الأبواب شيء فيفسد عليك البيت، فالقلب هو البيت، والأبواب: العينان واللسان والسمع والبصر واليدان والرجلان، فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت)


**دية العتق مئة ألف**
كان خالد بن معدان يسبح كل يوم مئة ألف تسبيحة، فلما سئل: لماذا تسبح مئة ألف؟ قال: ديتي مئة ألف درهم، فأنا أسبح مئة ألف قدر ديتي لعل الله يعتقني من النار..


**مرايا النعم**

أدمن النظر في مرايا النعم، ترى قبح الجحود بوضوح، فتسعى في تجميل النفس، وتزيينها بالشكر..


**لحظات الليل غالية .. فلا تضيعها بالرقاد!**

قال صلى الله عليه وسلم:" أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل". قيام الليل شعار الصالحين، وهو روضتهم الزاهرة وفردوسهم المنشود، وراحتهم الوارفة على مر العصور (دأب الصالحين قبلكم) امتطوا صهوته، ليكون مركب الوصول بهم إلى أرض الأجر والثواب، فازدادوا بذلك (قربة إلى الله).

**الجائزة الخفية**

قال عز وجل: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).
قال ابن قيم الجوزية: تأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلم نفس. وكيف قابل قلقهم واضطرابهم على مضاجعهم حين يقومون إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة.

قال رجل لإبراهيم بن أدهم: إني لا أقدر على قيام الليل، فصف لي دواء.. فقال له: "لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه بالليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".

**كم من النخيل ستغرس؟**

قال صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة"
كما قال صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم").
وقال عليه السلام: "لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس"

**سجود التلاوة**
كثيراً ما يمر علينا سجود التلاوة في أثناء قراءة القرآن، أو في الصلوات، فهل تعلم ما هي الأذكار الواردة في سجود التلاوة؟
"سبحان ربي الأعلى"
"سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين"
"اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داوود".


قال بعض السلف: "مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا ألذ ما فيها، قيل: ما ألذ ما فيها؟ قال: الأنس بالله والتلذذ بخطابه والوقوف بين يديه"

الحمد لله بدأت إجازتي، ولي في العشر الأواخر خطة .. أتمنى ألا تفوتكم قدر الإمكان .. ومن كان في إجازة فهذه هدية من الرحمن استغلوها .. وبارك الله لكم في أوقاتكم..

بس أريد أذكر نفسي وأذكركم بالتحدي التالي:


مهممممممممم جداً في رمضان وهم ورة رمضان:



ملاحظة: أوجه شكري الجزيل لعبد الرحمن (أخوية) لأنه ساعدني بهذا البوست :)

آني هسه بدأ مخططي للعشر الأواخر .. ورة ساعة تبدأ صلاة التهجد في مسجد صلاح بو خاطر .. هسه لازم أكوم حتة ألحك أروح .. وباجر عود أكوللكم شنو صار

مثل الحصان .. مثل الصقر .. مثل الوردة!

ديتحرون الهلال .. هلال شهر رمضان ..
قلبي يدق .. يتراقص في صدري .. أشعر بشعور غريب هو مزيج من الخوف والسعادة والإثارة .. حدث جلل في طريقه للحدوث .. هذا ما أشعر به!




هل رأيتم الحصان البري الذي لم يروض قبلاً .. يتقفّز على العشب .. يخب .. يصهل .. يتمايل رأسه بشموخ .. يدق الأرض بحافره .. يصهل من جديد .. متوتر .. يدور في دوائر حول نفسه .. يرفع رأسه.. يصهل .. وهذه المرة يرفع قائميه عالياً .. كأنه يدحرج الهواء .. أو أنه يدفع شيئاً مزعجاً عنه .. ما أن تستقر قوائمه الأربع على الأرض حتى يطلق العنان لنفسه .. يركض ويركض ويركض .. بدون سرج .. بدون قيود .. عبر المروج الخضراء .. الحشائش تضرب بصدره .. يخترقها .. ينطلق .. لا شيء يستطيع إيقافه .. إن العالم الذي يعيش فيه لا حدود له .. لا نهاية لهذه المروج .. وهو منطلق .. موقن من أن الوصول صعب .. لكنه سيصل .. سيصل للنقطة التي تلتقي فيها السماء مع الأرض .....
يصهل تأكيداً على استمراره .. وشعره يتطاير مع الريح .. حصان بري .. لا يمكن ترويضه ..
مثل هذا الحصان .. أنا سأنطلق ..
*****


صوت الصقر .. غقغقة كما يسمى في العربية الفصيحة .. لا يهم .. لكن هل تسمعونه؟؟
واقف هناك في الأعلى .. بكل الشموخ .. مكانه دوماً في الأعلى .. عينه اللماحة تتابع كل شيء .. بلحظة .. كلمح البصر .. لاحظ .. حدد .. قرر .. تحرك ..
انطلق كالسهم .. يشق الهواء .. حتى أن الهواء لا يدخل بين ريشه بل ينزلق سريعاً على الجوانب ..
الهواء يصفر عند مروره .. برشاقة وخفة .. سرعة وقوة .. انقض على الفريسة .. أنشب مخالبه .. وسريعاً طار في الهواء .. منتشياً .. منتصراً ..
يعود إلى مكانه في الأعلى ..
ويعود للمراقبة من جديد ..
كالصقر في ملاحظته .. سرعته .. اقتناصه للفرص .. أنا سأكون ..
*****


تعبت كثيراً حتى وصلت إلى قمة الجبل، حوالي الـ 30 دقيقة .. تخدشت يداي وأجزاء من قدمي ..
جلست ألتقط أنفاسي ..
الصمت والهدوء الشديدين .. إلا أن الرياح كانت قوية جداً في الأعلى .. والبرد شديد ..
تلفت حولي .. نظرت للجرف شديد الانحدار من خلفي .. ثم رأيتها على حافة الجرف ..
وردة نبتت من بين الصخور .. ورغم برودة الجو، وشحة الماء .. رغم وعورة المكان، وامتلائه بالصخور .. (للأسف ما صورتها)
نبتت تلك الوردة البرية .. متفتحة .. نضرة .. ناشرة أوراقها تود احتضان السماء ..
رغم الهواء البارد الشديد .. رغم الصخور المحيطة ..
برزت .. وقفت .. وصمدت ..
مثلها أنا سأكون ..
***


في شوقي إليك رمضان .. أشعر بك كالعيد ..
أنتظرك رمضان ..
لأنطلق فيك مثل الحصان .. أسعى من أجل عمل الخير وتحصيل الأجر والثواب ..
لأكون فيك كالصقر .. أراقب فرص الحصول على الحسنات واقتنصها بقوة ..
لأكون فيك كالزهرة .. مهما تكالبت المغريات والهوى والنفس ووساوس الشيطان .. سأصمد ..
بانتظارك رمضان .. لتعيد شحن روحي بالطاقة .. لنحصل فيك على .. رحمة .. ومغفرة .. وعتق من النار.. إن شاء الله..
أظنكم مثلي .. له في شوق؟؟
كل عام وأنتم بخير ..
جعل الله ملء أيامكم الطاعات .. واقتناص الخيرات .. وبعد عن المنكرات .. وأعانكم الله على ذكره وشكره وحسن عبادته ..

آي لايفوووو I love you


أيها العراق الحبيب .. آي لايفووووو على كولة برهومي .. وهي معناها آي لف يو :)


لمة قريت هذا الموضوع بعد ما أتحمل ..
خنكتني العبرة ..
بالفعل شاغت روحي ..
بتاريخ 1-7-2009 أكون رسمياً كملت تسع سنوات على آخر مرة رحت بيها للعراق .. آخر مرة شافت بيها عيوني بغداد !
ليش هوه كم 9 سنوات أكو بعمرنة؟؟
أريد أروح هسه ..
والله والله والله لو ما بنية وما أكدر أروح وحدي إلا هسه أشيل جنطتي وأروح .. بس زيارة .. بس شوفة .. الله يخليكم ..
شعور ما أكدر أوصفه في قلبي .. حنين شديد يقطع قلبي .. كنت أقنع نفسي أنه إذا أروح بس راح أنقهر على الحال اللي صار عليه العراق .. لكن بعد ما قريت هذا الكلام .. العراق اللي طول عمري أحلم بيه .. أسواق أدبية على العادة القديمة .. مثل أسواق عكاظ والبصرة اللي نشوفها بالمسلسلات التاريخية واللي نقرة عنها بالكتب ..
ناس تقرأ شعر ..
ندوات عن كتاب ..
كتب قديمة .. صور عراقية ..
عراقيين ..
نهر .. كراسي قديمة .. رياجيل كبار ..
موسيقى عراقية قديمة ..
أغاني عراقية قديمة بحياتي ما سامعتها ولا أعرف عنها ..
ناس تشرب جاي .. سمعتوا صوت الخاشوكة تضرب بالاستكان ؟؟
ناس تلعب دومنة ............

على البحيرة - في الشارقة - بالقرب من مسجد النور، لمة جان الجو طيب .. في كثير من الأحيان يكون مجموعة من الرياجيل العراقيين كبار في السن يلعبون دومنة، ويكرزون حب، يعجبني أوكف أتفرج عليهم ..
ما أكدر أتحكم بدقات قلبي .. أحسة ينتفض .. يريد يطلع من أضلاعي ..
يريد يطلعله جناحات ويطير ..
ويروح لهناااااااااااااااااااك .. لبيت جدو (بما أنه المكان الوحيد اللي أعرفه) .. أريد أفتر ببغداد .. أريد أزور كل مكان .. أريد عيوني تصير كامرة حية وآذاني تصير مسجل ..أريد أوكف الزمن حتة أشوف كلشي وألاحظ كلشي .. أتمعن بكلشي ..
اللي يريد يكول مخبلة خلي يكول .. كولوا عني مخبلة بس أخذوني للعراق .. الله يخليكم

عقــــــــــــــاب


نشأت في ذاك القصر البعيد ..
مكان منعزل ..
جدران عالية ..
لكن الجنة كانت هناك ..
كنت أملك كل الوقت هناك ..
أمشي على المساحات الخضراء الشاسعة ..
أقفز هنا وهناك .. أحب سماع حفيف ثيابي على العشب .. والهمسات الرقيقة التي تهمسها الزهور وهي تتمايل يميناً ويساراً ..
اللون الأخضر الذي يتدرج مع هبوب الرياح ..
أشجار عالية .. أستلقي تحتها أطالع أوراقها الخضراء التي تبدو ذهبية من حيث أستلقي حيث تتخلها أشعة الشمس الهادئة..
في تلك الأرض .. وراء التلة .. يوجد نهير صغير ..
خرير الماء الصافي يمتزج مع زقزقة العصافير .. عازفاً موسيقى لا يستطيع أكبر عازف أوركسترا أن يعزفها ..
بين الفينة والأخرى ينتقل طائرمن مكان إلى آخر ..
يقترب مني .. يقف على يدي .. فهو متعود على وجودي ..
أقدم له بعض الحبوب .. يحملها ثم يطير إلى عشه ويناولها لصغاره ..
الهدوء والجمال لم يدعا لي مجالاً للتفكير ..
كل ما أشاؤه أفعله ..
الجميع تحت أمري ..
غير أني أردت أن أشاهد شيئاً آخر ..
كنت أسمع عن غرف في علية القصر ..
من غير المسموح دخولها ..
وطوال عمري لم أفكر فيها ..
لكن .. هذه المرة .. كلما أحاول النظر إلى شيء ما أو الاستمتاع بشيء ما .. ينتقل تفكيري إلى تلك الغرف..
ترى ماذا تحتوي ؟؟
ولم يغلقونها؟؟
هل خوفاً عليّ مما بها ؟؟
أم ربما خوفاً على ما فيها؟؟
لن أستطيع أن أعرف إن لم أفتحها ..
ولأول مرة في حياتي أفكر في عصيان الأومر ..
أتحين الوقت ..
أتحسس الخطا ..
قلبي يتوقف لحظات .. لكني آخذ نفساً عميقاً وأمضي ..
بهدوء .. بخفة ..
وقفت أمام الباب ..
تتسارع دقات قلبي ..
أضع يدي على مقبض الباب ..
هل أفتح؟؟
هل هذا هو القرار الصائب ؟؟
ماذا سيحدث لو فتحته؟؟
فكرت .. إن لم أفتحه الآن لن أفتحه إلى الأبد ..
أدرت المقبض ودفعت الباب ..
الظلام دامس في الغرفة ..
من حجم الفراغ وصوت الهواء أعرف أن الغرفة عالية السقف .. كبيرة جداً ..
ما أن خطوت داخل الغرفة حتى أضيء جزء في وسط الغرفة ..
ورأيتها ..
سلسلة كبيرة ضخمة ..
حلقة مرتبطة بأخرى ..
تتدلى من وسط السقف العالي ..
سلسلة ذهبية فاخرة ..
في نهايتها شكل لم أفهمه ..
في الجزء العلوي منه قوسان متجاوران .. أما جزءه الأسفل فهو مدبب الحافة ..
كان هناك ..
يبرق.. يلمع ..
بجمال لم يسبق أن رأيته في إحدى التحفيات التي تملأ القصر ..
وقفت هناك مشدوهة .. أراقبه .. أحاول فهمه ..
أريد التقدم للمسه ..
لكني كنت مسحورة .. وخائفة ..
لا أعرف كم وقفت هناك ..
فجأة .. سمعت الصرخة قادمة من ناحية الباب ..
"أمسكوها"
هجمت عليّ السلاسل .. واقتادتني الأيدي ..
ماذا سيفعلون بي ؟؟
إلى أين يأخذونني ؟؟
أنزل أنزل أنزل أنزل ..
درجات بعد درجات ..
تعبت ..
إلى أين يقودونني ..
لم أكن أعرف بهذه الأماكن قبلاً !!
أخيراً وصلنا غرفة صغيرة حقيرة ..
ما أن دخلناها حتى تراكضت الفئران تحاول الاختفاء عن أنظارنا ..
ألقوني بقوة وسط الغرفة، وأغلقوا الباب ..
ترى ما الذي فعلته يستحق هذا؟؟
لابد أن الأمور ستتضح بعد قليل ..
لا يمكن أن يتم فعل هذا بي لمجرد تحفة بسيطة!!
.................
أيام طويلة مضت وأنا أحدق في الظلام .. متساءلة هل فقدت بصري؟؟
لم تركوني هنا؟؟
ما الذي سيحدث الآن ؟؟
لم أسمع شيئاً أبداً .. هل فقدت سمعي ؟؟
لحظات بسيطة اسمع فيها من حولي حركة المخلوقات لكني أعتقد أني أتخيلها .. لطالما استيقظت على حركة قريبة من يدي أو قدمي .. أصرخ .. ويطير النوم من عيني ..
تعبت .. أنهكت ..
أخيراً أسمع صوتاً ..
هل أتوا ليخرجوني ؟؟
أتحسس ما حولي أحاول البحث عن مكان الباب ..
فُتح الباب .. ابتسمت فرحة ..
لكنهم سحبوني بقوة .. أخذوني إلى غرفة أخرى .. ألقوني على كرسي وقيدوني إليه ..
وجهوا على وجهي إضاءة قوية .. كانت تحرق عيني ..
أجبروني على النظر إليها ..
أمامها كان صنبور ماء .. ينزل الماء منه قطرة قطرة قطرة ..
تركوا أحدهم ليوقظني كل لحظة تحاول عيني فيها الانغلاق ..
بعد فترة أظنها طويلة طويلة ..
لم أعد أستطيع أن أتحمل صوت القطرات ..
تقتادني للجنون ..
أخذت أبكي ..
أريد أن أنام .. أوقفوا صوت القطرات الذي يدق في روحي ..
بكيت وبكيت .. حتى صرت أضحك ..
لم أعد أعي ما حولي .. أبكي وأضحك .. أصرخ حيناً ..وأنوح حيناً ..
لم أعد أرى سوى شمس كبيرة تكاد تحرقني ..
العالم شمس كبيرة .. وصوت مطرقة تتفجر في أعماقي ..
لا أعرف متى نُقلت من هناك ..
لكني فتحت عيني لأشعر بوجهي على أرض حجرية ..
حاولت القيام من مكاني ..
لكن قواي خائرة ..
وبعد فترة استطعت أن أرفع وجهي عن الأرض لأتكئ على يدي ..
متعبة جداً .. متسخة .. لا أعي كثيراً مما حولي ..
رفعت رأسي عالياً .. أحاول البحث عن أمل ..
رأيتهم يدخلون ليجلسوا خلف منصاتهم المرتفعة ..
قضاة !!
لكن ما أنزل الرعب في قلبي هو رئيس القضاة ..
عدا عن ثيابه السوداء .. وتلك الباروكة البيضاء والوجه الجاد الصارم ..
فقد كان غريباً أن هذا القاضي فتاة .. بل وتشبهني !!
بالحقيقة لو أمعنت أكثر .. إنها أنا ..
هل فقدت عقلي ؟؟
"نعم أنا أنت"
نطقتْ بها من علّ ..
"لماذا؟؟؟ وكيف؟؟" لم أنطقها حيث أختنقت في حلقي تلك الكلمات ..
حديث طويل لا أستطيع متابعته .. وعقلي لا يزال يفكر "كيف؟؟"
صوت مطرقة عالية ..
حكمت المحكمة .. " الجلد مئة مرة .. والحبس أعواماً طويلة "
"لكن....." لم أستطع حتى نطقها في قلبي ..
فقد تم سحبي سريعاً وإلقائي في ذات السجن الحقير ..
لم أستطع الدفاع عن نفسي ..

لم أجد الفرضة حتى ..
تُركت هناك .. أفقد روحي ..
ألا يحق لي أن أدافع عن نفسي ؟؟ أن أطالب بحياتي ؟؟ أن أعيش؟؟
لكن .. أدافع ضد ماذا؟؟ وأمام من؟؟ نفسي ؟؟




أريد أن أبكي !



يقولون أن البابونج مفيد لتهدئة الأعصاب !!
لا أعرف لم أريد أن أبكي .. كل ما يزعجني موجود منذ الأزل .. لكن يبدو أن روحي لم تعد تتحمل !
حالة ضعف أو عجز أتمنى أن تكون وقتية !

خبالات ..

خطواتي تتالي في ذاك الطريق الجميل ..
إنه طريق بسيط يمتد بين سطرين من الأشجار ، كلها تنحني من أجل أن تظللني ..
من بين أغصانها تطل أضواء لؤلؤية براقة .. كأنها ألماسة كبيرة تلمع في السماء .. ربما تسمى شمساً !
أمضي في الطريق ..
اتسمعون معي زقزقة تلك العصافير ؟؟ أنتم ترونها تطير من غصن لآخر ..
مصممة تلك الطيور على أن تجد رزقها .. أن تطير بحرية ..
تسمعون معي ذاك اللحن الهادئ القادم من داخل الغابة ؟؟
نعم تلك الغابة في نهاية الطريق ..
دخلتها ذاك مرة فأرعبتني ..
تلك الخدوش في روحي من وحوشها ..
أما أثار الأسنان والمخالب فهي ذكرى بسيطة من سكانها !
اللحن الغريب من جديد !
أحاول أن أغلق أذني ..
أبدأ أنا بالدندنة ..
أحاول أن يعلو صوتي على اللحن الغريب ..
يتعالى اللحن فيتعالى صوتي محاولاً التغلب عليه ..
أغمض عيني ..
أضغط بيدي على أذني ..
يتحول صوتي إلى صراخ ..
لكنه ذاك اللحن .. يبدو لي كأنه قادم من كل مكان .. بل من داخلي أنا !!
إنه يتعالى من داخلي وحولي !
فجأة لم تعد يداي على أذني ..
سقطتا بجانبي ..
عيناي مفتوحتان بذهول ..
بينما يتطاير شعري مغطياً إياها ..
لكني برغم ذلك مستمرة في المشي ..
وخطواتي متجهة إلى الغابة ..
في داخلي صوت ضعيف يتلاشى ..
" ليس من جديد " ..
لكن مقاطعه الأخيرة تختفي مع اختفائي وسط الغابة !

_______________________

أتفقد كل شيء حولي ..
شيء مفقود مني ..
كلما مر وقت أكثر على افتقادي .. كلما صرت عصبية أكثر ..
بت كالمجنونة أبحث عنه ..
أهجم على الغرفة ..
أقلب الصناديق ..
أفرغ محتويات الأدراج ..
أخرج .. عيناي تدوران في محجريهما ..
تبحثان عن تلك الكلمات .. تلك الأفكار .. تلك الرسومات واللوحات ..
تلك العبارات والبسمات ..
تلك الحماسة التي كانت تنتابني فأكتب ..
أبحث عما كان يوحي لي بها ..
أرتمي على الكرسي ..
تمر نسمات الهواء فلا أشعر بها ..
فقط اسمع صوت هواء يصفر في قلبي ..
ريح تمر على مكان خاو ..
تحمل ما به من بقايا أوراق وغبار ..
تطيرها مع الهواء ..
وتترك المكان أكثر فراغاً مما كان ..

عرفت أين ما أبحث عنه ..
إنه هنااااااااااااااك .. في قفص معلق فوق هاوية تموج فيها الحمم ..
من جديد تلك الهاوية !
كنت هناك قبلاً ..
لكني عدت أدراجي ..
ترى هل أعود هذه المرة أم أني سأخترق سحب الدخان ، وأخوض في الحمم ؟؟

كــــي لا ننســــى


ستة سنوات !!!
من كان يتخيل أن تمضي ستة سنوات والعراق لا يزال محتلاً ؟؟
نحن نعرف أن أمريكا تماطل وتضحك علينا بما يسمى "خطة الانسحاب"، ولا انسحاب ..
ستة سنوات ونحن نعاني منهم، وهم يشفطون بنفطنا وخيرات بلدنا والأهم دمائنا ..
ستة سنوات لم تعد فيها بغداد تلك الحسناء التي نعرفها منذ قرون طويلة .. بل أضناها ثقل الاحتلال، وامتصت نضارتها كل الدماء التي سالت عليها، وبكاؤها وحزنها على شبابها وأطفالها ونسائها ..
متى ترتاح بغداد ؟؟
متى تنفض عنها كل هذه الكلاب التي تتقاتل عليها ؟؟
العراق الآن صحن كبير يتهافت على بقاياه المفترسون .. كالأكلة على قصعتها كما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذٍ قال : بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاءٍ كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة لكم و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن قال : حب الدنيا وكراهية الموت "

متى تطرد بغداد المحتلين وتنفيهم ؟؟ وتستقبل أولادها من جديد وتؤيهم ؟؟
لك الله يا بغداد .. لك الله يا عراق ..

وحتى لا أطيل أكثر .. أحببت أن أنقل لكم هذا المقال :
http://sarayablog.net/wordpress/?p=419

حنيـــــــن


اليوم كلش مشتاقة للعراق ..
لمن المطر بلل الطرمة وطلعت ريحة التراب المبلل، رجف قلبي، هاية ريحة بيت جدو لمن نشطف الطرمة.
بابا جاب خبز أفغاني، ريحة الخبز ذكرتني بخبز بيبي الله يرحمهة اللي جنة نكعد على ريحته الصبح مع فارق الشكل والطعم طبعاً.
العصر كعدت ضايجة، ما عندي شي أسوي، اشتهيت كعدة العصر ببيت جدو، الخالات وبنات الخالات، والهوسة، السوالف، التين الفرش اللي حايشة جدو من الشجرة، والركي الأحمر الحلو (مو الفاهي مثل هنا)، كعدة المرجوحة، والجو اللطيف رغم أنه احنة بيوليو أو أغسطس، يفوت واحد من الخوال يسلم ويضحك ويانة شوية، ويروح يكعد يم جدو، يجي خالو العسكري وبكل بهاء وكبرياء وأنفة ووقفة منتصبة يسلم علينه، و(يعرفني بنفسه باعتبار أني لابد ما أذكره) أموت من القهر لكن أخفي قهري بابتسامة كلهة سعادة لأني فعلاً سعيدة بمن حولي، وأتمنى أن تطول الدقيقة للأبد، يدخل خالي الطبيب، وتبدأ خالتي تصف له أعراض ألامها، وهو يمازحها ويخفف عنها، يدق الجرس فنعرف أنه أحد الشباب نتراكض نحن البنات للداخل، ويبقون الخالات، ماكو لا كهرباء لا تلفزيون لا كومبيوتر بس الحياة من أجمل أجمل ما يكون ..
نلعب أونو على ضوة اللالة، بحيث الأزرق ميبين من الأخضر!

من رحنة لراوة، رغم صعوبة الحياة بالمزرعة، مرت عمي تحلب البقرة، ومرت عمي اللخ تخض الشجوة دتطلع الزبد، الركي من يجيبوه يفجخوه فجخ بلي سكين، الأكل كليته دهن بحيث معدتنه متحملته ومرضنة، سبحنة بالساقية، النومة عالسطح اللي بلي سياج، يعني هيجي الواحد كبل للكاع، الكعدة من الفجر و شلون شمس، تخبل تجنن ..

يعني البارحة ضحكت بس جنت ضايجة ليش؟؟
جنت دا أشوف صور لبرهومي، فكلت: هذا برهومي هنا حيل مكيف.
هذا اندار عليه بعصبية وكال: اسكتي! آني مو مكيف (بضم الميم) إنتي تلفزيون (على أساس رجعلي المسبة!)
ضحكت من رده، بس انقهرت عليه، على الأقل آني شفت شي، هوه كلشي مشاف.

ليش الناس تعتقد أنه احنة كاعدين يم بير نفط ونطلع من عنده ونبيع، وعايشين بنعيم وسعادة وما ناقصنة شي؟
يعني ألف الحمدلله والشكر على كل حال، والحمد لله والشكر على كل نعمة، بس ترة مثل ما اللي بالعراق أكو أشياء منغصة عيشتهم احنة هم.
صحيح الحمد لله الإمارات ما قصرت ويانة، بصرف النظر عن كل التصعيبات اللي صارت أخير شي، واللي العراقيين أنفسهم هم الصوج بيهة، أقصد العراقيين اللي فاتوا للبلد وسوودوا وجوهنة.
رغم ذلك ما أكدر أكول إني أشعر أن الإمارات هي وطني وبلدي (باعتبار الوطن هو المكان الذي ننتمي إليه ونعيش فيه) فآني عشت بالإمارات لكني لا أنتمي لها.

زين ولا حتى العراق بلدي، لأني ما عشت بيه، ولا أعرف عنه شي، حالي حال أي طالب درس جغرافية وتاريخ باجتهاد!
نمط الحياة، الناس، التعامل ، العيشة ..
آني أريد أعيش بالعراق اللي شفته سنة ال 2000، وأريد أعيش بي من آني صغيرة..
أعرف نو وي باك، وحتى لو تحسن وضع العراق ما راح يرجع مثل ما جان قبل.
زين شلوووووون؟؟
يعني لا هنا لا هناك ..
ماكو مكان من راح أكعد بيه راح أشعر براحة وأكول إي هنا كانت ذكرياتي ، وهنا أصول أهلي وأجدادي، وهنا مستقبلي، وهنا حياتي ؟؟

أعرف أغلب اللي ديقرون راح يكولون شكد بطرانة، وشنهالحجي الغير مفهوم، وأكو أحد كاعد بالإمارات ويحجي هيج؟ هاية أكيد دتبعد عين .
بس والله إنتو متدرون ..
متدرون شنو الالم والفراغ اللي بقلوبنة، فدشي هيجي صدك اللي كال: مقطوع من شجرة، يعني كأنما ماكو أرض يمشي عليهة الواحد، كأنما كاعدة أخوض بالبحر، أصارع الموج، وموجة ورة موجة، بقوة تضربني، تريد توكعني، وآني صامدة، ودا أمشي، أحياناً رجلي تغوص بالرمل ، أحياناً أدوس على حجارة مؤذية، أحياناً أحط رجلي تطلع بالهوة ويطلع ماكو كاع ..
كل مرة دا أحاول أكوم ..
ودا أكوم..
ودا أرجع أمشي ..
بس تعبت .. تعبت حييييييييييل .. أريد شوية أكعد، أريد أسترخي ، المشكلة من أكعد ثانية وحدة راح تغطيني الموجة، وأختنك وأموت ..

اكتئبتوا مو؟؟
عذروني بس جان لازم أفضفض ..
واخير شي أخليكم وية هالرابط (علاوي ابني كبر):
الرابط

وهذا الشعر الغنائي:

Little Wonders
Lyrics by: Rob Thomas

let it go,
let it roll right off your shoulder
don’t you know
the hardest part is over
let it in,
let your clarity define you
in the end
we will only just remember how it feels

our lives are made
in these small hours
these little wonders,
these twists & turns of fate
time falls away,
but these small hours,
these small hours still remain

let it slide,
let your troubles fall behind you
let it shine
until you feel it all around you
and i don’t mind
if it’s me you need to turn to
we’ll get by,
it’s the heart that really matters in the end

all of my regret
will wash away some how
but i can not forget
the way i feel right now

in these small hours
these little wonders
these twists & turns of fate
time falls away but these small hours
with these small hours, still remain,
they still remain
these little wonders
these twists & turns of fate
time falls away
but these small hours
these little wonders still remain

أستطيع المشي على الماء !

وضعت قدمي على صفحة البحيرة ، فتصلب الماء تحتها ..
بتردد وضعت قدمي الأخرى ..
تتباعد حلقات الماء حولهما ..
بخوف أمضي بخطوة أخرى ..
تتسارع خطواتي ..
بسعادة - غير مصدقة - قفزت على الماء ..
ركضت مسافة بسيطة ، ثم وجدت نفسي أدور حول نفسي وأتقفز على الماء بفرح غامر ..
قطرات الماء الناتجة من حركاتي تبلل طرف ثوبي الأسفل ..
هبت تلك الريح اللطيفة ..
مستمرة كانت ..
أغمضت عيني أستقبلها ..
أتنشقها بعمق ..
شعرت أني أطير ..
فتحت عيني لأجدني أطير ..
بجانحين ..
فردتهما بحرية ..
يحملني الهواء برقة ويحركني ..
رفرفت بالجناجين ..
أغمض عيني أستمع لصوت الهواء الناعم يصفر بهدوء جميل قرب أذني ..
الهواء يداعب وجهي بنعومة ..
قريبة من سطح الماء كنت ..
مددت قدمي لامست الماء راسمة خطاً طويلاً أبيض ورائي ..
كأني أشق صفحة الماء !
.
.
.
يصطدم الماء بالحجارة ..
يتناثر الرذاذ على وجهي ..
فأعرف أني كنت أحلم أحلام يقظة لن تنتهي ..
لكني معها ألقي كل هم في قلبي ..
وتعود روحي جديدة كما كانت ..
.
.
أترك همي لماء البحر يغسله ..
وأمضي بروحي الجديدة .. سعيدة .. فرحة !


 

© Copyright يـوميـات مغتـربة . All Rights Reserved.

Designed by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine

Blogger Template created by Deluxe Templates