
صباحي خير .. مع عصافيرك ..

Copper (ADSL) Vs FTTH

شلونكم؟ أخباركم؟
تأخرت عليكم أدري، لكن أكو أحداث كثيرة صارت، دا أحس نفسي بفلم يمشي بسرعة!
أحداث سعيدة،، أحداث غريبة..
المهم..
اليوم المطر ما شاء الله ما شاء الله شديد جداً، والمطر هنا بحد ذاته أمر غريب، نعتبر لا نزال في بداية الشتة، لكن سبحان الله الله يجعلها أمطار رحمة ومغفرة..
جان بودي أصورلكم فدشي من المطر، لكن بالكوة جنت أسوق، لأن كليته بخار داخل السيارة والزجاج الأمامي أبيييييييييض بحيث عبالك دا أسوق وسط السحاب، ومن بعيد تلمع كم نجمة،، يا العفو هاي سيارة وراح تضربني! محد يمشي على الخطوط لأن محد ديشوفهة!
جمييييييييييييييييييييييل.. شكد أحب هاية الأجواء الحالمة، لوما لازم أروح للشغل، والمشكلة ماكو يمي لا شباك لا باب لا شي.. ولمدة ثمان ساعات في مكان خنكة، عاااااااااااا
الحمد لله أن المطر مستمر..
وحالياً أجلس على سريري يم الشباك، أكتب كلمة وأريد أكتب بعد لكن مدا أكدر أبعد عيني عن شجيرة الفل المبللة، ولون الأوراق الأخضر الزاهي..
النخلة الواكفة بشموخ، مغسولة وعبالك كاشخة..
وفد شجرة ما أعرف شنية، أغصانها تصعد وتنزل كأنها طفل فرحان يرفرف ويدور حول نفسه..
بزونة حاضنة بتها مدري ابنها ومدارين جوة الجينكو مالت الجيران..
والأجواء الهادئة الناعسة..
الحمد لله،، الحمد لله..
زيييييييييييييييين..
اجة وكت الجد..
أخذنة دورة تدريبية على شبكات جديدة يتم تنصيبها في الإمارات، وهي الألياف الضوئية، وسويت ملخص بسيط للي يحب يعرف معلومات عنها، أكو أشياء حيل تقنية، لكن بلكي البوست يفيد أحد يريد يعرف شي عن هذا المتسلل للبيوت :)

- Copper network elements repeatedly fail, FTTH networks uses connectors where the probability of failure is much less.
- Copper networks are expensive (300 $ per customer a year), FTTH costly effective (100 $ a year).
- FTTH can support high bandwidth applications (HDTV, high speed internet access), Copper has limitations
- Future applications require more reliable (real time) transmission medium, and more bandwidth.
- FTTH improve the service from the customer perspective, fast provisioning, fast shifting, fast configuring
- FTTH has a flexible infrastructure and future proof
- FTTH has less cross talk between parallel cables
- FTTH has lighter-weight cables
- FTTH can be maintained, tested, configured and the troubleshooting can be done remotely
- FTTH is a passive network – no power supply is needed, direct connection with connectors and splitters (FDH) only
- FTTH OLT is Intelligent, the service provider can install Zhone OLT and not install all the port, as for the port is a small devise looks like USB, and costly effective in the sense that if it was installed in a place where not all ports are needed, the required ports (devices) can be added
-FTTH can be supplied for “far away” customers, in contradictory with the copper, as for copper network elements are required, in FTTH technician can extend the fiber cable with less splitting so customer will receiving a good signal.

Optical fiber is a wire with a glass core to transfer the signal in a light speed, but it is flexible.

- Core: in the center, carries the light.
- Cladding: contains the light the core reflects, and reflects it back to the core.
- Coating: plastic material, provides protection and strength for the glass.
*There are two types:
- Multimode 62.5 and 50-micrometer core size.
- Single-mode 8।6-micrometer core size. (Used in Etisalat)
More Features:
* Fiber covers 13 km without repeaters, signal remains the same.
* Fiber has less attenuation and dispersion
* Fiber optic is easy to be extended by using splicing and joining
العودة للمدارس ..... ولغة أولادنــــــــــــا

كنت قد كتبت هذا الموضوع في تكملة لموضوع (كارتــــون) لكني وجدت أنه طويل وفضلت أن أقسمه لقسمين، وتذكرته الآن بمناسبة بدأ دوام المدارس....
""المدارس الأجنبية .. ولغة أولادنا""
خلال سنوات الدراسة الجامعية كنت أحاول أن أكسب مصروفي بعمل أقوم به يومي الجمعة والسبت، فكنت أقوم بتدريس فتيات عائلة عربية، هن وقريباتهن، الفتيات من أعمار 12 - 18 ، كنت أحفظهن القرآن، وأحياناً وقت الامتحانات أدرسهن اللغة العربية والتربية الإسلامية، وكنت في درس القرآن أحكي لهن قصص الأنبياء أو الصحابة أو اي قصة مفيدة وأربطها بالواقع المعاصر، فكرة الأهل كانت أن لا تقضي البنات الوقت فيما لا يفيد، المهم أن البنات يدرسن في مدرسة اجنبية، وخلال حديثنا عرفت أشياء رهيبة عن الخطط التي يقوم بها أعداؤنا ونحن غافلون عنها، وليس فقط غافلين إنما معاونين في هذه الخطة.
فالبنات لا يعرفن قراءة اللغة العربية إلا بصعوبة شديدة، ناهيكم عن الكتابة التي لا تتجاوز كتابة طالب في الصف الأول الإبتدائي وهنا لا أتكلم عن جمال الخط، إنما أتكلم عن:
"مساعدَ الخرين، وماطت الأذا عن الطريق، والحيا شعبَ من شعب الإيمن" = "مساعدة الآخرين، وإماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان"
دروس اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدرسة تعامل كدروس للراحة، ومعلمات هذه المواد لا كلمة لهن، ولا يتم احترامهن بأي شكل من الأشكال، على نقيض معلمات باقي المواد الأجنبيات، واللاتي تدخل إحداهن بخمرتها إلى الصف!!!! (لا أظن أن هذا مسموح في مدارس الدول الأجنبية).
المهم أن كتاب التربية الإسلامية هو نفسه الذي درسته عندما كنت في عمرهن، ولا أزال أذكر أغلبه، فالفصل الدراسي يتكون من 32 أو 34 درس، مليئة بالمعلومات التي يجب فهمها والتي يجب حفظها، المقرر الدراسي عليهن 9 دروس فقط، ولا يتم قراءتها من الكتاب إنما من ملخصات تقوم المعلمة بإعدادها، وهي بالحقيقة أسئلة الامتحان مع أجوبتها المختصرة جداً ..
هكذا يتعلم أبناؤنا ..
طبعاً يعتقد الأهل الذين يدخلون أولادهم في هذه المدارس أن ابنهم سيصبح فطحل إنجليزي وعلوم، والحقيقة أن المعلمة التي تدخل مع خمرها الصف، نستطيع أن نخمن مستوى المعلومات الدقيقة التي ستقدمها!!
كما أنها - المعلمة - تستلم مرتباً مرتفعاً، وفيلا، وسيارة وبدلات لا يحلم بها أي عربي، منها بدل حيوان أليف، بدل سفر، بدل صحة، تعليم للاولاد، وغيرها من الاختراعات، بنفس الوقت لا يوجد ضوابط تضبط عمل هذه المعلمة، والرقيب الوحيد عليها مسز جرين، وهي المديرة! ولنا هنا أن نتأكد أن الضوابط سيتم تطبيقها بشكل جيد!!!
المؤسف والمحطم للقلب أن البنات العربيات لا يعرفن الكتابة ولا القراءة بلغتهن الأم!!! يعني لديهم الحد الأدنى فقط من المعرفة بهذ اللغة، ويؤسفني القول أنهن لسن ( فطحل = متميزات جداً) بالإنجليزية لكن أعطيهن جيد جداً رغم أن حلم الأهالي كان أن يتحدثن الإنجليزية كأهلها، أماعندما جلبت لهن قصص جميلة باللغة العربية البسيطة (قصص من قصصنا ونحن صغار مالت دائرة الثقافة العراقية) واجهن صعوبة بالغة في القراءة، يستطعن التهجي لكنهن يدمجن الكلمات أحياناً، وهذا فقط القراءة بينما فهم ما قرأن كان يساوي 1% !
قبل عدة أيام كنت جالسة في غرفتي وسمعت كلام بلهجة عراقية عن الموهوبين، فلحقت على نهاية التقرير الذي كان يعرض في برنامج "خطوة" على قناة أبوظبي، التقرير كان يتحدث عن إنشاء صف للموهوبين في مدرسة المتميزين في العراق، وكان مما يقوله التربوي العراقي المسؤول عن كشف ورعاية الموهوبين: "طبعاً حتى يتطور الموهوب ويفهم المعلومات التي تقدم له يجب أن تقدم له بلغته الأم، أما عن جانب اللغات فنحن نعلمهم الإنجليزية والفرنسية كـ "tool" .
فكروا معي بالكلمات، المعرفة والفهم تكون باللغة الأم، لا يعني ذلك ألا نتعلم اللغات الأخرى! منطقي!
إذا كان اهتمامنا فعلاً منصباً على المعلومة، لاهتممنا بإيصالها لابننا بدلاً من أن نهتم بأي لغة ستصل!
إن دراسة المعلومة بغير اللغة الأم يصعب على الطالب مهمة استيعاب المعلومة ناهيكم عن حفظها..
أكرر لا يعني هذا ألا نتعلم اللغات، فنحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم شجع على تعلم لغة العدو: حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة يعني ابن زيد بن ثابت قال قال زيد بن ثابت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود وقال إني والله ما آمن يهود على كتابي فتعلمته فلم يمر بي إلا نصف شهر حتى حذقته فكنت أكتب له إذا كتب وأقرأ له إذا كتب إليه.
بالنسبة لي درست في مدرسة عربية وكانت موادنا هي مواد دول الخليج، اللغة الإنجليزية بدأناها في الصف الرابع الإبتدائي، وكانت مناهج دول الخليج أيضاً، درست في جامعة عربية، وبعض أساتذتنا هنود أو باكستانيين أو فرنسيين أو مغاربة، مما يعني أن لغتهم الإنجليزية ليست مضبوطة تماماً، لكني ولله الحمد أتكلم الإنجليزية إن لم يكن بشكل ممتاز فهو جيد جداً، ليس مديحاً في إنجليزيتي، فأنا أتقنت العربية قبل أن أعرف الإنجليزية، والاستعارة والكناية والطباق والسجع والشعر والبلاغة والنحو، كلها علوم تعلمناها وأتقناها أولاً فهي لغتنا الأم، كما فهمنا العلوم والرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالعربية، ورغم هذا كان هناك الوسع والوقت لتعلم اللغة الإنجليزية وأتقانها تقريباً كمتحدثيها، لكن كان لكل شيء وقته.
أما الأهالي اللاهثين وراء "التطور" و "الوجاهة" والذين أدخلوا أولادهم المدارس الأجنبية، فما هي محصلة أبنائهم؟؟؟ والله أشفق على الطفل الذي عليه ان يفهم الجهاز الدوري أوالعصبي أو العضلي وطريقة العمل والمكونات وغيرها بلغة غير لغته! ما المانع من أن يفهم المعلومة بلغته، ويتم إرفاق المصطلحات باللغتين العربية والإنجليزية؟ كما درسناها نحن؟
ما المانع من أن تكون مناهج اللغة الإنجليزية مناهج بريطانية مثلاً؟
بهذا نكون أمسكنا العصا من الطرفين!
إن ما جعلني أحترق حقاً هو أني نظمت مسابقة لهؤلاء البنات، لتغيير الجو، وللتشجيع وخلق أجواء المنافسة، وكانت الأسئلة عامة، فاكتشفت الاكتشاف الخطير..
كان السؤال: بيروت عاصمة أي دولة عربية؟
فكانت الأجوبة هي كل أسماء الدول العربية التي يعرفونها، (فهم لا يعرفون الكثير من الدول العربية)، ليس لديهم أدنى فكرة عن المعلومة!
ولم يكونوا يعرفون أن موريتانيا دولة عربية. ولا أين تقع!
أما بيروت فقد سمعوا أن المغنية الفلانية قدمت من بيروت وذهبت إلى بيروت لذلك عرفوا أن بيروت تقع في الغالب في دولة عربية، لكن لا مانع من أن تقع في دولة أجنبية! "شكراً للمغنية"!!!!
الاكتشاف الخطير: أنهم لا يدرسون المواد باللغة الإنجليزية فقط، بل هم يدرسون التاريخ والجغرافيا عن بريطانيا!!!!!!!!!!!!
ترااااااااااااااالالالالالالاام
هذا غسيل مخ رسمي .. رسمي رسمي ..
بصراحة بصراحة تخطيط أفلاطوني رهيب ..
أنا مندهشة .. هل وصل بنا العمى لهذه الدرجة المبكية؟؟؟
وحتى ترون أننا عميان في تقليدنا أرجو أن تشاهدوا هذا الفيديو، لتعرفوا حقيقة من نحن مبهورين بهم ونقلدهم في كل رائحة وغادية !
ملاحظة: العيب في المدارس الأجنبية ليس فقط في كونها في دول عربية، وليس فقط في مناهجها التي لا علاقة لها بالعرب من قريب ولا من بعيد، بل أيضاً بالقوانين، فمعروف أن هذه المدارس باهظة الثمن، لذا لا يمكن تطبيق القوانين على الأطفال في هذه المدارس حفاظاً على دافعي الاموال (الأهل)، فلا يوجد هناك عقاب ولا ضبط ولا محاسبة، وإن وجدت فهي واهية جداً، ولنا أن نخمن ماذا يحدث في مدرسة دون قوانين ولا ضوابط!!! عدا عن التساهل في الدراسة فإنها تنتشر فيها كل الأخلاق المشينة مع الأسف! سؤالي هو: كيف نضع طفلنا وسط هذه الضوضاء الأخلاقية والعلمية ثم نريده أن يكون قمة في الأخلاق والعلوم؟؟؟؟؟
درس من الغربة - الفدشي اللي اسمه عيب

صدك غريبة .. وصدك العالم مليان أعاجيب .. بس خلي أبدألكم شوية شوية ..
بداية احنة نعرف أنه الحدود وما يسمى بالعيب يختلف من ناس لناس، بس اكو شي اسمه خطوط عريضة، ممكن نقسمها حسب العائلة .. المنطقة .. الدولة ..
طبعاً هنا مدا أحجي عن الغلط اللي الكل يعرف أنه غلط بس يسووه .. دا أحجي عن الوسط .. الناس الطبيعيين ..
راح أتجاوز العائلة لأن الاختلافات تكون على أشياء مو جوهرية .. فنجي على المناطق، أكو مناطق معروف عنهم أنهم محافظين وذولة تكون حدودهم معروفة وشوية ضيقة، أكو ناس وسط وأكو ناس فري، وأكو ناس أوفر فري، يعني الموزينيين حشانا وحشاكم.
بالنسبة للدولة، يعني الواحد لمن يجي يطلع على بلاد أوروبا يكون حاطط بباله شنو حدود الناس هناك، وشنو المقبول وغير المقبول، وحتة الأجانب رغم كونهم فري إلا أنه هم إلهم حدود، بيهم العوائل المحترمة اللي تحط حدود معينة لكنها تبقة أوسع من حدود العرب.
المشكلة وين؟
بسبب كوننا نعيش في دولة فيها كل جنسيات العالم وفوق ال 200 جنسية، خلانة هذا الشي نطلع على الكثير من الأشياء .. بعضها حتة توكف شعر الراس.
ما راح أكدر أحجيلكم الموقف اللي خلاني أكتب هذا البوست، لأن بالنسبة لي عيب أحجيه، لكني بشكل عام راح أوضح النقطة.
كنا في زيارة وحدة مصرية، من الصعيد ومعروف عنهم أنهم محافظون جداً، لأسباب ريفية واجتماعية بحتة، كما أنه البنية اللي كنا نزورها أنا وصديقتي ملتزمة دينياً، فزادت الحدود حدوداً ..
صار موقف وكان الحديث كأنما يجري عادي، صديقتي العراقية توقفت لحظات وكملت كلام، أما أنا فكنت أشعر بتنمل في أطرافي، ولا أعرف كيف كان شكل وجهي من الصدمة غير أني انتبهت لنفسي وابتسمت كما تستدعي اللباقة!
لكن ما كدرت أنطق بحرف حتى لو من باب لباقة! لباقة شنو عمي !! آني بحال لباقة آني؟؟
بالحقيقة بقيت طوال الوقت أفكر ..
الدنيا غلط ..
لو آني غلط ..
لو آني فطيرة ؟؟
ثم نفيت الاختيار الأخير لأن نفسي متسمحلي بيه، وأيضاً لأني وجدت دليل يدعم نظريتي، وأنه الحجي اللي جانوا ديحجوه الجماعة عيب ينحجة!!!
بس ليش هيجي صاروا الناس؟؟
ثم فكرت فكرة مهمة .. يمكن همه عدهم بالصعيد .. رغم تحفظهم عدهم هذا الشي عادي؟
بمعنى أنه كل جنسية إلها ثقافتها ..
وكل ثقافة إلها حدودها..
يعني هم أكو أشياء الشاميين مثلاً يشوفوها كلش عادي، بس احنة منقبلها، وأكول احنة كعراقيين .. حسب ما شفت وعرفت وسمعت ..
خلاصة الكلام .. لمة الواحد يتعامل مع الناس، لازم يحط في باله تسعليون شغلة، الجنسية، الحدود اللي تفرضها جنسيته، وشنو الأشياء اللي يقبلها، وشنو الأشياء اللي يعتبرها عادي والأشياء اللي تضايق، شنو الحدود اللي تفرضها بيئته، ثم نفسيته، وحساس الشخص لو لا ومنو شنو يتحسس وشنو يضوج وشنو لا.....
من هذا نستنتج أنه الواحد ميتعامل وية الناس أحسن!!
هههههههههههههههه لا أضحك عليكم .. بس ديروا بالكم .. خصوصاً من تتعاملون مع أشخاص مهمين .. على الأقل بالنسبة إلكم :)
وحاولوا تستخدمون مقاييس ستاندرد: فكل ما يرضي الله يرضيني، وكل ما يغضب الله يغضبني.
هيجي تطلعون منها .. وتكون في السيف سايد ..
ملاحظة كلللللللللش مهمة: لا قصدي أحجي على مصريين ولا عراقيين ولا شاميين... الفكرة وما فيها .. أنه لكل جماعة حدودهم وثقافتهم المميزة.

أشياء أفتقدها في رمضان الغربة

أولاً احنة البنات وية ماما بالمطبخ مشغلين إذاعة الشارقة، يكون أكو برنامج فتاوى أو مقابلة مع شيخ أو مثلها، لو هيه دتطبخ وإحنه على إيدها، لو مقسمين الشغل .. وحدة تثرم الزلاطة وحدة تحضر اللبن وحدة تقلب فدشي على النار وحدة ما أدري شتخلط، وماما تتنقل بيناتنا تلقي بلمساتها السحرية على كلشي، مثل الملكة الأم في خلية النحل .. وطبعاً شوية رزايل من نوع: باجر تكعدون على قلبي، منو ياخذكم؟ تكتل البشمايل!! واللخ لجعت التمن، متكولولي باجر شراح تسوون ببيوتكم؟؟ يولوا إحنة من جنة صغار جنة نسوي كذا وكذا وكيت وكيت ..
والله ميخالف ماما مو الأكل اللاجع أطيب :) شوفي آني شلون سويت فلان شي، ونكوم نرضي بيها هههههههههه
طبعاً مع بعض الملاسنات الجانبية الأخوية بيناتنا البنات ..
أو نقاش على فد فتوى أو كلام كاله الشيخ على الراديو ويعلى النقاش، فجأة يفتح بابا باب المطبخ: ولكم ولكم .. وصل صوتكم للضالين ..
يطبك الباب واحنة نبدي نتهامس وعادي ورة شوية يرجع يعلة الصوت ما أدري شلون!! :)
من نطلع من المطبخ نسمع صوت بابا يقرأ قرآن .. وبدون صوت بابا بالفعل ما أحس برمضان ..
ممكن نودي أكل للجيران .. أحد يدك الباب جايب شي .. وعلى مناسبة الأكل .. جنة ننجبر في رمضان ناكل أشياء كلللللللللللش حادة لأن طبعاً جيراننة هنود .. وخومة نذب الأكل ؟؟؟ طبعاً ناكل ونهفي :)
وذات مرة دا أودي شوربة عدس لجيراننا (أكيد محتعجبهم لأنه ما بيها بهارات)، وجان عمري يمكن 10 سنوات، فإذا بي أنبطح أرضاً مع الشوربة، ومو السبب أنه صار ضرب لا سمح الله، وإنما هو حادث قدري بحت :) ومن يومها وناطور البناية يرشقني برصاص من عينيه بس يشوفني :)
أولاً لأنه دوامات مختلفة ومتأخرة وتعبانين، وثانياً لأنه افتتحنا سرك قومي بالبيت حيث عدنة فرقة من ثلاث مهرجين، شي يطلعون من جوة القنفة، واللاخ بحركة بهلوانية يطلع من ورة القنفة ويكمز عليهة، واللي وراه ينسلت من يم المكتبة، ثم يكمزون على السراير ويركضون يميناً ويساراً .. بس بقة فقرة تسلق الحائط الأملس أو التعلق من السقف !! طبعاً مع العياط والمؤثرات الصوتية المدوية، مما خلة حلوكنة تصير رشاشات من كثر ما نكول هششششششششششش
بس لو أدري منين يجيبون القوة؟ لو ما صايمين!!! ما شاء الله عليهم ..
بالتالي بابا يأس من الوضع وصار يقرأ قرآن بالمسجد :(
والمطبخ صار نصنة نجي نلكيهم مخلصين طبخ وفعاليات .. لأن البقية كاعدين وعدهم إجازة ..
ووووووووو ما أدري .. بس همزين بعدنة نشوف المدفع ..
والحمد لله كليتنه نروح للمسجد على صلاة التراويح ولو كل ناس بكاع .. أكو ناس صاروا يروحون لدبي ويحضرون محاضرات .. وأكو ناس - مثلي - إذا دوام صليت بأقرب مسجد :( وإذا أوف أو دوامي خلص شوية كبل وكت أروح على بو خاطر ..
الحمد لله على كل حال .. بس هيجي إجة على بالي احجيلكم على أجواء رمضان في الغربة .. لأن أصلاً ما أعرف غيرها ..
بس أعرف أنه لو بالعراق يكون أكو يوم يفطرون يمنا ناس .. يوم نفطر إحنة يم ناس .. بيت خال بيت عم بيت جد .. أكيد تصير أكو تجمعات وشغلات .. وأتخيل سهرات رمضانية عائلية جميلة .. إيييييييييييييييه ..
همين الله يعين العراقيين على الصيام في هذا الحر الشديد .. على عدم توفر الكهرباء .. الله يساعدكم أهليتنا في العراق الحبيب .. وكل هلال رمضاني وإنتم بخير وعافية .. وأجر وثواب..
من أصلح ما بينه وبين الله .. أصلح الله ما بينه وبين الناس

"من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس"
لا إرادياً شلت رجلي من على البنزين، انصدمت .. يمكن قاريته وسامعته قبل هالكلام، بس ما منتبهة إله، صحيح نعرف أنه اللي يريد شي يمشي مضبوط يلجأ لله، لكن هاية الجملة!!
رجعت على البيت أفكر هل هو حديث أم مقولة أم شنو بالضبط؟
كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض هؤلاء الكلمات :
من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ،
ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس،
ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه .
(رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص وأورده شيخ الإسلام ابن تيمية في أوائل كتاب الإيمان الكبير ج7 من مجموع الفتاوى )
الكلام كليته حلو ومؤثر .. لكن ما جعلني أقف كثيراً ويقشعر بدني هو "ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس" حيث أني في أحيان كثيرة أشعر بالحيرة، وما أعرف شنو اللي المفروض أسويه؟ شنو المفروض وغير المفروض في علاقاتي مع الناس؟ شنية الحدود؟ شنو التصرف المثالي؟ أيو التصرف الخطأ وأيو الصحيح؟ شنو فهمت الناس من تصرفاتي وكلماتي؟ شراح يفتهمون؟ شحيكولون؟
أفكر كثير بأثر تصرفاتي وأحلل اعتماداً على خلفيات الناس واللي أعرفه عنهم، وأصير أريد أغير التصرف، والمشكلة ما أعرف أي تصرف أتصرف بداله .. يعني من الأخير فد هوسة ما إلهة أول ولا تالي .. وشما أسوي وأرتب واحسب احتمالات إلا يصير فدشي غلط.
فالله يجزيهم خير للجمعية المخلين البوستر.. عبالك مستقصديني.. لأني بالفعل محتاجتها وبشدة .. محتاجة رب العالمين يرتبلي أموري ..
وهذا أدعى أنه الواحد يستغل رمضان بقوة أكبر وطاقة أكثر ..
راح أعترف بفدشي............ عدنة بالشغل ما قللوا ساعات الدوام، وحسبولنياه أوفر تايم إجباري!!! مو هنانة المشكلة، المشكلة شغلنا يمرد القلب، يعتمد على الحجي وامتصاص غضب البشر .. مو مال أكعد ألغي 8 ساعات وأكثر!! شسوي .. المهم أرجع أسحل بروحي سحل، ما أدري أصلاً شلون دا أسوق وشلون دا أوصل .. أكو شوارع ما أتذكر إني شفتها وآني راجعة، لو جنت غفيانة لو انتقلت آنياً!!!
صار وكت صلاة التراويح، وأمي تحب تروح على الشيخ صلاح بوخاطر، طبعاً صوته حلو، وأحله شي أنه يدعي للعراق كلللللللللش تعجبني الصلاة هناك. بس يطوووووووووووووووول هئ هئ هئ ما بية حيل .. يقرأ كومة .. جيت أخرب أول يوم ..
طبعاً قبل الصلاة ميت فكرة براسي، خلي أصلي بالبيت، زين .. رب العالمين قال: يسروا ولا تعسروا، باجر عود روحي على المسجد، يمعودة والله إنتي تعبانة، وباجر هم دوام من الصبح، الرحمة .. اكعدي .. ما لازم تروحين .. زين روحي وصلي وانتي كاعدة مثل كبار السن!
بعدين أنتبه أنه الشياطين مكلبشة بجنهم عجل منو الديحجي ؟
الحمد لله اللي ييسر لي أعاندهم ..
وتحياتي إلكم وربي يعيننا ويعينكم على العبادة والذكر..
أكوووووووووووووووووووول وين وصلتوا بالقرآن؟؟ خوما سبقتوني ؟؟ !_!
آي لايفوووو I love you

أيها العراق الحبيب .. آي لايفووووو على كولة برهومي .. وهي معناها آي لف يو :)
لمة قريت هذا الموضوع بعد ما أتحمل ..
على البحيرة - في الشارقة - بالقرب من مسجد النور، لمة جان الجو طيب .. في كثير من الأحيان يكون مجموعة من الرياجيل العراقيين كبار في السن يلعبون دومنة، ويكرزون حب، يعجبني أوكف أتفرج عليهم ..
اللي يريد يكول مخبلة خلي يكول .. كولوا عني مخبلة بس أخذوني للعراق .. الله يخليكم
عقــــــــــــــاب

نشأت في ذاك القصر البعيد ..
مكان منعزل ..
جدران عالية ..
لكن الجنة كانت هناك ..
كنت أملك كل الوقت هناك ..
أمشي على المساحات الخضراء الشاسعة ..
أقفز هنا وهناك .. أحب سماع حفيف ثيابي على العشب .. والهمسات الرقيقة التي تهمسها الزهور وهي تتمايل يميناً ويساراً ..
اللون الأخضر الذي يتدرج مع هبوب الرياح ..
أشجار عالية .. أستلقي تحتها أطالع أوراقها الخضراء التي تبدو ذهبية من حيث أستلقي حيث تتخلها أشعة الشمس الهادئة..
في تلك الأرض .. وراء التلة .. يوجد نهير صغير ..
خرير الماء الصافي يمتزج مع زقزقة العصافير .. عازفاً موسيقى لا يستطيع أكبر عازف أوركسترا أن يعزفها ..
بين الفينة والأخرى ينتقل طائرمن مكان إلى آخر ..
يقترب مني .. يقف على يدي .. فهو متعود على وجودي ..
أقدم له بعض الحبوب .. يحملها ثم يطير إلى عشه ويناولها لصغاره ..
الهدوء والجمال لم يدعا لي مجالاً للتفكير ..
كل ما أشاؤه أفعله ..
الجميع تحت أمري ..
غير أني أردت أن أشاهد شيئاً آخر ..
كنت أسمع عن غرف في علية القصر ..
من غير المسموح دخولها ..
وطوال عمري لم أفكر فيها ..
لكن .. هذه المرة .. كلما أحاول النظر إلى شيء ما أو الاستمتاع بشيء ما .. ينتقل تفكيري إلى تلك الغرف..
ترى ماذا تحتوي ؟؟
ولم يغلقونها؟؟
هل خوفاً عليّ مما بها ؟؟
أم ربما خوفاً على ما فيها؟؟
لن أستطيع أن أعرف إن لم أفتحها ..
ولأول مرة في حياتي أفكر في عصيان الأومر ..
أتحين الوقت ..
أتحسس الخطا ..
قلبي يتوقف لحظات .. لكني آخذ نفساً عميقاً وأمضي ..
بهدوء .. بخفة ..
وقفت أمام الباب ..
تتسارع دقات قلبي ..
أضع يدي على مقبض الباب ..
هل أفتح؟؟
هل هذا هو القرار الصائب ؟؟
ماذا سيحدث لو فتحته؟؟
فكرت .. إن لم أفتحه الآن لن أفتحه إلى الأبد ..
أدرت المقبض ودفعت الباب ..
الظلام دامس في الغرفة ..
من حجم الفراغ وصوت الهواء أعرف أن الغرفة عالية السقف .. كبيرة جداً ..
ما أن خطوت داخل الغرفة حتى أضيء جزء في وسط الغرفة ..
ورأيتها ..
سلسلة كبيرة ضخمة ..
حلقة مرتبطة بأخرى ..
تتدلى من وسط السقف العالي ..
سلسلة ذهبية فاخرة ..
في نهايتها شكل لم أفهمه ..
في الجزء العلوي منه قوسان متجاوران .. أما جزءه الأسفل فهو مدبب الحافة ..
كان هناك ..
يبرق.. يلمع ..
بجمال لم يسبق أن رأيته في إحدى التحفيات التي تملأ القصر ..
وقفت هناك مشدوهة .. أراقبه .. أحاول فهمه ..
أريد التقدم للمسه ..
لكني كنت مسحورة .. وخائفة ..
لا أعرف كم وقفت هناك ..
فجأة .. سمعت الصرخة قادمة من ناحية الباب ..
"أمسكوها"
هجمت عليّ السلاسل .. واقتادتني الأيدي ..
ماذا سيفعلون بي ؟؟
إلى أين يأخذونني ؟؟
أنزل أنزل أنزل أنزل ..
درجات بعد درجات ..
تعبت ..
إلى أين يقودونني ..
لم أكن أعرف بهذه الأماكن قبلاً !!
أخيراً وصلنا غرفة صغيرة حقيرة ..
ما أن دخلناها حتى تراكضت الفئران تحاول الاختفاء عن أنظارنا ..
ألقوني بقوة وسط الغرفة، وأغلقوا الباب ..
ترى ما الذي فعلته يستحق هذا؟؟
لابد أن الأمور ستتضح بعد قليل ..
لا يمكن أن يتم فعل هذا بي لمجرد تحفة بسيطة!!
.................
أيام طويلة مضت وأنا أحدق في الظلام .. متساءلة هل فقدت بصري؟؟
لم تركوني هنا؟؟
ما الذي سيحدث الآن ؟؟
لم أسمع شيئاً أبداً .. هل فقدت سمعي ؟؟
لحظات بسيطة اسمع فيها من حولي حركة المخلوقات لكني أعتقد أني أتخيلها .. لطالما استيقظت على حركة قريبة من يدي أو قدمي .. أصرخ .. ويطير النوم من عيني ..
تعبت .. أنهكت ..
أخيراً أسمع صوتاً ..
هل أتوا ليخرجوني ؟؟
أتحسس ما حولي أحاول البحث عن مكان الباب ..
فُتح الباب .. ابتسمت فرحة ..
لكنهم سحبوني بقوة .. أخذوني إلى غرفة أخرى .. ألقوني على كرسي وقيدوني إليه ..
وجهوا على وجهي إضاءة قوية .. كانت تحرق عيني ..
أجبروني على النظر إليها ..
أمامها كان صنبور ماء .. ينزل الماء منه قطرة قطرة قطرة ..
تركوا أحدهم ليوقظني كل لحظة تحاول عيني فيها الانغلاق ..
بعد فترة أظنها طويلة طويلة ..
لم أعد أستطيع أن أتحمل صوت القطرات ..
تقتادني للجنون ..
أخذت أبكي ..
أريد أن أنام .. أوقفوا صوت القطرات الذي يدق في روحي ..
بكيت وبكيت .. حتى صرت أضحك ..
لم أعد أعي ما حولي .. أبكي وأضحك .. أصرخ حيناً ..وأنوح حيناً ..
لم أعد أرى سوى شمس كبيرة تكاد تحرقني ..
العالم شمس كبيرة .. وصوت مطرقة تتفجر في أعماقي ..
لا أعرف متى نُقلت من هناك ..
لكني فتحت عيني لأشعر بوجهي على أرض حجرية ..
حاولت القيام من مكاني ..
لكن قواي خائرة ..
وبعد فترة استطعت أن أرفع وجهي عن الأرض لأتكئ على يدي ..
متعبة جداً .. متسخة .. لا أعي كثيراً مما حولي ..
رفعت رأسي عالياً .. أحاول البحث عن أمل ..
رأيتهم يدخلون ليجلسوا خلف منصاتهم المرتفعة ..
قضاة !!
لكن ما أنزل الرعب في قلبي هو رئيس القضاة ..
عدا عن ثيابه السوداء .. وتلك الباروكة البيضاء والوجه الجاد الصارم ..
فقد كان غريباً أن هذا القاضي فتاة .. بل وتشبهني !!
بالحقيقة لو أمعنت أكثر .. إنها أنا ..
هل فقدت عقلي ؟؟
"نعم أنا أنت"
نطقتْ بها من علّ ..
"لماذا؟؟؟ وكيف؟؟" لم أنطقها حيث أختنقت في حلقي تلك الكلمات ..
حديث طويل لا أستطيع متابعته .. وعقلي لا يزال يفكر "كيف؟؟"
صوت مطرقة عالية ..
حكمت المحكمة .. " الجلد مئة مرة .. والحبس أعواماً طويلة "
"لكن....." لم أستطع حتى نطقها في قلبي ..
فقد تم سحبي سريعاً وإلقائي في ذات السجن الحقير ..
لم أستطع الدفاع عن نفسي ..
لم أجد الفرضة حتى ..
تُركت هناك .. أفقد روحي ..
ألا يحق لي أن أدافع عن نفسي ؟؟ أن أطالب بحياتي ؟؟ أن أعيش؟؟
لكن .. أدافع ضد ماذا؟؟ وأمام من؟؟ نفسي ؟؟

أريد أن أبكي !
لا أعرف لم أريد أن أبكي .. كل ما يزعجني موجود منذ الأزل .. لكن يبدو أن روحي لم تعد تتحمل !
حالة ضعف أو عجز أتمنى أن تكون وقتية !
خبالات ..
خطواتي تتالي في ذاك الطريق الجميل ..
إنه طريق بسيط يمتد بين سطرين من الأشجار ، كلها تنحني من أجل أن تظللني ..
من بين أغصانها تطل أضواء لؤلؤية براقة .. كأنها ألماسة كبيرة تلمع في السماء .. ربما تسمى شمساً !
أمضي في الطريق ..
اتسمعون معي زقزقة تلك العصافير ؟؟ أنتم ترونها تطير من غصن لآخر ..
مصممة تلك الطيور على أن تجد رزقها .. أن تطير بحرية ..
تسمعون معي ذاك اللحن الهادئ القادم من داخل الغابة ؟؟
نعم تلك الغابة في نهاية الطريق ..
دخلتها ذاك مرة فأرعبتني ..
تلك الخدوش في روحي من وحوشها ..
أما أثار الأسنان والمخالب فهي ذكرى بسيطة من سكانها !
اللحن الغريب من جديد !
أحاول أن أغلق أذني ..
أبدأ أنا بالدندنة ..
أحاول أن يعلو صوتي على اللحن الغريب ..
يتعالى اللحن فيتعالى صوتي محاولاً التغلب عليه ..
أغمض عيني ..
أضغط بيدي على أذني ..
يتحول صوتي إلى صراخ ..
لكنه ذاك اللحن .. يبدو لي كأنه قادم من كل مكان .. بل من داخلي أنا !!
إنه يتعالى من داخلي وحولي !
فجأة لم تعد يداي على أذني ..
سقطتا بجانبي ..
عيناي مفتوحتان بذهول ..
بينما يتطاير شعري مغطياً إياها ..
لكني برغم ذلك مستمرة في المشي ..
وخطواتي متجهة إلى الغابة ..
في داخلي صوت ضعيف يتلاشى ..
" ليس من جديد " ..
لكن مقاطعه الأخيرة تختفي مع اختفائي وسط الغابة !
_______________________
أتفقد كل شيء حولي ..
شيء مفقود مني ..
كلما مر وقت أكثر على افتقادي .. كلما صرت عصبية أكثر ..
بت كالمجنونة أبحث عنه ..
أهجم على الغرفة ..
أقلب الصناديق ..
أفرغ محتويات الأدراج ..
أخرج .. عيناي تدوران في محجريهما ..
تبحثان عن تلك الكلمات .. تلك الأفكار .. تلك الرسومات واللوحات ..
تلك العبارات والبسمات ..
تلك الحماسة التي كانت تنتابني فأكتب ..
أبحث عما كان يوحي لي بها ..
أرتمي على الكرسي ..
تمر نسمات الهواء فلا أشعر بها ..
فقط اسمع صوت هواء يصفر في قلبي ..
ريح تمر على مكان خاو ..
تحمل ما به من بقايا أوراق وغبار ..
تطيرها مع الهواء ..
وتترك المكان أكثر فراغاً مما كان ..
عرفت أين ما أبحث عنه ..
إنه هنااااااااااااااك .. في قفص معلق فوق هاوية تموج فيها الحمم ..
من جديد تلك الهاوية !
كنت هناك قبلاً ..
لكني عدت أدراجي ..
ترى هل أعود هذه المرة أم أني سأخترق سحب الدخان ، وأخوض في الحمم ؟؟

أستطيع المشي على الماء !

بتردد وضعت قدمي الأخرى ..
تتباعد حلقات الماء حولهما ..
بخوف أمضي بخطوة أخرى ..
تتسارع خطواتي ..
بسعادة - غير مصدقة - قفزت على الماء ..
ركضت مسافة بسيطة ، ثم وجدت نفسي أدور حول نفسي وأتقفز على الماء بفرح غامر ..
قطرات الماء الناتجة من حركاتي تبلل طرف ثوبي الأسفل ..
هبت تلك الريح اللطيفة ..
مستمرة كانت ..
أغمضت عيني أستقبلها ..
أتنشقها بعمق ..
شعرت أني أطير ..
فتحت عيني لأجدني أطير ..
بجانحين ..
فردتهما بحرية ..
يحملني الهواء برقة ويحركني ..
رفرفت بالجناجين ..
أغمض عيني أستمع لصوت الهواء الناعم يصفر بهدوء جميل قرب أذني ..
الهواء يداعب وجهي بنعومة ..
قريبة من سطح الماء كنت ..
مددت قدمي لامست الماء راسمة خطاً طويلاً أبيض ورائي ..
كأني أشق صفحة الماء !
.
.
.
يصطدم الماء بالحجارة ..
يتناثر الرذاذ على وجهي ..
فأعرف أني كنت أحلم أحلام يقظة لن تنتهي ..
لكني معها ألقي كل هم في قلبي ..
وتعود روحي جديدة كما كانت ..
.
.
أترك همي لماء البحر يغسله ..
وأمضي بروحي الجديدة .. سعيدة .. فرحة !

خواطر

فعندما نقوم بشيء لا نحبه .. تأبى الساعة أن تتحرك عقاربها ..
بل يبدو لي أحياناً أنها تدور عكس المفروض !!
أما عندما نقوم بما نحب يتسابق العقربان من منهما يسبق الآخر !!

غريبة تلك الأمور التي تحدث معي ؟؟
أجراس صغيرة تدق في روحي معلنة قدوم عهد جديد !
تتصاعد الأجراس كلحن جميل ، لكن صوتها يستمر في الارتفاع ..
صوتها الآن يصم الآذان ..
يخنق الروح ..
أصرخ .. أصرخ .. أصرخ ..
لكن صوتي يضيع بين تلك الأجراس ..
دون أن يسمعه أحد !


ترى هل يمكن أن أكون في الجنة الآن ؟؟
الدنيا مطر

المطر شديد لأول مرة في شتاء هذا العام الذي قارب على الانتهاء ..
بردانة جداً جداً ..
المطر عملة نادرة ، لذلك عندما يأتي يجب أن أستغل الفرصة ، لا يمكن أن أجلس كما يفعل الأجانب قرب المدفأة وأتأمل النافذة من بعيد ..
نافذة يتكثف عليها الماء ويلمع من ورائها البرق !
ركضت إلى باب بيتنا ..
فتحت الباب الخارجي أيضاً ..
أريد أن أمشي وسط الشارع ..
لا أحد مستيقظ الآن والشارع خال ..
أريد أن أمضي في الشارع تحت المطر ..
مشيت خطوتين ثم قلت قد يحصل أي شيء لذلك عدت للداخل ..
في الطرمة وقفت تحت المطر حتى التصق شعري بوجهي وتجاوز الماء دشداشتي الشتوية ليصل إلى التيشيرت والثاني وهاهو يعبره ليصل إلى الأول .. آخر حواجزي الدفاعية ..
نعم تقريباً أرتدي - الكنتور - حيث أن الجو بارد جداً في بيتنا .. أبرد من الخارج ( ليس في هذه اللحظة بالتأكيد ) ..
أتحدث مع أختي الواقفة على الباب فيخرج البخار من فمي
اللللللله ..
طبعاً سأمرض .. لكني لا أبالي ..
كم مرة في حياتي سأستطيع المشي تحت مطر كهذا ؟؟
أعرف أنه يوجد أناس يكرهون البرد والمطر ..
لكنني لم أعرفهما ..
وقليلة تلك الأيام التي يزوروننا بها ..
تمسك أختي الكاميرا لتصور المطر ..
أصرخ لأقول لها : " لقد صورونا "
فتلتفت مذعورة : "من ؟؟ "
أنا: أهل المريخ طبعاً ، ثم تسمع صوت الرعد فتفهم أني قصدت البرق ..
تنطلق ضحكاتنا وسط الليل الغير ساكن بالمرة ..
البارد ..
المظلم ..
المثلج - على الأقل بالنسبة لي - ..
والمدوي كقصف غزة .. ومن قبلها بغداد ..
طبعاً علمتنا والدتي أننا كلما رأينا المطر .. فالمطر رحمة والأفضل أن ندعو الله بما نحب ..
ربما لن تصدقوني ..
لكن كلما قلت : " اللهم انصر المجاهدين في كل مكان وأيدهم بجنود من عندك" ودعوات من هذا القبيل ، يزداد البرق إضاءة ويزداد صوت الرعد قوة .. ويزخ المطر بشدة ..
ترى هل تؤمن على دعائي ملائكة السماء ؟؟
أعذروا ثرثرتي ..
أنا ذاهبة لأصلي وأدعو في صلاتي ..
المطر لا زال يهطل ..
وغداً يوم آخر ..