أحداث في العزاء


نسيب لنا من بعيد ، خال نسيبتنا بالحقيقة ، المهم أنه توفي رحمه الله بسبب المرض الخبيث ، هم من مجموعة العراقيين الميسورين الذين لم يكونوا يعرفون شيئاً عن الدين ، حيث لبس البنطال والتنانير القصيرة ، والسفور وغيره ، لكن تبقى بحدود الأدب والحياء (ليست بشكل خليع ، وإنما هو لبس مقبول بالنسبة لهم ) . اعتقد العراقيين راح يفتهموني .
بعد مجيئهم إلى الإمارات أصبحت العائلة أكثر التزاماً بالدين ، فالبعض لبس الحجاب وبدأت التنانير القصيرة بالاختفاء ، البنطال ازداد عرضه قليلاً ، طال القميص ، يعني .. المهم أنهم في العزاء أرادوا امرأة تقرأ القرآن وتعظ الجالسات .
اتصلت والدتي بمن تعرف من النساء لكنهن اعتذرن لأسباب مختلفة ، فما كان من والدتي إلا أن جمعت بعض الأحاديث والأقاصيص المأثورة عن الصحابة ، وذهبتُ معها للقيام بواجب العزاء وكسب أجر بهذه الكلمات البسيطة .
لم نكن نعرف مستوى المجتمع الذي سندخل إليه ، لذلك عندما دخلنا وسلمنا على أهل المتوفي وجلسنا ، ملت على والدتي وقلت لها أن تحاول أن تخفف من أي كلام ستقوله ، لأن الكثير من المعزيات كن سفور ، ويعني سترهن الله .
هنا لي وقفة ، فقد كنت فيما سبق أنظر لهؤلاء الناس نظرة دونية ، باعتبارهم بعيدين عن الله وأنهم فاسدون ، لكني في الجامعة تعرفت على الكثير من الفتيات اللاتي كن كذلك لأنهن جاهلات ولم يجدن من يعلمهن ! كنت أستغرب كثيراً ، كيف لا تعرفين أن الحجاب فرض ، وكيف لا تعرفين أنه لا يصح الحجاب مع ملابس غير محتشمة ، وغيره من الأشياء التي كنت أعتبرها بديهيات وهن كن يسمعنها للمرة الأولى ، من يومها حفرت في عقلي قانوناً : ليس كل من ظهر عليه الفساد فاسد ، وليس كل فاسد فاسد لأنه يعرف أن هذا هو الفساد ، ربما تربى هكذا ، ويظن أن هذا هو الصحيح.
لذلك عندما دخلنا العزاء مع ثيابنا التي تعتبر (عُقد) بنظرهم ، لم أنظر لهم إلا بعين الحزن والشفقة ، فكل هؤلاء النساء لا تعرفن الحقيقة ، تنهدت لشعوري بثقل المسؤولية !
المهم أن تتحدث والدتي في إطار معين بحيث لا تجرحهم ، لأننا نريد أن نكسبهم ، بدأت والدتي بقراءة القرآن ، تلفت إلى الوجوه ، سبحان الله ، اقشعر بدني ، كانت النساء السافرات تقرأن القرآن مع والدتي ، وترددن الآيات ، فرحات بأنهن يعرفنها ! الخشوع على ملامحهن ، والفرح شاع بينهن ، وألسنتهن تتعقب الآيات تحاول لفظها بالتجويد كما تفعل والدتي !
ثم الدعاء ، فكان الخشوع من جديد ، ثم بدأت والدتي تتحدث ، كانت الوجوه مشدودة ، والعيون مرتكزة ، والجميع متفاعل ، وكانت والدتي تحكي قصة الصحابي الذي كان موقناً بالله فدعا الله وعبر بحيرة غازياً باسم الله فلم تبتل حوافر الخيل ، فبدأت الشفاه بترديد : سبحان الله ، الله أكبر .
سألت والدتي سؤالاً فتنافسوا في الإجابة . أرادت والدتي أن تتوقف وقالت : طولت عليكم ، لكنهم نفوا بشدة ، وبكل حماس طلبوا منها أن تكمل ، الحضور وحتى أهل المتوفى الذين هدأت نفوسهم ، فسبحان الله القائل : ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
لم أكن أسمع ما تقول والدتي ، فقد كنت ألوم وأقرع نفسي ، كيف نترك هؤلاء ؟؟ نحن مسؤولون عنهم يوم القيامة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان خاتم الأنبياء ، ونحن ورثة الأنبياء ، وواجبنا أن ندعوهم .
اقتربت منا نسيبتنا ، وقالت: اليوم جاءت امرأة ودخلت من الباب وهي تدق وتلطم وتصرخ وتخدش الوجه ، وقد حاولنا إسكاتها لأننا سمعنا أنها بذلك تؤذي الميت ، لكنها لم تقبل ، وقد وعدت أنها ستكون هنا ثاني وثالث أيام العزاء أيضاً !!!
تعرفون بم شعرت ؟؟
سبحان الله ، تفرغ هذه المرأة نفسها من أجل شيء حرام ومكروه ، ولا نفرغ نحن أنفسنا ربما لكلمات بسيطة ، فوالدتي ليست محاضرة ولم تدرس الشريعة ، لكنها قرأت لهم مما قرأت من الكتب .
دور بسيط كهذا ، ألا نستطيع جميعاً القيام به ؟؟
الناس تفرغ نفسها من أجل الحرام ، وتقاتل من أجله ، بينما نحن نريد للإسلام أن ينتشر - وأقول الإسلام فهؤلاء لم يتعرفوا للإسلام رغم أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله - ، نريد للإسلام أن ينتشر بينما نحن لا نقوم بدور بسيط كهذا!!
الحمد لله الذي يسر لنا الذهاب في اليوم الثالث للعزاء ، كان الجميع بانتظارنا ويسأل عن والدتي ، وعندما بدأت تتحدث جلس الجميع منصتين ، وحتى الوجوه الجديدة التي ترانا (معقدين) ولم تكن متقبلة لنا في البداية ، ابتسمت واستنارت في نهاية الحديث ، وأهم شيء أثار قشعريرتي هو حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .
سبحان الله تبقى الفطرة موجودة مهما حاول الشيطان إخفاءها وطمسها في ملذات الحياة.
وهنا يأتي دورنا في إزالة الغبار والأوساخ من تراكمات الملذات والشهوات ، ومحاولة إجلاء الصدأ المحيط بالروح ، لتعود إلى حقيقتها وتطلب قرب ربها.
عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر " . متفق عليه . وفي رواية : " المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة ".
فحتى وإن كنا نظن أننا لسنا في مقام الوعظ ، فهناك كتب موثوقة وأشياء بسيطة يمكن قراءتها ومناقشتها دون الحاجة لكثير علم أو تعمق في الدراسة ، بدلاً من أن نتقاعس عن هذا الواجب تماماً.
الحمد لله الذي يسر لنا الأجر ، ورزقنا وإياكم فرصاً كهذه دائماً ، ولا تتقاعسوا عنها .. فهذه مهمتنا .. وهذا سبيلنا ..

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

يمكن يا اخت زهرة اني ما تأثرت بأي تدوينة من تدويناتج بمثل ما حصل معي هنا في هذه التدوينة اللي اتمنة ان تأذنيلي حتى اسوي كوبي للوصلة مالتهة وادزهة للي اعرفة والي ما اعرفة لانه سبحان الله كلش حبيتهة وحسيت اني اللي كاتبهة
شوفي شغلة كلش مهمة عن المجتمع العراقي
كانت في السابق وقبل التسعينيات من القرن الماضي شغلة كلش طاشة بالعراق وهي ان البنات المحجبات هوااااااااية منهن اسهل من غيرهن في اقامة ما يسمى بالصداقة والعلاقة المحرمة ووووو
المهم اني من كبل جنت اسمع هذا الحجي من الشباب الي بالنادي اعرفهم
زين هل هم غلطانين ام اكو غلط اخر
صار مع احد الاشخاص موقف كدام عيني شفتة
وهو انني كنت طالع مع هذا الشخص ووياه بنية صديقتة بالسيارة في يوم حفلة تخرجنة بالعراق
كانت البنية مو بس سفور وانما من جماعة شخلعلي
اشو رحنة دنجيب شغلة من ماكن قريب على مراقد احد الائمة واذا بالبنية تطلع عباية وحجاب وتلبسهن داخل السيارة على اساس انه حرام نفوت منا وهي سافرة، والبنية لا الهة علاقة بدين ولا اخلاق ولا اي شي وانما الظاهر انه الحجاب هو فد تستر من امور اطكع
ولهذا كانت نظرة الشباب على المحجبات واؤكد قبل التسعينيات انهن اسهل من غيرهن لانه اغلبهن يتسترن على امور مصيبة داخل العباية او الحجاب
والاحداث اللي مرت بي كثييييييييرة ممكن ان اكتب كتاب عنها
وعلى الجانب الاخر هناك بنات عدهم احسن الاخلاق والمثل والقيم ووو وغير محجبات ولا زلن غير محجبات
ولذلك فيجب ان يعرف الحجاب بانه واجب ديني وليس مظهر ديني والصلاة واجب ديني وليست عادة دينية والوضوء واجب ديني وليس تنظيف للاعضاء وبالامثال يتضح المقال
بدون مقارنة لكننا نعرف ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث ليتمم مكارم الاخلاق اللي كانت بالعالمين ومعنى هذا ان الاخلاق ممكن وجودهة بدون دين والشواهد من مواقف العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قبل اسلامه كثيرة ومواقف الكثيرين ممن لم يكونوا قد اسلموا ايضا كثيرة مثل الصاحبي اللي اوصل ام سلمة يمكن الى المدينة واتصور ان اسمه كان طلحة وممكن الرجوع الى الكتب لمعرفة شنو كان موقفه رضي الله عنه وارضاه
فلهذا فمجتمع العراق يحتاجله شغل ليوم الشغل
بمعنى انه يوم اللي نكدر نزاوج بي الاخلاق وية الدين فهذا هو اليوم اللي راح نكدر نكول اننا سوينة شي حقيقي وممكن ان يكون فعال في تطبيق شرائع الاسلام كلهة في هذا المجتمع واللي هي ليست قطع اليد ورجم الزاني فقط وانما هي ايجاد اوقاف حقيقية للمسلمين واللي هي من اعظم جوانب العدالة الاجتماعية في الدين لانه الاوقاف تعني ما يظل مسلم على وجه الارض يحتاج الى قشاية في حياته الا ويفرها له الاسلام بسرعة البصر بل اسرع


تحياتي الى الوالدة وواللهم يكثر من هكذا نساء طيبات احسبها كذلك والله حسيبها ولا ازكي على الله احد
فلو كانت كل النساء كهذه لفضلت النساء على الرجال فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
اتمنى ان تكون نقطتي وصلت
وادعو الله ان يوفقج وايانا وبانتظار تدوينات على نفس المستوى من الروعة

زهرة الراوي يقول...

أولاً : شكراً على الإطراء .. والله يقدرني أكتب دائماً شي مفيد إن شاء الله .
ثانياً : هوه صحيح آني ما عشت بالعراق ، لكني أيضاً عشت في أجواء الحجاب يغطي أشياء وأشياء على قولة المثل : ياما تحت السواهي دواهي ، وخلي نكول لا أزال أعيشهة.
لكني دائماً أكول : مو الكل سوة ، يعني مو كل محجبة محجبة ، ولا كل محجبة بفل ميكاب هي غير محجبة ، يعني هم الحجاب درجات ، ويبين إذا الوحدة لابسته لله لو لغير شي ، لو كرعة ودتغطي شعرها ، لو مكفوشة ، لو دتتعرف للحجاب ، لو محجبة بس أهلها ما معلميها الحجاب الصحيح ، لو محجبة من فوك ومن جوة مصيفة !!
يعني أكو أشياء الواحد يلاحظهة ويفرق بين الصالح والطالح.
انتبهت أنه كررت ذكر قبل التسعينات ، هوه صحيح أكو سمعة أو خلي نكول جانت أكو سمعة على المحجبات ، وهذا الشي يقهر كلش ويضوج لأبعد الحدود ، لكن الحمد لله أتخيل النظرة بدأت بالتغير ، ما أعرف حسب ما شفت عام 2000 وأتخيل أكثر بعد الحرب ودخول الأمريكان (يعني طلع الديّن والمخشلع)
وآني من ناحيتي أشدد أنه الدين ليس عادات وتقاليد ، وليس أشياء نسويها من باب تعود ، لازم نشعر بالروحانية والاتصال بالله والقرب من الله في كل عبادة قدر الإمكان .
مو بس المسيحين يغنون ويندمجون وينخبصون في تراتيلهم ودعاءهم رغم أنه حجي فاضي ومو مفيد ولا ينزل أي طمأنينة بالقلب .
الحمد لله والشكر على نعمة القرآن والعبادة والطاعة اللي هيه بصالحنة وبنفس الوقت نؤجر عليها.

خلاصة القول وهي مجرد ملاحظة خطرت في بالي لمن قريت رد أبو الحسن:
احنا ما نكول : الشعب الفلاني سيء ، لأنه ما ممكن يكون شعب كامل سيء ، أكيد أكو بيهم ناس زينين.
هم نكول : مو كل المسيحيين مو زينين ، أكو بعضهم أكثر أخلاقاً من بعض المسلمين.
وأيضاً نكول : مو كل غير المحجبات غير محترمات ، بل بعضهن أكثر أخلاقاً من المحجبات .
لكن لمن تجي الشغلة يم المحجبات تلكي الناس تعمم ، رغم أنه نفس الفكرة لازم تطبق ، مو كل المحجبات سيئات ، أكو بيهم زينات ، بل الأصل بيهم أنهم زينات والله حسيبهم ، مو كل محجبة أكو تحت حجابها دواهي.

بس نقطة ما افتهمتهة مالت الأوقاف ، هل قصدت الأوقاف الدينية ؟؟ بمعنى بيت مال المسلمين ، واللي من مصارفه : المؤلفة قلوبهم وأهل العلم؟ يعني من باب جذب الناس للدين والتطبيق الصحيح له في كل أمور الحياة؟

بالنسبة لإرسال التدوينة ، بالتأكيد ما عندي مانع ، بالعكس ، بلكي إن شاء الله يستفيد منها أحد وتكون سبب في تعديل بعض الأفكار ، وآني الممنونة، والأجر موصول إن شاء الله.

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

عاشت إيدج زهورة ع الموضوع..
آني بالنسبة إلي ما أباوع ع الناس من مظاهرها، أباوع على أخلاقهم و طريقة تصرفاتهم، يعني أقيم الكدامي كإنسان قبل كل شي..
بس طبعاً ما اكدر أمنع نفسي إنه أتضايق من وحدة لابسة الملابس اللي هي بيها جرأة أو تسوي تصرفات معينة مو مقبولة.
بابا هاي شدخلتونا المحجبات تطلع عليهم سمعة لو ما تطلع إحنا شعلينا؟ يعني اللي يطلع هيجي سمعة ع المحجبات شيريد يكول؟ لازم النسوان ما تتحجب؟
صدك لا كال المثل: :الما يطول العنكود يكول حامض"
الله تعالى ان شاء الله يهدي هذولة النساء و يهدي كل نساء المسلمين، آمين..

تقبلي تحياتي

زهرة الراوي يقول...

شوفي عيني خاتون
هوه صحيح الانسان ما نقيمه بشكله الخارجي فقط ، لكن الشكل الخارجي أيضاً ينطيج انطباع ، بالحقيقة هوه أول انطباع ، وعود بعدين ممكن تغيريه .
تقيميه كإنسان لمن على الأقل تحجين وياه، لكن آني فتت عزة يعني لا وحدة ولا اثنين دا آخذ عنهم فدنطرة ! ذولة يمثلون مجتمع كامل وطبقة كاملة من الناس.
(أكول إنتي جنتي هناك؟؟ صدك والله ترة جان أكو بنات حسيتج وحدة بيهم)

"وحدة لابسة الملابس اللي هي بيها جرأة" هاية عندي تعليق عليهة ، يعني هيه مو جرأة ترة لأن الجرأة تكون بالحق، يمكن اللبس اللي تقصديه يعتبر اعتداء على الحق العام ، أو أي كلمات أخرى غير الجرأة، يعني هذا رأيي.

أما السمعة على المحجبات فهاية موجودة، حتة هنانة ، لكن تتغير ، وآني متأكدة أنه الولد يميزون محجبة عن محجبة لأن أكيد تفرق !
وعلى كولتج قابل ننزع الحجاب ؟؟

الله يسمع منج ويهدي شابات وشباب المسلمين إن شاء الله.

شكراً على ردج اللي انطة للموضوع وجهة جديدة.

*الخاتــــIraqi Ladyـــووون* يقول...

الصراحة زهورة ما صدف إني جنت بعزة، يعني من جيت للإمارات لحد هسة رحت مرتين، بس اثنينهم مو العزة اللي إنتي تحجين عليه.
بس صدك آني عاجبني أشوفج، بلكي أحاول فد يوم يصير لي مجال (المشكلة دوامي مسائي)

بالنسبة للإنطباع، يعني ممكن أنطي انطباع عن أحد لما أباوع بوجهه أو لغة الجسد، أو إذا جانت وحدة يعني مشلحة و لابسة من هذا اللبس اللي مو محتشم (فاهمتني؟ على الله ما اكون هالمرة مستخدمة تعبير غلط ههه)

تقبلي تحياتي

زهرة الراوي يقول...

فاهمتج والله من البداية ، وبالعكس التعبيرات هالمرة صحيحة وكلو تمام :)

بالنسبة للقاء إن شاء الله إن شاء الله نتشاوف هوه إنتي مسائي وآني أداوم بالإجازات :(
بس إن شاء الله خير

 

© Copyright يـوميـات مغتـربة . All Rights Reserved.

Designed by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine

Blogger Template created by Deluxe Templates