بصراحة أرى أنه من الصعب تغير الديانة والمعتقدات التي تربى الإنسان عليها منذ الصغر.. وعندما نسمع قصص إسلام المسلمين الجدد نستغرب من اللمحات أو الأشياء البسيطة التي تعبر من أمامنا دون أن ننتبه إليها.. لكن هذه الأمور ذاتها شكلت نقطة تحول ضخمة في حياة هؤلاء الأشخاص، نقلتهم من طريق إلى طريق ومن نهاية إلى نهاية ..
سبحان الله ..
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر
أكثر ما جذبني هو فخر هذه المرأة بالحجاب .. بل هي فخورة أن لحية زوجها قد لا تدل على أنه مسلم، لأن ديانات أخرى يطيلون اللحى، وقد تكون نوعاً من ترتيب الشكل أو الستايل .. لكنها تقول أن الحجاب تحديداً يميز المرأة بأنها مسلمة، وهي تقولها بكل فخر ..
اقشعر بدني .. اللهم ثبتها واهدنا إلى صراطك المستقيم..
نقطة أخرى تحدثت عنها سابقاً وهي تربية الأطفال على اللباس المحتشم في تدوينتي " التربية الإسلامية ومواجهة التحديات " الصور الأولى لفتاة روسية مسلمة عمرها 11 سنة وعمر أختها 9 سنوات، وهن تلبسن عادة العباءة الخليجية المغلقة والحجاب، لكن لأنهن في رحلة مع دورة التحفيظ فقد لبسن هذه الثياب الرائعة والجميلة والراقية، إذن الأناقة ليست بالملابس الضيقة أو التي تكشف أكثر مما تستر!
أرجو أن تلاحظوا الحجاب المكون من قطعتين حتى لا ينكشف الشعر، كلتاهما تلبسانه.. ما شاء الله .. الله يحفظهم لأهلهم ..
أما الصورة التي تليها فقد وجدتها خلال مروري على ألبومات قديمة، وهي لفتاة عمرها 10 سنوات، هي تشعر بأنها أميرة، بملابسها الطويلة الواسعة المحتشمة وحجابها، وهي بالفعل ديزاين أميرات، وهذا أسلوب يحبب البنات في الحجاب والستر، بدلاً من أن تظن الفتاة أنها ستكون أجمل بالـ "شورت"، فهي أجمل بثياب الأميرات، وتتعدى المسألة أمر الملابس، فالفتاة تتصرف بلباقة ورقة كما يجدر بها - كأميرة وفتاة مسلمة -، وخلال التربية يمكن ربط تصرف الأميرات بأصوله الحقيقية وهي الأخلاق الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى حسن الخلق واللطف والرحمة والعطف.
"واعذروني على القص السيء :) "
فليقولوا عن حجابى ... أنه يفنى شبابى
وليغالوا فى عتابى ... إن للدين انتسابى
لا و ربى لن أبالى ... همتى مثل الجبال
أى معنى للجمال ... ان غدا سهل المنال
حاولوا أن يخدعونى ... صحت فيهم أن دعونى
سوف أبقى فى حصونى ... لست أرضى بالمجون
لن تنالوا من إبائى ... اننى رمز النقاء
سرت والتقوى ضيائى ... خلف خير الأنبياء
ان لى نفساً أبية ... انها تأبى الدنية
ان دربى يا أخية ... قدوتى فيه سُميّة
من هدى الدين اغترافى ... نبعنا أختاه صافى
دربنا درب العفاف ... فاسلكيه لا تخافى
ديننا دين الفضيلة ... ليس يرضى بالرذيلة
يا ابنة الدين الجليلة ... أنت للعالية سليلة
باحتجابى باحتشامى ... أفرض الآن احترامى
سوف أمضى للأمام ... لا أبالى بالملام
فليقولوا عن حجابى ... لا و ربى لن أبالى
فليقولوا عن حجابى ... أنه يفنى شبابى
وليغالوا فى عتابى ... إن للدين انتسابى
لا و ربى لن أبالى ... همتى مثل الجبال
أى معنى للجمال ... ان غدا سهل المنال
13 التعليقات:
الاخت الفاضلة زهرة مع الاحترام
الشكر والتقدير لهذا الموضوع القيم وعنوانه جميل ومعبر وكذلك تبدو الفتاة التي اسلمت جميلة في لباسها المحتشم وواثقة وتعرف القيمة الكبرى لمااقدمت عليه.
سؤالي هواين وجه الفتاة المسلمة الاخرى ذات العشرة سنوات؟
مع الاحترام
الأخ الكريم خالد ..
الحمد لله الذي يسر لها الإسلام، سبحان الله الإسلام دين الفطرة، لابد أن تميل له القلوب .. اللهم ثبتهم وثبتنا..
بالنسبة لإجابة السؤال فالحقيقة أن الفتاة من قريباتي ولا تحب أن يظهر وجهها على الإنترنت، لكن الفكرة بالفستان المحتشم وبالحجاب وكلاهما جميل أليس كذلك؟
شكراً لك.
رائعة أختي العزيزة زهرة ...
ثبتنا الله على دين الحق... ورزقنا الجنة بجوار سيد البشر(صلى الله عليه وسلم)
يجب ان لا ننسى ولا يغيب عن بالنا في هذه اللحظة ،،، إن الاسلام لا يحتاج فقط الى التزام بالاشياء الظاهرة ولكن يحتاج الى التزام قلبي و عقلي وروحي بكل ما نص عليه الدين الحنيف
بارك الله بكِ ..
عزيزتي فيوليت .. أشكر مرورك العطر ..
وأشكرك على الإضافة المهمة ..
لكن قد يخطر على بال القارئ أن الحجاب أمر شكلي أو ظاهري فقط فهنا أحب أن أنبه أن الحجاب دليل على محبة الله سبحانه وتعالى حيث ندلل على محبتنا بالطاعة، ومحبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فندلل على محبتنا بتقليد نسائه أمهات المؤمنين، وهو ستر وعفة ونقاء.
لكن الإسلام لا يعني أن تكون الفتاة محجبة ثم تكون أخلاقها وتعاملاتها مع الناس غير لائقة، فالإسلام أخلاق وأدب ووفاء وإخلاص ومحبة وعطف ورحمة وسلام وعقل متفتح وعلم وتجدد ونشاط وحيوية وكل ما يشمل حياة صحية طبيعية خلوقة ..
كما ذكرتِ: "التزام قلبي و عقلي وروحي بكل ما نص عليه الدين الحنيف"
وفيك بارك الله .. إضافتك قيمة فلا تحرمينا دوماً منها :)
الاخت الفاضلة زهرة مع الاحترام
لاشك ان لقريبتكم كل الحرية ان لا ُتظهر وجهها
والواقع اني اتكلم عن ضرورة تقديم الاسلام الحقيقي الى البشرية بدون زيادات غير ضرورية خاصة في عصرنا الحالي الذي هو عصر السرعة والتكنولوجياوالاتصالات
ان الله تعالى جعل ديننا الاسلامي دين يسر ولم يجعله دين عسر وعلى هذا فان كنا نريد ان نقدمه لناس اجمعين فيجب ان لا نثقل كواهلهم باشياء ليست واجبة اقول قولي هذا واقر باني لست متخصصاً في الفقه الاسلامي ولااريد ان استرسل فاقع في شرك الحديث عن شيء لااعلمه على وجه الدقة
مع الاحترام والتقدير والله ولي التوفيق
أعتذر منك أخي الكريم خالد حيث لم أفهم مقصدك؟
"فيجب ان لا نثقل كواهلهم باشياء ليست واجبة"
صحيح أن لا نثقل الكواهل بأشياء ليست واجبة، لكن لم أفهم على أي نقطة كان تعليقك؟
ليتك توضح وأنا الممنونة
الاخت الفاضلة زهرة مع الاحترام
اشكر لكم اهتمامكم بالموضوع ولكن لكوني غير مختص فاني لااريد الاسترسال في مناقشة تفقد اول مقوماتها وهي المعرفة الدقيقة ولكن هذا لايمنع ان اشير الى تغطية الوجه مثلاً وقد ادى هنا في الغرب ولازال الى تشويه صورة الاسلام الحقيقي ومنزلة المرأة السامية فيه
وتقبلي مني الاحترام والتقدير
الأخ الفاضل خالد ..
لكن إظهار الوجه على الإنترنت يختلف عن النقاب، فقليلات جداً هن الفتيات اللواتي لا مانع عندهن من وضع صورهن على النت. حتى لو كانت غير محجبة أصلاً. وذلك لأسباب مختلفة.هذا ما قصدته أخي الكريم.
والشكر لك على التوضيح
لاخلاف اطلاقاًاختي الفاضلة فانا اتفهم ذلك وقلت ان لقريبتكم مطلق الحرية في عدم اظهار وجهها هنا حيث انني اتكلم عن تغطية الوجه بشكل عام
تقبلي الاحترام والتقدير
هلو زهوره, جميل جداو مؤثر.. اتمنى لو كل الناس تفهم المعنى الحقيقي للاسلام.. تحياتي الج والشكر الجزيل.. بوسات
هلو ساندي بل .. آمين الله يسمع منج ..
إن شاء الله يجي يوم ويشوفون الناس حقيقة الإسلام ويتبعوها، وكل المخدوعين بالإعلام هم تنكشف لهم الحقيقة ويعرفون الحق من الباطل ويتبرأ الإسلام مما يلصق به ..
شكراً حبيبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا في البداية أحب أن أسلم على جميع من يشاركون في هذه المدونة الراقية وبالتأكيد على القائمين عليها كذلك فلعلي لم ازر مدونتي الخاصة بقدر زياراتي ليوميات مغتربة...
الإسلام ليس مظهرا فقط وليس جوهرا فقط... لا يمكن تنحية جانب على حساب جانب أخر..
نرى في حياتنا من يتبع فيفتي سينت وايمينيم وغيرهم من أرباب الراب، وهم بهذا الاتباع تراهم يلبسون ما سلبس إيمينيم وفيفتي سينت ويمشون مشيتهم ويغيرون في طريقة لفظم للكلام الإنكليزي فترى عبارات مثل: واتس آب ماااان، و عبارة إتس كووووول دووووغ
ومن جانب أخر نرى من يتبع المذهب الشيوعي تراه يتغير في طعامه وشرابه وملبسه وكلامه فتسمع منه كلمات ملؤها البروليتاريا والتقدمية والكادحون والنضال المشترك ووو
ومنهم من يربي لحيته كي يكون مثل البطل المقدام الشيوعي إرنستو تشي غيفارا
طيب
لماذا ينكر على المسلم أن يعيش إسلامه كأسلوب لحياته؟؟
لماذا ينظر إلى الإسلام وهو الأعلى والأشرف بين كل المذاهب الأرضية مجتمعة أن يكون هو المكون الرئيسي لحياتنا؟
هل يجب أن يكون الإسلام مكمل للشخصية فقط؟ أي هو جانب روحي وقلبي فقط ولا يدخل في معاملاتنا المالية كما تدخل الاشتراكية في الدول الاشتراكية ولا يدخل الاسلام في معاملاتنا الشخصية كما تدخل المذاهب المختلفة في دولها؟؟
إن من يحب توم كروز وبراد بت تراه يعمل تسريحة شعره مثلهم ويلبس مثلهم فلم ينكر على من تحب نساء الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترتدي نقابا أو على الأقل الحجاب الشرعي؟؟
لم كل من أطلق لحيته وهو مسلم حقيقي نسمع ما نسمع من التعليقات عنه؟
ولم لا نسمع هذه التعليقات على برنارد شو وهو ملتحي ولكن ليس مسلم.
ملخص كلامي هو أن الإسلام يريد من يدخل فيه إنسان وهب قلبه وروحه وعواطفه ومظهره وتسريحة شعره ونوعيه الجينز الذي يرتديه ونوعية التنورة التي ترتديها كي يكون هذا الشخص مسلما كل أمره لله رب العالمين بصوره جدية تمكنه برحمة من الله عز وجل أن يحصل في النهاية على السلعة الغالية "الجنة"
تحياتي للأخوة والأخوات جميعا وتحية خاصة للأخ خالد المحترم الذي بصراحة يعجبني ذوقه الذي لمسته من خلال ردوده الماضية على التدوينات السابقة...
أخت زهرة ترة مدونة متهجولون دتعاني من الوحدة
في أمان الله
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالفعل:
لماذا ينكر على المسلم أن يعيش إسلامه كأسلوب لحياته؟؟
تحضرني نظرية المؤامرة التي لا أجدها نظرية بل حقيقة علمية مثبتة بملايين الأدلة الدامغة!
جزاك الله خيراً على الرد الثري.
إرسال تعليق