إنه فعلاًُ إتيكيت الإسلامي وليس اجتماعي كما يسمونه.
في الشارع:
تقرأ على السيارة عبارات مثل: "لا تنس ذكر الله" و "إلا محمد صلى الله عليه وسلم"، لكنك تستغرب عندما تكون قريباً من السيارة حيث تسمع أصوات الموسيقى الصاخبة، ربما أغاني أجنبية من أغاني السود وأنا متأكدة مليون في المئة أن السامعين لا يفقهون كلمة منها، لكن السيارة تكاد تقفز على إطار واحد لفرط علو الصوت والصخب المنطلق منها!!
لا إرادياً قلت: وكيف لا يهان نبينا الكريم ونحن لا نحترمه، وكيف نريد من غيرنا أن يحترمه بينما لا نلتزم بما أمرنا به؟ وأيهما يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر: قوم كفرة استهزؤوا به؟ أم مسلم يعصي الله جهاراً ؟؟
***
السيارة تريد الخروج من الفرع، وأنت قادم بخط مستقيم، القواعد تقول أن الشارع لك، لكن السائق الخارج من الفرع ينتظرك حتى تقترب ثم يقفز بالسيارة إلى الشارع -كأنها عملية انتحارية- ثم يضغط على البريك!!!! ويزحف زحفاً !!!!!
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
أنت تريد الخروج من الفرع، السيارة قادمة من بعيد تتهادى بسرعة متوسطة، تقدر أنك تستطيع الدخول للشارع، فتتقدم سنتميترات قليلة، تجعل قلب سائق السيارة القادمة يخفق بشدة "لا يمكن أن أسمح لهذه السيارة بالدخول أمامي، ستؤخرني بمقدار سيارة!" فيضغط بأقصى ما يستطيع على دواسة البنزين !!!!
***
تريد التجاوز من سطر إلى آخر في الشارع، تتبع القوانين فتعطي إشارة، ما أن يشاهد السائق في السطر الذي تريد الانتقال إليه الإشارة حتى يضغط على دواسة البنزين لا إرادياً، فأهم شيء ألا تدخل أمامه السيارة بأي ثمن !!!!
نصيحة: ارم القواعد وراء ظهرك وانتقل دون إشارة وإلا لن تنتقل أبداً.
في الكافتيريا أو المطعم:
في مطاعم الوجبات السريعة يكون عادة هناك سلة مهملات وفوقها مكان لوضع الصواني الفارغة، وطبعاً الصحون والاكواب كلها بلاستيكية أو كارتونية، بمعنى أن الإنسان الطبيعي يجب أن يفرغ صينيته في السلة ويضع الصينية في مكانها، الأجانب يفعلون ذلك، لكن العرب يتركون الطاولة كأن فصيلة من الأسود المفترسة انتهت للتو من التهام فريستها!!
الطاولة وسخة جداً، الأشياء من صحون وأكواب ومحارم ورقية وأكياس تتشابك في انتشار عشوائي فوق الطاولة!
انتشار صعب على الفنان التشكيلي أن يبدعه!
***
في المطاعم العادية، يفترض أن يترك الزبون الصحون على الطاولة، ويتكفل النادل بالتنظيف، لكن لماذا العشوائية ونشر الأشياء و"الهوسة" ؟؟
حتى في التقاليد هناك طريقة لوضع الشوكة والسكين بطريقة تدل على انتهاء تناول الطعام، نحن لم نطلب أن يتم اتباع تقاليد صارمة كهذه، لكن لماذا من الأساس نجعل الأمر كمعركة؟؟ ولماذا لا نحاول الترتيب قليلاً ؟؟
فكروا بالانطباع الذي نتركه لو أننا كنا دائماً نظيفين ومرتبين، وهو مختلف عن الأنطباع الذي يتركه العرب حالياً.
***
الكراسي، لماذا لا يتم إعادتها إلى أماكنها؟؟ ما الخلل من دفع الكرسي إلى مكانه بعد القيام منه بدل تركه كعرقلة لطريق الناس؟
***
المشكلة أن المجتمع العربي أصبح يرى أن من يلتزم بالإتيكيت هو "سافج"!!دعوني أحكي موقفاً غريباً بعض الشيء مررت به، وهو ما دعاني لكتابة هذا الموضوع:
يوم الجمعة في الدوام، يكون عدد الموظفين أقل بطبيعة الحال، ذهبت في فترة راحتي إلى الكافتريا، وطلبت عصيراً، لاحظت عدم وجود نادلة، حيث أن الكافتيريا عندنا فيها قسم خاص للسيدات، وتخدم فيه نادلة، وعادة يوم الجمعة تكون هناك على الأقل واحدة، لكن يبدو أنها أعتذرت أو الله أعلم المهم انها لم تكن موجودة، فانتظرت حتى أخذت العصير بنفسي، ودخلت إلى قسم السيدات، ويااااااااااااال الهول، وجدت أنه لابد كانت هناك معركة شرسة، الأكياس والصحون وهناك الكثير من الأشياء فوق بعضها، والكراسي "مطشرة" في أرجاء المعمورة!!
حاولت إيجاد مكان لوضع الكوب، نظفت مساحة بسيطة، بمعنى أن جمعت الصحون فوق بعضها والاكواب إلى جانبها والأكياس رميتها في السلة القريبة، بعد أن شربت العصير، فكرت أني لا أريد أن أزيد "الهوسة" الموجودة بكوب آخر، صحيح أني لن أنظف بعد الناس، لكني على الأقل لا أزيد على ما هو موجود، وأصلاً المكان حيث المفروض ان أعطيهم الكوب في طريقي، فأنا لن أخسر شيئاً، أرجعت الكرسي مكانه، وخرجت، واتجهت للكاونتر، كانت هناك سيدات مواطنات ينتظرن لطلب ما يردن، وكان هناك حوالي أربعة رجال من جنسيات عربية، المواطنات نظرن لي شذراً، فكيف أجرؤ على هذا الفعل حيث أن مستواي الاجتماعي لابد أنه متدني جداً، ولابد أني كنت أعمل خادمة في مكان ما بحيث لم أستطع ترك هذه العادة!!
أما الرجال فكانت العيون متسعة، والله شعرت أن بي شيئاً خطأ، حتى أن أحدهم كان يأخذ ماء تجمدت يده في طريقها للزجاجة!!
أما العامل الواقف وراء الكاونتر فقد تقدم بسرعة ليأخذ مني الكوب وهو يتشكرني!
أحسست أن الصمت عم المكان، وتوقف الزمن!!
غريب والله هذا المجتمع، كل هذا لاني لم أرد أن أزيد وساخة المكان ؟؟
طبعاً مشيت كالأميرات بكل أنفة و"خشمي" فوق فأنا واثقة أن تصرفي هو الصحيح.
وعلى سيرة الأميرات، فقد علمتنا والدتي منذ كنا صغيرات أن نقلد سندريلا وكل الأميرات الراقيات في تصرفاتهن، ومن ضمن التصرفات النظافة والترتيب، والحرص على عدم ترك مخلفاتنا في كل مكان، تعلمنا أن هذا هو تصرف النبلاء، وهو كذلك بالفعل، تذكرت نظرات المواطنات، مسكينات لا يعرفن كيف يتصرف النبلاء الحقيقيون!!
في السوق:
أعجبتني حلقة شاهدتها لبرنامج "خواطر شاب"، حيث كان المذيع يفرض غرامة على كل شخص يأخذ شيء من البائع ولا يشكره، فالشكر أدب ولباقة، لكنهم هنا يعتبرون أن الرقي هو في عدم الكلام مع الفئة الأقل !!!!
ولو وقفنا عند بائع وانتظرنا أحداً يشكره، لربما مرت دهور دون أن نسمعها!!!! إلا إذا من أجنبي، وهذه طبعاً ليست قاعدة، لكن الحقيقة أن هناك نسبة جيدة من الأجانب تعرف الإتيكيت وتتبعه على عكس العرب ومفاهيمهم المغلوطة.
***
بعض المتسوقين يأخذون عربة التسوق إلى عبر الشارع، أو ربما إلى بيتهم إذا كان قريباً ويتركونها هناك!!من يتوقعون أن يتبعهم ويجمعها من منطقتهم ويرجعها للمحل؟؟ بل ربما يتركونها في الشارع بما أنه انتفت حاجتهم لها!! سبحان الله !!
وغير هذه الملاحظات الكثير، لكن هذا ما يحضرني الآن.
9 التعليقات:
طبعا أني كلش فرحان أنه وعلى الرغم من انشغالي الدائم لكن الي الشرف أن أكون أول معلق على تدويناتج كلهة أو أغلبهة بالأصح
هو طبعا أكو احتمالين:
الأول: أنه مدونتج حديقة ومحد يدخل عليهة
والثاني: أنه اني كلش متونس على تدويناتج الراقية
ههههههههههههههههههههههههه
اكيد الاحتمال الثاني
لسببين
الأول: مجاملة لان ما حلوة اطكهة بوجهج وأكول انه مدونتح حديقة
الثاني: أنه فعلا تدويناتج كلش بنائة ومن صدك اني يعجبني اقراهة
ترة دا اتشاقة لا تاخذيهة جديات
تدوينة اني جنت كاتبهة كبل فترة طوييييييييييييييييلة بس مدا اتذكر وين كتبتهة، يا اما بمفكرتي أو بمدونتي
وبالحالتين ما راح اروح ادور لانه صاير يخني من التعب
على طاري سندريلا
هو سندريلا الحلو اللي بيهة انه جانت تلعب كل الادوار باتقان، يعني في اعمال البيت أو بالاحرى أعباء البيت جانت متقنة وعندما ذهبت للحفل كانت أميرة بكل معنى الكلمة سوى حادثة الحذاء الاكشر اللي ثبرنة ثبيرة
يعني ما اعرف شنو هل قدم اللي ماكو احد يشبه قياسهة
لعد شكد نحسة
زهرة بللة اذا تسمحيلنة انه ناخذ من تدويناتح افكار للمجلة لانه انتي ما شاء الله غطيتي مساحات يابو مساحات بموضوع المجتمع الاسلامي اللي ما اعرف شلون نسينة نخلي الة باب كامل في المجلة وهي اصلا الهدف منها هو المجتمع
اما بالنسبة لشارلي
فصدقة لألله على هل طفل
هو وأخوه ثنيناتهم يخبلون
مع انه اني ما احب الشكر (الشقر) احب السمر اكثر
ما عدا الاطفال، لانه كلهم حلوين وخصوصا الافارقة والاسيويين
شكرا زهرة
مممممممم رغم إني أعرف شنو قصدك بحديقة، لكني راح أستخدم الكلمة بمعناها الأصلي، فالحقيقة أنه مدونتي صدك حديقة، بس مرتبة مو؟؟ يعني كلما ادير نظرك بمكان تشوف شي جديد وغريب، حتة لا تمل شي معين.
بالنسبة لزوار المدونة، بصراحة سويت المدونة حتة اللي ما أكدر أحجيه أحجيه، وحتى أفرغ ضوجتي لمن أكون ضايجة، ويمكن يمكن يمكن أحد منا لهنا يقراه، بس والله طلع أكو ناس يقرون! وأكو هم ناس يقرون بس ميعلقون(مو دا أواسي نفسي ترة *_^). أشكرك لوقتك الثمين ولتعليقاتك المثرية.
بالفعل سندريلا الأميرة اللي صدك أميرة بتصرفاتها وبنفس الوكت تتقن شغل البيت، لكن كل أميرة من أميرات القصص لها جوانب إيجابية، وحتة البنية الحقيقية تكون أميرة لازم تتحلى بكل صفات الأميرات، مثل سنووايت المتسامحة الطيبة، الجميلة والوحش اللي نظرت للقلب والتصرفات قبل الشكل، ... إلخ
بس خلي الناس يفتهمون!
طبعاً مدونتي كلها تحت تصرف المجلة ميحتاج استئذان، أهم شي نكدر نلفت نظر المجتمع لنقاط الضعف والأخطاء حتى يكون المجتمع أفضل وأفضل.
شفت بالله .. آني اللي عجبني بهاري صبره على شارلي، عود الأخ الكبير والرجال، أوووووي حياتي
الحديقة= jobless
بس مرات يكولون فلان محل حديقة= محد يروح عليه او فارغ اواواو
وأي صفة من هل صفات ما تنطبق على مدونتج وان شاء الله أبدا ما تنطبق
استخدامج للفظ حديقة ضحكني كللللش وذكرني بفد سالفة عتيكة
أيام الاعدادية وبالتحديد بصف رابع جان عدنا استاذ في ثانوية كلية بغداد، الله يرحمة توفى قبل سنتين او تلاثة، هو جان يلبس مناظر سوووووودة ما اعرف ليش على ارغم من انه يباوع يعني مو ضرير، المهم احنة جنة نسميه مكاوي تيمنا بالملحن سيد مكاوي، هههههههههههههههههههههههه الله يرحمة مدا اكدر الزم روحي
الله يغفرلي ويغفرلنة كلنة جنة كارثة بالصف
المهم احنة جنة بالصف بس يندار هو على الصبورة خطية راسا نبدي نهمس: مكاوي مكاوي
هو يندار يلكانه كلنة محترمين وكاعدين
يرجع على الصبورة نرجع نصيحلة او نوصي احد من الشباك المطل على الساحة يصيحلة مكاوي مكاوي
الشاهد هو انه الله يرحمة بالنهاية طكت مرارتة من عدنة وجان يكول: اني اتشرررررررررف ان يكون اصلي من مكة عيب عليكم تعيبون على هل اصل الشريف
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
خطية 14 سنة خدمة في ثانوي ومعرف ليش نصيحلة مكاوي
خيتي زهرة والله مو قصدي المقارنة
بس انتي استخدامج للحديقة ضحكني وحبيت اشارك مدونتج بهل ضحكة
تصبحون على خير
O_o أبو الحسن .. دشوفهة زين:
"رغم إني أعرف شنو قصدك بحديقة"
والله أعرف !_!
لااااااااااا خطية الأستاذ - الله يرحمه - انقهرت عليه، شيسوي إذا ثقافته متشمل الملحنين؟
حلوة ذكريات الخباثة بالمدرسة :)
يالله إن شاء الله دائماً تدويناتي تذكركم بأشياء مضحكة وسعيدة.
أحزن كثيراً عندما أرى أن غير المسلمين يلتزمون اللباقة في أمور التعامل و تكون لديهم بروتوكولات معينة لأبسط الأشياء مع إنو المفروض إحنا نكون أولى منهم فيها بحكم إننا مسلمين ,
دكتورتنا البريطانية مثلاً ما تخرج من القاعة إلا و ترتب المكتب الخاص بالمحاضر و تمسح السبورة و تخلينا نجمع أي أوراق و علب تحت الكراسي.
مستحيل تخرج و القاعة شكلها مزري طبعاً بعكس الدكتورات العربيات و السعوديات :( هالأمور ما يلتفتون لها بتاتاً.
نحن أولى لأن هذا هو ديننا، لكن هات اللي يفهم الدين صح !
ومثالك على دكتورتكم هو غيض من فيض.
بسسسسس
بنفس الوقت يزعجني شدة الاحترام والتقدير التي يلقاها الأجانب من العرب والتي لا نوجهها لمن يوازونهم في التصرفات من العرب، مثلاً تفضل صديقتي إدخال ابنها مدرسة راهبات على أن تدخلة مدرسة عادية على أساس أن يتعلم منهن الالتزام والأخلاقيات والعادات الجميلة، لكنها تقول ذلك لا أدري هل ناسية أو متناسية أو غير عارفة لهدف هؤلاء الراهبات الأساسي ورسالتهم في الحياة، ألا وهي التبشير!
وما التزامهم بالأخلاق إلا لجذب الزبائن لهم وبالتالي الحصول على عقول بضة طرية قابلة للتشكيل وزرع الدين الخاطئ أو على الأقل الشك بالدين الإسلامي، بالإضافة للرهبة والتعظيم للراهبات باعتبارهن معلمات!!!!!
يا الله لو كنا نحن من نلتزم بالأخلاقيات لأنها ديننا نحن وأصل ديننا، كم من الناس كانوا ليدخلوا الإسلام؟؟
وما انتشر الإسلام في جنوب شرق آسيا إلا بالأخلاق الطيبة والحميدة والالتزام التي أبداها التجار المسلمون عند ذهابهم هناك!!
خلونا من المجتمع يا جماعة.. وخلونة نحاول نحن وعوائلنا الحالية والمستقبلية أن نكون المجتمع الصحيح ..
مرور أسعدني أوفيليا :)
اني يعجبني قول احد الاشخاص اللي احترمهم (الله يرحمه)
يقول: اقيموا دولة الاسلام في صدوركم، وستقوم على الارض ان شاء الله
طبعا هاي الجملة ممكن اعتبراهة تعليق او ممكن اعتبارهة فد فكرة اجتني واني بالسيارة
سرحت بتفكيري بعيييييييييييييييييييد
وكمت اتخيل انه شلون المفروض ينبني المجتمع وشلون ممكن ان اتصرف لو كنت مسؤول عن مجموعة افراد
يعني هل الانتاج هو الضرورة في تلك المرحلة ام الاخلاق ام الرياضة ام العلم ام التدين ؟؟؟
وبديت احط مراحل للنهوض ومنها مرحلة اتعلمتهة من امبراطور اليابان عندما كان امبراطور بحق وحقيقي على كولة المصريين
جان يعزل اليابان عن الخارج لمدة سنوات حتى يظطرون هم اللي يقومون بكل انواع الانتاج الفكري والصناعي والثقافي وغيره حتى ما يخليهم يعتمدون على الصين بصورة كاملة
طبعا هاي الفكرة طويلة وعريضة
لكن هذه نبذة عن فكرة في قلبي
ان شاء الله اكون عايش حتى اشوفهة كدامي على الارض
"وشلون ممكن ان اتصرف لو كنت مسؤول عن مجموعة افراد "
دائماً يجذب انتباهي بتعليقاتك هاية النقطة، ليش "لو" بينما إنت بالحقيقة مسؤول؟؟
يعني العائلة اللي تعيش بيهة عبارة عن نواة لهذا التغيير، مو صح؟؟
هسه سياسة إمبراطور اليابان كلش ممتازة، وآني كلش أؤيد هيجي مخططات، لأن أساس النجاح إنه إحنة نحاول نلغي نقاط ضعفنا، وما نخلي أي مجال للعدو أن يمسك علينا أي شيء.
لكن بنفس الوقت السيطرة على الشعب فدشي جداً صعب، يعني لو تريد اطبق سياسة أمبراطور اليابان، الشعب راح يسوي ثورة، وأمريكا هم راح تتدخل على أساس ديحررون الشعب من هالسلطان الجائر، وتصير حرب وزيطة وزمبليطة! بينما لو اقتنع الشعب بالسياسة نفسها يمكن السيطرة على بعض اللي ميعجبهم الوضع واللي راح يكون عددهم أقل.
زين شلون نقنع الشعب؟؟
لازم نزيد وعيهم ونربيهم تربية صحيحة من همه وصغار.
كمثال:
بالنسبة لمشاهد من خارج الحدث، وكوني اختلطت بكل جنسيات العالم، الشعب العراقي أكثر شعب وطني، يعني إلا وشوية ويذكرني بجنود هتلر واستعدادهم للتضحية من أجله، رغم إنه اللي جمعهم حب الوطن مو حب الدين (نتوقع اللي ينجمعون على حب الدين ومن أجل الدين يكون استعدادهم للتضحية أكبر وأقوى لأنه اكو مردود: النصر أو الشهادة).
هنا نقطة أخرى مهمة، ليش الوطن مو الدين؟
لان العراق بيه ميت ملة وملة، فاللي ممكن يجمعهم وميختلفون عليه حب الوطن.
زين شلون صار حب الوطن فدشي مغروس غرس بقلوب وعقول العراقيين؟ وما أبالغ لو كلت إني أشعر أن المسألة بيها غسيل مخ من كثر ما الفكرة متغلغلة في عقولهم (الحمد لله على هالشي)؟
أعتقد ان سياسة الدولة، من تعليم، مناهج، برامج تلفزيونية، رقابة، .... إلخ زرعت هيجي شي، يعني قبل الكارتون مالت الأطفال جان أكو فقرة عن تاريخ العراق المجيد، أو كي لا ننسى (ما أذكر) الشعب يتم مخاطبته وتحميله المسؤولية وإشعاره بأهميته مو مثل هنا بس عيش أكل ونام والسلام!
لا ..
يعني جنت أحس من برامج التلفزيون سنة 2000 أنه العراق مسؤوليتي، لازم أحميه، لازم أحافظ عليه، لازم أبيض وجهه .. طبعاً ما جان عندي وكت أشوف هالكد، والتلفزيون جان حيل تعبان ببيت جدو، بس هم هيجي شعرت.
اللافتات بالشارع..
الكتب ..
المجلات ..
الجرايد ..
ما أدري فدشعور وطني يمشي بكل مكان، عبالك احنة باستعداد لحرب بأي لحظة.. (يمكن ما تشعرون بهالشي لأن إنتو عايشين بيه).
همين الحصار اللي انجبر عليه العراق، سوة فدسياسة عبالك مالت إمبراطور اليابان، وصار اكو تركيز أكثر وأكثر على التعليم والإنتاج الداخلي على جميع الأصعدة، ودعم لكل شيء بصالح العراق، دعم للعلماء ومراكز البحث العلمي، دعم للدراسات في كل المجالات، دعم للصناعات والزراعة ..
يمكن انتو العايشين هناك عدكم نظرة أوسع عن الموضوع، بس آني دا أحجي نظرة شخص خارجي، تابع شنو ديصير بالعراق، وشنو ديطلع من العراق.
زين نرجع لمحور الحديث واللي هوه مو العراق، لكن أنه أبو الحسن مسؤول حالياً عن مجموعة من الأفراد يبدأ بيهم نواة لمشروعه اللي يحلم بيه.
هسه صحيح أنه لو مثلاً جنت رئيس دولة كانت مخططاتك راح تكون أكبر وأمتن، لكن الشعب يتكون من مجموعات من الأسر، والأسرة هيه احنة، كل واحد عنده هيجي فكر تقدمي يطبقه على عائلته ويعلمه لأولاده، وينقله لأحفاده، سواء رياضة أو علم او دين ، كلهم لازم نحاول نعلمهم كلشي، واللي يبرع أو يبرز بشيء نساعده أنه يتطور في هذا الشيء سواء كان الرياضة أو الدين أو العلم.
هالشكل ممكن نحلم بيوم أنه يكون أكو جيل واعي قادر على مواجهة التحديات وقادر على قهر العدو، على جميع الأصعدة - من جديد - ..
لأنه مثل ما كلت: " اقيموا دولة الاسلام في صدوركم، وستقوم على الارض ان شاء الله" ، الواحد يبدأ بروحه فالأبعد(العائلة) فالأبعد ..
مو لو مو مو؟؟
تدرون شنو إجة على بالي اليوم؟
شكد صعب وصعب وصعب الواحد يغير بعائلته!!
فمابالكم بمجتمع؟
راح أتخبل من أخوتي، يعني والله مشايفة هيجي شي، بالكتل والعراك يالله يدرسون!
حتى لو حاولنة نشوف شنو يحبون ونشجعهم عليه يعاندون ويغيرون، والله مدا أفتهم!
لكن أبقة أكول لنفسي: الاستمرارية لازم تجيب نتيجة، والدعاء كذلك، وربط كل شيء بالحياة العامة مع الهدف منها.
مهمة صعبة بس لازم نظل نحاول.
وأكو شغلة هم كلش صعبة: النفس المتمردة.
كم مرة باليوم الواحد يشكم نفسه حتى لا يسوي فلان شي أو علان شي. أو حتة يسوي فدشي.
أبسط مثال إني غادية تتن الآن ودا أصارع الشيطان حتة أكوم وأصلي، ولمن أصلي راح يوسوس لي الشيطان أنه ماكو داعي للسنة، دروحي نامي عاد وراج دوام من الصبح والوكت هسه متأخر، ووراكم عزيمة وخطار، بس آني راح أعانده أكثر وأكثر وإلا أصلي كلشي حتة الوتر.
ما بية حيل بس إلا أعاندة شنو قابل على آخر الزماااااااااان يغلبني الشيطان !!!!
لا وألف ألف ألف لا ..
دعواتكم
إرسال تعليق