كنت أقرأ في رواية طبية عن مرض الإيدز في إفريقيا، ومتت من القهر عندما عرفت قصة هذه الإنسانة التي عوملت بطريقة وحشية وأسوأ من أن تسمى حيوانية!
هذا ملخص بسيط لقصة هذه الشخصية المغبونة .. لتتعرفوا على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .. وكم وصل هذا الظلم إلى درجات بشعة جداً ربما لا نتخيلها ..
سارتجي بارتمان (1789 - 29 ديسمبر ، 1815).ولدت سارتجي بارتمان في قبيلة (خوي خوي) في جنوب افريقيا عملت سارة بارتمان كخادمة لفلاحين هولانديين وهي في العشرين ، و أثناء عملها لفتت نظر جراح بريطاني زائر كان اسمه (دنلوب) .
وما لفت نظره فيها هو حجم مؤخرتها الكبير جداً وافقت سارة على السفر مع دانلوب إلى لندن بعد أن وعدها بالشهرة و الثراء على أن تذهب كموضوع لعلم البحث والتشريح بسبب شكل جسمها الغريب.
ذهبت سارة إلى لندن و هي في الواحد والعشرين . وخضعت في بداية الأمر لعدد من الدراسات لتشريح جسمها الغريب. وقد كانت سارة تعرض في سيرك (بيكاديللي) و كان يسمح للمشاهدين بلمس مؤخرتها الكبيرة مقابل زيادة في سعر التذكرة.
و قد أجبرت على العمل في السيرك و كان يتم عرضها وهي عارية . كان المفترض أن بارتمان تجني نصف الدخل ولكن لم تر إلا القليل .
أثارت الأنباء المتناقلة عن المعاملة التي تلقتها سارة بعض الأصوات الحية ، مما أدى إلى تكوين "الرابطة الأفريقية" للمطالبة بحريتها وفي هولندا تمت مساءلتها و قد أوضحت بأن ما تقوم به هو بإرادتها و تبقى الظروف التي أدلت تحتها سارة بهذا التصريح مجهولة ، لان ما قالته في المحكمة مناقض لوثيقة زكاري ماكاولي من الهيئة الأفريقية و يبدو أن أول الأشخاص الذين ثاروا لها روبرت ويدربيرن فوجد البريطانيون أنهم مضطرون لمنع ظهورها في السيرك. لكن المحكمة البريطانية احتجت بأن سارة مرتبطة بعقد مع دنلوب .
بعد أربع سنوات تم نقل سارة إلى باريس أيضا لتعمل في السيرك .
درس العلماء التشريحيين هناك جسدها باعتباره ظاهرة ومنهم البارون جورج كوفييه و على أساس ذلك تم نشر عدد من الدراسات التشريحية المزورة.
سارة استُغلت أيضاً في الدعارة. توفيت عام 1816 بسبب مرض ما (يعتقد انه الزهري) وبعد موتها وخلال أقل من 24ساعة تم تشريح جثتها وتم عرض رفاتها في متحف الإنسان في باريس.
بعد جهود جبارة من نلسون مانديلا ، بطل الزنوج ، تم إعادة رفاة سارتجي إلى قريتها غامووت ، مكان ميلادها ، حيث تم دفن رفاتها مغطاة بعلم جنوب أفريقيا . وكان حفل تأبينها في التاسع من أغسطس 2002 ، في يوم المرأة العالمي .
3 التعليقات:
خطية سارتجي محد تعاطف وياهة!
آني بس أريد أعلق وأكول:
إنتو يا الأوروبيين تتظاهرون بإنكم هاي كلاس، وكلش راقيين، ليش هوه الراقي يتصرف هيجي تصرفات لا إنسانية؟ يمتهن حقوق الإنسان لهيجي درجة مقرفة؟ ليش لعد ترطنون بحقوق الإنسان لمن الإنسان العراقي أو الفلسطيني أو المسلم بشكل عام يريد يدافع عن نفسه وأرضه ودينه وعرضه؟؟
تسوون نفسكم ذوي مبادئ ، وعود ياعيني تعترضون على سياسة أمريكا أحياناً وهي كلفة سخيفة ما إلهة معنة، وتمثيلية قديمة، لأن بالأخير منو همه الأمريكان، مو همه الأوروبيين اللي احتلوا أمريكا واغتصبوهة من أهلهة الأصليين وشنووا عليهم حرب إبادة؟؟
هيجي سويتوا بسارتجي لأن سوداء البشرة؟؟ ليش وجووهكم الكالحة الميتة أحلة؟؟
وطبعاً سارتجي غيض من فيض والله أعلم ما سويتوا هيجي ببنات مسلمات عراقيات أو غيرهم.
لكم شوكت الله يخلصنة منكم ومن الخونة فد مرة؟؟
ان شاء الله عن قريب
مو المشكلة انه اكو بعد ناس تصدك بالكلاوات مالتهم مال حقوق الانسان وما اعرف شنو بينما الحقيقة هي انه بالفعل العالم الغربي وقياداته كلهم يعبرون عن الواقع اللي المفروض الكل يفهمة ويتصرف على اساسه وهو انه الغرب المسيحي واليهودي والشرق البوذي والهندوسي ووو كلهم ضد المسلمين في كل مكان ولهذا الصورة العالمية الكبيرة كلهة تصب ضد المسلمين وفي مصلحة اليهود والمسيح الغربيين، ولكن في صورتها الصغيرة اي على مستوى الدول او المناطق او او او فنرى انهم تارة يعاملوننا بطريقة اخوية وحبابة جدا ومنها المساعدات اللي في غزة والعراق وغيرها وهذا حتى يطمطمون على ما يحيكوه من مؤامرات حقيقية ضدنا.
المفروض انه احنة هم نتصرف على نفس الاساس وهو اننا ممكن ان ندرس في جامعاتهم لكن ما ندين الهم بالولاء ولا الفضل وانما نحن ندرس حتى ناخذ علم ونوظفة في مصلحة ابنائنا، وهكذا قيسي الموضوع على كل الشؤون.
تحية الى افكارج التقدمية
إي والله عبالك احنة ننتظر أبسط إشارة من عدهم دنكول: ها خطية جنة ظالميهم طلعت قلوبهم ويانة، وبالهم يمنة خطية !!!
المفروض احنة هم نعادي ونحسب ونتحسب ونجهز ونخطط!
ومثل ما كلت: نستفيد من عدهم لكن ما نتبعهم.
يعني بالقرآن:
"وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله"
مو اجنحوا للسلم، وإذا ما جنحوا وكفخوكم هم خليكم مسالمين!!
هذا على كولة إخوانة المصريين "عبط"
عندي أمل أنه الناس تصير تثقف نفسهة وتقيم الوضع بحيادية دون النظر إلى اللعبة السياسية المحبوكة، وبلكت تصير أكو نهضة..
شكراً أبو الحسن على الإطراء ^_^
إرسال تعليق