أريد أن أبكي !



يقولون أن البابونج مفيد لتهدئة الأعصاب !!
لا أعرف لم أريد أن أبكي .. كل ما يزعجني موجود منذ الأزل .. لكن يبدو أن روحي لم تعد تتحمل !
حالة ضعف أو عجز أتمنى أن تكون وقتية !

خبالات ..

خطواتي تتالي في ذاك الطريق الجميل ..
إنه طريق بسيط يمتد بين سطرين من الأشجار ، كلها تنحني من أجل أن تظللني ..
من بين أغصانها تطل أضواء لؤلؤية براقة .. كأنها ألماسة كبيرة تلمع في السماء .. ربما تسمى شمساً !
أمضي في الطريق ..
اتسمعون معي زقزقة تلك العصافير ؟؟ أنتم ترونها تطير من غصن لآخر ..
مصممة تلك الطيور على أن تجد رزقها .. أن تطير بحرية ..
تسمعون معي ذاك اللحن الهادئ القادم من داخل الغابة ؟؟
نعم تلك الغابة في نهاية الطريق ..
دخلتها ذاك مرة فأرعبتني ..
تلك الخدوش في روحي من وحوشها ..
أما أثار الأسنان والمخالب فهي ذكرى بسيطة من سكانها !
اللحن الغريب من جديد !
أحاول أن أغلق أذني ..
أبدأ أنا بالدندنة ..
أحاول أن يعلو صوتي على اللحن الغريب ..
يتعالى اللحن فيتعالى صوتي محاولاً التغلب عليه ..
أغمض عيني ..
أضغط بيدي على أذني ..
يتحول صوتي إلى صراخ ..
لكنه ذاك اللحن .. يبدو لي كأنه قادم من كل مكان .. بل من داخلي أنا !!
إنه يتعالى من داخلي وحولي !
فجأة لم تعد يداي على أذني ..
سقطتا بجانبي ..
عيناي مفتوحتان بذهول ..
بينما يتطاير شعري مغطياً إياها ..
لكني برغم ذلك مستمرة في المشي ..
وخطواتي متجهة إلى الغابة ..
في داخلي صوت ضعيف يتلاشى ..
" ليس من جديد " ..
لكن مقاطعه الأخيرة تختفي مع اختفائي وسط الغابة !

_______________________

أتفقد كل شيء حولي ..
شيء مفقود مني ..
كلما مر وقت أكثر على افتقادي .. كلما صرت عصبية أكثر ..
بت كالمجنونة أبحث عنه ..
أهجم على الغرفة ..
أقلب الصناديق ..
أفرغ محتويات الأدراج ..
أخرج .. عيناي تدوران في محجريهما ..
تبحثان عن تلك الكلمات .. تلك الأفكار .. تلك الرسومات واللوحات ..
تلك العبارات والبسمات ..
تلك الحماسة التي كانت تنتابني فأكتب ..
أبحث عما كان يوحي لي بها ..
أرتمي على الكرسي ..
تمر نسمات الهواء فلا أشعر بها ..
فقط اسمع صوت هواء يصفر في قلبي ..
ريح تمر على مكان خاو ..
تحمل ما به من بقايا أوراق وغبار ..
تطيرها مع الهواء ..
وتترك المكان أكثر فراغاً مما كان ..

عرفت أين ما أبحث عنه ..
إنه هنااااااااااااااك .. في قفص معلق فوق هاوية تموج فيها الحمم ..
من جديد تلك الهاوية !
كنت هناك قبلاً ..
لكني عدت أدراجي ..
ترى هل أعود هذه المرة أم أني سأخترق سحب الدخان ، وأخوض في الحمم ؟؟

4 التعليقات:

Ali Yaseen يقول...

ولو اني ما معلق على مدونتج صار فترة لاسباب معينة لكن

شنو هو الشي اللي دتبحثين عنه؟؟؟
عادة بالشعر يكون اكو لغز

لكن اني ما كدرت احل اللغز هنا على الرغم من شطارتي في حل الالغاز الشعرية الاخرى

عموما الخاطرة جميلة الى ابعد الحدود الا انها مثيرة لنفس الاحاسيس الموجودة في الخاطرة في الشخص اللي ديقراها

يعني الارتماء على الكرسي وعدم الاحساس بنسيم الهواء
من ابلغ التعابير و اكثرها دقاً على أوتار المشاعر الانسانية التي يحملها كل من كان له قلب
احيان كثيرة احس باحساس المرتمي على الكرسي ولكن اريد ان اصرخ فلا يخرج صوت على كولتج الا صوت صفير لا اسمعه الا انا
يمكن سببه العجز !!!!!
يمكن

حلوة وراح اخليهة من ضمن الخواطر اذا تأذنيلي، اقصد في المجلة


تحياتي لمن كان له قلب

زهرة الراوي يقول...

والله دا أبحث عن كومة أشياء، ابتداء من قراصتي العزيزة إلى كتاب ما أدري وين راح مروراً بمعاني وأشخاص وانتهاء بمجتمع ووطن !
طبعاً آني قاصدة شي هنا بس المعنى في قلب الشاعر مثل ما يكولون :)

زين وأول خاطرة شنو معناها؟؟

أحياناً يكون العجر قاتل ! اللهم أدم علينا قواتنا وسخرنا لخدمة دينك يا أرحم الراحمين
شكراً لمرورك الكريم

Violet يقول...

تلك هي زيارتي الاولى لمدونتكِ.. أتمنى ان لا تكون الاخيرة ... وان أكون متابعة مواضبة لها


رائع .... زهرة الراوي،،،،،،
لقد لامست كلماتكِ شغاف قلبي .... بل عبرت عمَ بداخلي من دون ان انطق بكلمة ...

أدامك الله بخير

زهرة الراوي يقول...

أهلا بك Violet of Mosul
سعيدة بزيارتك .. واسعد لأن كلماتي وصلت إليك ..
مرورك الدائم شرف لي :)

 

© Copyright يـوميـات مغتـربة . All Rights Reserved.

Designed by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine

Blogger Template created by Deluxe Templates